عادي
مقابل 44% حول العالم و73% في الشرق الأوسط

81 % من التنفيذيين في دول الخليج يتوقّعون تحسن النمو الاقتصادي 2024

18:40 مساء
قراءة 4 دقائق
81 % من التنفيذيين في دول الخليج يتوقّعون تحسن النمو الاقتصادي 2024

دبي: «الخليج»

يشعر الرؤساء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط بالتفاؤل حيال نمو الإيرادات، إلا أن نصفهم لا يعتقدون إمكانية استمرار الجدوى الاقتصادية لأعمالهم إن لم يحققوا التحوّل المطلوب في ضوء التقنيات التي تُحدث تغييرات جذرية وتبعات التغيّر المناخي. وذلك وفقاً للاستطلاع السابع والعشرين لانطباعات الرؤساء التنفيذيين الذي أجرته بي دبليو سي، الذي يستعرض آراء وانطباعات 4,702 رئيس تنفيذي عبر 105 دول.

يتوقّع 73% من الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط و81% في منطقة مجلس التعاون الخليجي، تحسن معدل النمو الاقتصادي خلال العام المقبل، وهي نسبة أعلى بكثير من نظرائهم في سائر أنحاء العالم (44%). وانعكس ذلك في توقّع 66% من الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً كبيراً في إيراداتهم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في ظل توقُّع 65% منهم زيادة عدد موظفيهم في عام 2024.

توقعات التنفيذيين في الشرق الأوسط:

66 % ارتفاع كبير في الإيرادات خلال 3 أعوام مقبلة

65 % زيادة في التوظيف خلال عام 2024

كما أظهر الاستطلاع أن النزاعات الجيوسياسية ومعدلات التضخّم والمخاطر السيبرانية، تشكّل التهديدات الرئيسية التي تتصدر أجندات المخاطر الخاصة بالرؤساء التنفيذيين في المنطقة.

إلا أن التحوّل الكبير والسريع الذي تشهده المنطقة ما زال مستمراً، فيما تسعى المنطقة إلى تحقيق أهدافها الخاصة بالرقمنة، وإزالة الكربون، والتوطين، والتخصيص، والتحديث. يدرك الرؤساء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط التحديات التي تقف بوجه عمليات التحوّل، إذ يعرب 48% من الرؤساء التنفيذيين عن أنهم لا يعتقدون أن شركاتهم ستكون مُجدِية اقتصادياً بعد عقد من الزمن إن لم تتطوّر أساليب العمل ويُعاد ابتكارها.

لذلك، يعمل الرؤساء التنفيذيون على إعادة ابتكار أعمالهم وتجديدها، ويركّز أكثر من نصفهم على تنويع منتجاتهم وخدماتهم. وبالنسبة إلى ثلثي الرؤساء التنفيذيين، يشكّل الابتكار في مجال التقنيات، مجال أولوية للسنوات الثلاث المقبلة.

  • فترة انتقالية

وقال هاني أشقر، الشريك الرئيسي في بي دبليو سي الشرق الأوسط: «شكّل العام الماضي فترة انتقالية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من تباطؤ معدلات النمو العالمية، أظهرت منطقة الشرق الأوسط قدرة على الصمود، إذ إن دول هذه المنطقة عملت على إسراع عمليات التحوّل الرقمي كما عززت قطاعاتها غير النفطية، ما أدى إلى استحداث عدد من فرص العمل».

وأضاف: «تشهد الشركات في منطقة الشرق الأوسط تطوراً كبيراً بفضل التقنيات المتقدّمة، بما فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومعدّل الوعي المرتفع بالمشكلات والتحديات الرئيسية التي يجب التطرّق إليها، على سبيل التغيّر المناخي. وتشير هذه الجهود إلى ثقة والتزام راسخين بإعادة رسم معالم المنطقة من أجل تحقيق نتائج مستدامة».

توقعات الذكاء الاصطناعي التوليدي:

73 % يحدث تغييراً كبيراً في العمل

25 % يؤدي إلى استحداث فرص عمل

77 % يحسّن كفاءة العمل

63 % يرفع الإيرادات

38 % يمنحنا ميزة تنافسية

إن إطلاق النماذج اللغوية الكبيرة على سبيل «فالكون» و«جيس» في دولة الإمارات، يضع منطقة الشرق الأوسط في مكانة متقدّمة لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي والاستفادة منه، والرؤساء التنفيذيين في المنطقة يرحبون بهذه التقنية.

ويعتقد 73% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيُحدث تغييراً كبيراً في الأسلوب الذي ستعتمده شركاتهم لاستحداث القيمة وتحقيقها والاحتفاظ بها على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

ويتوقّع ربع هؤلاء الرؤساء التنفيذيين أن يؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى استحداث فرص عمل خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، و77% منهم يعتبرون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيحسّن كفاءة العمل، فيما يتوقّع 63% منهم ارتفاع الإيرادات نتيجة لاعتماد هذه التقنية. ويعتقد 38% من الرؤساء التنفيذيين أن تبني تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي سيمنحهم ميزة تنافسية، وأفاد نصفهم تقريباً بأنهم غيّروا استراتيجية التقنية الخاصة بشركاتهم للاستفادة من الفرص الكامنة.

التغيّر المناخي:

36 % محرك رئيسي لتغيرات 3 سنوات مقبلة

67 % شركاتنا تمتلك برامج خاصة بكفاءة الطاقة

وعبّر الرؤساء التنفيذيون هذا العام عن عزمهم المتجدد على التطرّق إلى أزمة المناخ، وقد أشار 36% منهم إلى أن التغيّر المناخي يشكّل محركاً رئيسياً للتغيرات التي ستشهدها شركاتهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة. في ما يخص التقدّم المُحرز على مستوى العمل المناخي، يسير الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط جنباً إلى جنب مع نظرائهم العالميين إلى حدّ كبير. فقد أشار 67% من القادة إلى أن شركاتهم تمتلك برامج خاصة بكفاءة استهلاك الطاقة يجري تنفيذها أو تمّ إنجازها. في الوقت عينه، أفاد أكثر من نصف المستطلعين بأن شركاتهم تعمل على ابتكار منتجات وخدمات صديقة للبيئة. إلى ذلك، اعتبر الرؤساء التنفيذيون أن العائدات غير المناسبة على الاستثمارات المراعية للمناخ، والتعقيدات التنظيمية، ومستوى الطلب غير المناسب من قبل أصحاب المصلحة، تشكّل بعض أكبر التحديات التي تقف في وجه مساعي إزالة الكربون.

من جهته، قال ستيفن أندرسون، رئيس قسم الاستراتيجية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: «تشير النتائج التي توصّلنا إليها في استطلاعنا بوضوح إلى أن القادة في منطقتنا يشعرون بمستوى أكبر من التفاؤل والثقة. من هذا المنطلق، يجب على الرؤساء التنفيذيين الاستفادة من الفرص الناشئة في مجال التقنيات التحوّلية، فيما يعيدون ابتكار أعمالهم وتجديدها. وبينما ينتقل العالم نحو الطاقة النظيفة، تضطلع منطقة الشرق الأوسط بدور مهم وسيكون من المحوري رصد كيف ستتولّى الشركات مكافحة التغيّر المناخي وتداعياته في حقبة ما بعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين».

تمثّل النتائج التي حققتها منطقة الشرق الأوسط المستعرضة في استطلاع بي دبليو سي السنوي لانطباعات الرؤساء التنفيذيين، مؤشراً مهماً لما يمكن للقادة توقّعه في المنطقة على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، وكيف يمكنهم تصميم نهج عملهم لتحقيق الحدّ الأقصى من النمو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/25h5tn6r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"