عادي
تجربة مختلفة في الواجبات والالتزامات

أول أيام الوظيفة.. دروس وتحديات

00:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
التعريف بالمكان يساعد الموظفين الجدد على الاندماج

تحقيق: عائشة خمبول الظهوري

الانخراط وسط بيئة عمل جديدة بعد الاعتياد على قاعات الدراسة تجربة مثيرة في حياة الموظفين الجدد ومليئة بالفرص مع خوض تحديات مستمرة مثل الانضمام إلى فريق جديد واكتشاف أجواء مختلفة، لاكتساب خبرة عملية تضيف إلى مهارات الحياة.

الموظف الجديد مطالب بتعلم مهارات التعامل مع الآخرين والاستفادة من خبراتهم والتكيف مع الوضع الجديد، بما فيه من تقسيم المسؤوليات والإلمام بثقافة المكان.

بين حفاوة الاستقبال، لاسيما في أول يوم تعيين، وأشكال التعامل مع الزملاء والرؤساء، هناك تجارب متعددة لبدايات الحياة الوظيفية نرصد بعضها في السطور التالية.

استقبال الموظف الجديد بعبارات ترحيبية يكسر الحاجز الجليدي بينه وبين المحيط الجديد في العمل، ويتيح له فرصة التعرف الى المكان وخلق جو مليء بالتفاهم والود في نظر علياء النعيمي.

وعن تجربتها في أول أيامها الوظيفية، تقول: «الاستقبال الجيد في الحياة الوظيفية يمنح الموظف شعور الانتماء وأهمية خاصة بالمكان». وأضافت «الجولات التعريفية للمكان تمنح الموظف الجديد فكرة عن بيئته الجديدة والقليل من الفضول للوصول إلى بعض المرافق المجهولة». وأشارت منى الحمودي إلى أساليب الاستقبال المتعددة قائلة: «كانت الأجواء الترحيبية في مقر عملي متواصلة لشهور عديدة، تلتها هدايا رمزية من أقلام ودفاتر لتكون دافعاً لتدوين العمل المثابر والجاد»، ومما ساعدها على الاندماج في المقر الجديد انضمامها إلى اجتماع التعارف المعد من قبل المسؤولين في المؤسسة وكان من أهدافعه استفتاء الآراء وتبادل الأفكار التطويرية للمشاريع. وتقول:«المشاركة بالأمر منحتني الثقة بالنفس وأهمية الرأي العام في المكان». ذكرت فاطمة النقبي تجربتها الجديدة قائلة: «كنت أعتقد أن أول يوم وظيفي جاد وتبدأ فيه التكليفات المستمرة دون النظر إلى تصنيف الموظفين بين قدامى وجدد، لكن الأمر اختلف عما كنت أعتقد؛ فهو يوم الاستقبال والتعرف الى المؤسسة وأقسامها دون تكليفي بعمل شاق».

ورغم ذلك، فإن التحديات الوظيفية تبدأ منذ دخول بيئة العمل كما قالت فاطمة النقبي، وأضافت «العمل الذي وكل لي كان عبارة عن استطلاع رأي في وحدة العمل الخاصة بي لا تتعدى العشرة أسئلة، بالرغم من سهولة التكليف إلا أنه كان بمثابة تحدٍ أولي لإثبات شخصيتي في المكان».

مهام

بعد الترحيب والاستقبال لا بد من توزيع المهام على الموظف الجديد ليكون على دراية بمسؤولياته وواجباته مما يخلق، وفق محمد الظنحاني، علاقة سوية بين الشركة وموظفيها.

وأشار محمد الظنحاني إلى ضرورة تقسيم المهام منذ أول يوم تعيين، قائلاً: « هيأت لي البيئة الجديدة قدرة على تحمل المسؤولية والاستعداد التام لتلقي المهام الموكلة لي مع وجود زملاء مستعدين للمساعدة عند أول طلب». وأضاف «كلفت بأمر صغير في أول يوم عمل، وبالرغم من بساطته إلا أن إنجازه كان ممتعاً ويمنح شعور المسؤولية فور إعداده». للمسؤولية الوظيفية عدة جوانب يجب الالتزام بها، كما قالت هند عبدالله، مشيرة إلى أن «تدوين المتطلبات بالترتيب التسلسلي من الأهم إلى المهم يصنع حيزاً في العقل لاستقبال التكليفات الجديدة، ومن المهم أخذ التعيين بشكل جاد منذ أول يوم للشعور بالمسؤولية».

وأضافت: «اكتشفت أن العمل الجيد لا يرتبط بالسرعة الزمنية، إنما بإتقانه على أكمل وجه»، مؤكدة أن التركيز يكون على المخرجات وجودتها. ورأت أن «زحمة الأعمال والتنافسية في أخذ المسؤوليات منذ أول يوم عمل لا يفيدان، إذ كلفت منذ أول يوم عمل بوضع خطة مشروع مفتوح ولايقتضي العمل به في المؤسسة وكان قصيراً وبالتالي أنجزته في المنزل لإخراجه في أجود صورة، وهنا تعلمت أن الاقتصاد بالجهد مبدأ العمل الجاد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/32syxwmk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"