عادي
اليونسكو تحتفي بمئوية ميلاده 2025

24 عاماً على رحيل سلطان العويس

15:00 مساء
قراءة 3 دقائق
24 عاماً على رحيل سلطان العويس
سلطان بن علي العويس
دبي: الخليج
تمر في الرابع من يناير، كل عام، ذكرى رحيل الشاعر سلطان بن علي العويس (1925-2000)، الذي يعد أحد رواد النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في دولة الإمارات.
وتأتي هذه الذكرى في وقت اعتمدت فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، عام 2025، عاماً للاحتفال بالذكرى المئة لمولد سلطان بن علي العويس. وجاء هذا الاعتماد بعد الاطلاع على ملف الشاعر الإماراتي الذي طرحته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وتعد هذه المبادرة واحدة من أبرز مبادرات اليونسكو للاحتفال برموز الثقافة الأصيلة حول العالم في شتى مجالات الفكر والمعرفة والعلوم.
وكانت مؤسسة سلطان بن علي العويس قد أعدت ملفاً ضخماً عن الشاعر الراحل لتقديمه إلى منظمة اليونسكو، ولم تألُ اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم جهداً في دعم الملف والوقوف مع هذه المبادرة الكبيرة، التي آتت أُكلها باعتماد عام 2025 عاماً للاحتفال بمئوية العويس.
ولد سلطان بن علي بن عبد الله العويس، في بلدة الحيرة بالشارقة سنة 1925، وفيها تلقى تعليمه الأولي، كانت عائلته من تجار اللؤلؤ، فقد كان والده علي بن عبد الله العويس من تجّار اللؤلؤ المهرة (الطواشين) فمارس شاعرنا التجارة مع والده. وإلى جانب تجارة اللؤلؤ، عمل بأعمال أخرى متعددة، وتنقل بين الهند والإمارات. حيث نشأ في أسرة محبّة للأدب والثقافة ولمع في تاريخها عدد من الشعراء والباحثين والأدباء، مثل سالم بن علي العويس وعمران العويس وأحمد علي العويس وغيرهم.
بدأ سلطان بن علي العويس في كتابة الشعر منذ 1947، ونشرت أول قصيدة له في عام 1970 بمجلة الورود البيروتية. ويعتبر مقلاً في شعره، رغم أنه بدأ بنظمه في مقتبل العمر، ويعتبر في مقدمة الشعراء بدولة الإمارات، وحلقة الوصل بين جيلين من الأدباء والشعراء، وطليعة شعراء الغزل في الخليج العربي. والإنتاج الشعري لسلطان العويس يلامس أوتار قلوب العديد من الناس على اختلاف مشاربهم، حيث إنه صادق في ترجمة عمق الذات دون تكلّف.
صدر لسلطان العويس ديوان شعري بعنوان «مرايا الخليج» في بيروت عام 1985، وله ديوان جُمعت فيه معظم أشعاره بعنوان «ديوان سلطان العويس ـ المجموعة الكاملة 1993»، وتم تصنيفه حسب الدراسات الأكاديمية، على أنه من الجيل الثاني لشعراء الحيرة والتي كانت تضم إلى جانب شاعرنا الشيخ صقر القاسمي (1924-1994) وخلفان بن مصبح (1923-1946).
وقد تناول العديد من النقاد والدارسين شعر سلطان العويس وكتبوا عنه، وقد جُمعت تلك الدراسات في كتاب أصدره اتحاد كتّاب أدباء الإمارات بعنوان «سلطان العويس تاجر استهواه الشعر».
نال العويس خلال حياته جوائز وتكريمات، أبرزها تكريم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1996.
واعتزازاً بالأدباء والمفكرين والعلماء العرب، وترسيخاً للأمل المعقود عليهم، وتعظيماً لشأنهم وتكريماً وتشجيعاً لهم للمضي قدماً في سبيل العمل الجاد والهادف إلى النهوض الفكري بالأمة العربية، قرر الشاعر سلطان بن علي العويس تأسيس جائزة عام 1987 تحمل اسمه وتكون لها استقلالية لتكريم الأدباء والمفكرين العرب.
وقد احتضن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الإرهاصات الأولى لهذه الجائزة، وفي عام 1992 تحولت الجائزة إلى مؤسسة ثقافية مستقلة تحت اسم «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية»، حيث أُشهرت المؤسسة رسمياً بموجب المرسوم رقم 4 لسنة 1994.+
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/43n6x6bn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"