«الإكس» المجهول

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين

أغلى ما يتمناه كل امرئ على هذه الأرض، أن ينعم الله عليه وعلى عائلته وكل أحبابه بالصحة، دعوة يكررها كل يوم بالسر والعلن، يفتتح بها يومه وهي توأم ملتصق بالتحية التي يلقيها كل إنسان على أخيه الإنسان لا تفارقها ولا تنفصل عنها بكل لغات العالم، نطمئن على الصحة أولاً ثم نكمل الحياة بما أمكن، وبما نستطيع فعله وإنجازه. لكن يبدو أن «الصحة» أصبحت هي كلمة السر ومفتاح الدخول إلى عالم الغد، وكل ما نعيشه اليوم ويحصل من حولنا وما نخضع له من تجارب، هو جزء من حروب أخرى مثل «الحرب الصحية».

لا قراءة للغيب ولا تنبؤات، إنما كل قارئ بتأمل وتمعُّن لما يمر به العالم في السنوات الأخيرة، وما يحصل اليوم وما يتحدثون عن حصوله في المستقبل، يفهم أننا نسير ضمن خطة مرسومة، ومسار محدد، نفاجأ بتوالي بنودها فيُجبر العالم على الانسياق خلفها، مرة تحت مسمى «وباء كورونا»، ومرة بأمر حرب عسكرية، وبين الحين والآخر تخرج الحروب الثقافية والاجتماعية فيحصل اجتياح يقضي على جزء من الحياة الطبيعية مثل الاعتراف العلني بالمثلية وتشريع الزواج بينهم بما يضمن تأسيس شراكة بلا إنجاب.

ووراء كل علامة أو بند هناك تداعيات تؤدي بشكل حتمي إلى «التخلص» من التضخم السكاني على الكرة الأرضية، وحل أزمة عدد سكان الأرض في المستقبل التي يحذر منها «علماؤهم»! هل من الطبيعي أن تُدرج منظمة الصحة العالمية مرضاً «افتراضياً» مازال مجهولاً لذلك أطلقوا عليه اسم «إكس» على قائمة الأوبئة العالمية؟ وهل من الطبيعي أن يبدأ الخوف منه ويسارع العلماء للبحث عن لقاح لهذا المرض، ولا شك أنه سيتم إقناع البشر بضرورة تناوله خوفاً من هذا «الإكس» المجهول؟ وكيف نصدق أن ما سيتوصل إليه العلماء سيكون حقيقياً ونافعاً، ونحن على يقين بأن المرض المعلوم وأي وباء انتشر في العالم، لم يتوصلوا إلى الدواء الفعلي واللقاح المناسب له إلا بعد سلسلة من التجارب على البشر، وأن القضاء على تلك الأوبئة والأمراض لا يكون بشكل نهائي إلا بعد مرور وقت طويل وسنوات وأحياناً لا يتم نهائياً؛ فكيف سنقبل بلقاحات نخضع لها كفئران تجارب بالفعل لا بالافتراض، لوباء موجود بالافتراض لا بالفعل؟

السؤال الأهم هو: كيف لهؤلاء أن يعلموا بقدوم وباء فيستنفر نحو ٢٠٠ عالم بريطاني وينكبّون على العمل في مختبرات بورتون داون المشددة الحراسة التي تديرها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، و«العمل» يستلزم ميزانية كبيرة طبعاً لدراسة «التدابير المضادة» مثل اللقاحات، ويقولون من الآن إن الوباء الافتراضي سيسبب وفيات ٢٠ ضعفاً أكثر من كوفيد لو لم يكن هناك ما يتم إعداده ولو لم تكن بعض الأوبئة التي باتت تهاجمنا مفبركة؟!

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5n76px2m

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"