ارتفعت مبيعات «إل في إم إتش» LVMH في 2023، حيث استمتع المتسوقون الأثرياء بحقائب اليد الباهظة الثمن، وهي علامة على المرونة في أكبر تكتل فاخر في العالم.
وقالت الشركة ومقرها باريس إن الإيرادات نمت 10% على أساس عضوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، متجاوزة التقديرات ومطمئنة المحللين والمستثمرين.
وقال الملياردير برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة «إل في إم إتش»، إنه «واثق جداً» بأداء العام الجاري.
وقال أرنو إنه سيتم تعيين ولديه ألكسندر وفريدريك في مجلس إدارة الشركة، حيث سينضمان إلى اثنين من أبنائه الآخرين، ابنته دلفين وابنه أنطوان.
كان رجل الأعمال يقوم بإعداد الجيل التالي لقيادة الإمبراطورية الفاخرة التي أسسها، وجميع أبنائه الخمسة لديهم حالياً أدوار في الشركة.
وقال أرنو إنه ليس لديه خطط لفصل الأصول. وقال: «لن أفكر في هذا أبداً، لأن المجموعة مبنية على مجموعة متنوعة من التسميات».
وكتب توماس شوفيه، محلل سيتي جروب، في مذكرة: اللهجة المتفائلة للإدارة تدعم وجهة نظرنا بأن عام 2024 قد يكون عاماً سلساً وليس صعباً للتطبيع بالنسبة لشركة «إل في إم إتش».
فقدت طفرة ما بعد الوباء، التي جعلت «إل في إم إتش» الشركة الأكثر قيمة في أوروبا، قوتها في النصف الثاني من العام الماضي مع سيطرة التضخم، لكن النتائج التي توصلت إليها «إل في إم إتش» ومالك شركة Cartier Richemont تشير إلى أن أقوى العلامات التجارية نجت من موسم التسوق الحاسم في العطلات بشكل جيد.
وارتفعت أسهم «إل في إم إتش» بما يصل إلى 9.1% بعد النتائج. وأدت المكاسب إلى ارتفاع أوسع لأقرانهم من شركة Kering SA المالكة لشركة «غوتشي» إلى شركة Moncler SpA.
وزادت وحدة الأزياء والسلع الجلدية الرئيسية في «إل في إم إتش»، والتي تضم لويس فويتون وكريستيان ديور، مبيعاتها بنسبة 9% في الربع الأخير على أساس عضوي. ونمت وحدة المشروبات، بشكل غير متوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 بعد ربعين متتاليين من انخفاض المبيعات.
وقال جان جاك جويوني، المدير المالي لشركة «إل في إم إتش»، إن المجموعة كانت قادرة على إدارة تكاليفها، ما ساعد على الربحية.
وقال جويوني إن الأعمال تعود الآن إلى طبيعتها بعد فترة «استثنائية» من النمو بعد كوفيد. «إننا نترك هذه الفترة بمستويات نمو مواتية».
وشهدت آسيا، باستثناء اليابان، نمواً فصلياً في المبيعات العضوية بنسبة 15%، في حين انتعشت الولايات المتحدة على التوالي لتصل إلى نمو بنسبة 8%، ارتفاعاً من 2% في الأشهر الثلاثة السابقة.
وقال جويوني إن «إل في إم إتش» لم تشهد بعد عودة السائحين الصينيين من السوق الشامل إلى أوروبا، لكن المجموعة تستفيد من مستويات الإنفاق القوية من المسافرين الصينيين الأثرياء للغاية في العواصم مثل باريس.
وتجاوزت الأرباح من العمليات المتكررة لهذا العام التقديرات، حيث ارتفعت إلى 22.8 مليار يورو. وقال جويوني إن «إل في إم إتش» لا تخطط حالياً لمزيد من الزيادات في الأسعار لعام 2024.
