عادي
قبة ساحة الوصل لوحة عملاقة بعنوان «أخوات الصحراء»

«ضيّ دبي» يسطع في «إكسبو» بإبداعات إماراتية

14:27 مساء
قراءة 4 دقائق
مدينة إكسبو دبي تطلق مهرجان «ضيّ دبي» الفني
مدينة إكسبو دبي تطلق مهرجان «ضيّ دبي» الفني

أطلقت مدينة إكسبو دبي الجمعة، فعاليات مهرجان «ضيّ دبي»، أول مهرجان للفنون الضوئية بأعمال إماراتية، الذي يقدّم على مدى 10 أيام مجموعة متنوعة من الأنشطة، وورش العمل وحلقات النقاش. ويحتفل المهرجان بالنسيج الفنّي الغني للمواهب الإماراتية، من خلال سلسلة من العروض الضوئية والأعمال التفاعلية والحوارات القيّمة، وورش العمل الإبداعية، ويستقبل المهرجان الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي، بالشراكة مع مؤسسة AGB Creative، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، الزوار مجاناً طيلة أيامه، وذلك من 6 مساءً، وحتى 11 ليلاً.

حضر حفل الإطلاق د. سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، والقائمان على المهرجان آمنة أبو الهول، المخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي، وأنتوني باستيك، الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي التنفيذي في AGB Creative، وجال الحضور في أنحاء الفعالية في أجواء من الأضواء والموسيقى، وتوقفوا عند كل قطعة ضوئية من الأعمال، التي أبدعها سبعة فنانين ومصممين إماراتيين مشهورين.

ومن الفنانين الذين أضاؤوا حفل الافتتاح مطر بن لاحج، المعروف بتصميم واجهة الخطوط لمتحف المستقبل، والفنانة الرائدة د.نجاة مكي الحاصلة على وسام «فارس» الفرنسي للفنون والآداب، ود.محمد يوسف، المؤسس المشارك لجمعية الإمارات للفنون الجميلة، والمصمم عبد الله الملا الذي شارك في بينالي لندن للتصميم وأسبوع دبي للتصميم العام الماضي، والفنانة متعددة التخصصات ميثاء حمدان، والمصمم خالد الشعفار المعروف بتعاونه مع LASVIT ومتحف اللوفر أبوظبي، والفنانة التشكيلية المرموقة ريم الغيث.

وخلال المهرجان، تتحول قبة ساحة الوصل الشهيرة، البالغ عرضها 130 متراً، وارتفاعها 67.5 متر، بسطح عرض 360 درجة، إلى لوحة رسم عملاقة من خلال سلسلة من العروض الخاصة بعنوان «أخوات الصحراء»، والعرض مستوحى من الأعمال الاستثنائية للفنانة الإماراتية الراحلة ظبية جمعة لملح، التي جسدت في أعمالها روح وعزيمة دبي. وتحدّت الراحلة عدم قدرتها على استخدام يدها اليمنى والتواصل من خلال الكلام، بالتعبير عن نفسها من خلال أكثر من 200 عمل فني مميز. ويعكس العرض روح التعاون متعدد الثقافات في دبي، ويضم أيضاً أعمالاً لضيفتين مميزتين، هما الأسترالية رينيه كوليتجا، والجنوب إفريقية الدكتورة إستر ماهلانجو، اللتين نسجتا معاً قصة العزيمة والتواصل بين الثقافات باستخدام الفن، الذي يمثل جسراً لتقصير المسافات الشاسعة بين الأفراد.

واستلهاماً من جهود دبي على صعيد العمل الإنساني والخيري، يتعاون مهرجان «ضي دبي»، مع مبادرة «ليتر أوف لايت» العالمية، الحائزة على عدة جوائز عالمية، ومنحة من برنامج «إكسبو لايف»، التي تقوم على استخدام مواد يسهل الوصول إليها وذات تكلفة معقولة، لتوفير إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية عالية الجودة للمجتمعات، التي تفتقر إلى الكهرباء. ويدعم المهرجان في دورته الحالية توزيع المصابيح الشمسية على القرى العائمة في منطقة أجوسان مارش في الفلبين، وتتاح لزوار المهرجان أيضاً فرصة التعهد بالمساهمة المالية لدعم مهمة المبادرة في مجتمعات أخرى داخل الفلبين وكينيا والكاميرون والهند.

ويتحول التزلج على الألواح إلى عمل فني في حديقة «سرعة الضوء»، أو «سبيد أوف لايت»، التي تنظمها بالتعاون مع XDubai، وهي تجربة ترفيهية وفنية تضم الرسوم المضيئة للفنانة الإماراتية البارزة عائشة الحمراني على جدران أسطح التزلج.

دعم

وقال د. سعيد مبارك بن خرباش المري: «يعد مهرجان «ضيّ دبي»، وهو الأول من نوعه للفنون الضوئية بأعمال إماراتية، إضافة قيّمة للاقتصاد الإبداعي المتنامي في دبي، ونشجع الزوار على استشفاف رؤية الفنانين المشاركين للمدينة وطبيعتها وقيمها الجوهرية، ويأتي دعمنا لهذه التجربة الثقافية المميزة من منطلق حرص «دبي للثقافة»، على دعم جهود المبدعين لعكس الهوية الإبداعية للإمارة وقيمها وتراثها»، وقالت آمنة أبو الهول: «مع انطلاقة المهرجان نضيف نوراً ساطعاً آخر إلى مدينتنا النابضة بالحياة، إذ صمم «ضي دبي»، ليكون بمثابة تكريم للنسيج الثقافي الغني للمدينة والإمارات، ونشكر الفنانين الإماراتيين السبعة الذين أضافوا قيمة كبيرة للدورة الأولى للمهرجان من خلال مشاركتهم، لأنه من خلال أعمالهم والبرامج المصاحبة للمهرجان، نسلط الضوء على روح الإبداع والتنوع والتسامح التي تتمتع بها الإمارات أمام العالم، وهو ما يمهد الطريق للعديد من الدورات المستقبلية من المهرجان بقيادة مجموعة المواهب الفنية الرائعة في الدولة».

وأضافت آمنة أبو الهول: «نهدف من تنظيم مهرجان «ضيّ دبي» إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة رئيسية للمهرجانات الفنية الراقية في أوساط قطاع الفن العالمي، وبذلك، نبني جسراً للفنانين المحليين لوضع بصمتهم على الساحة العالمية».

وعلّق أنتوني باستيك بالقول: «يمثل المهرجان فرصة رائعة للتعمق في قصص أولئك الذين يعتبرون الإمارات الرائعة وطنهم، ويعمل هؤلاء الفنانون والمصممون معاً على تسليط الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة الإماراتية والعربية».

عروض مبتكرة وورش

يشمل المهرجان العرض «سولار كانوبي»، وهو عمل بصري يعتمد على مشاركة الزوار في استخدام الدراجات الثابتة لتوليد الكهرباء في الموقع. أما عرض «إليزيان آركس»، فيجمع بين مجسمات الهياكل المنحنية، ويستخدم الألوان والأضواء لإيصال العواطف والتصورات البشرية بطريقة فنية مميزة، في حين ترسم عروض «سولار دانس»، للمجسمات التفاعلية لوحات ضوئية راقصة تستجيب للحركات وردود الأفعال، ما يؤكد أن الفن هو انعكاس لجوهر الإنسان ومحيطه.

وتقدم سلسلة من الحوارات الفنية رؤى أعمق حول موضوعات المهرجان كجزء من برنامجه المعرفي.

ويرحب «ضي دبي»، بالعائلات أيضاً التي تستطيع إحضار أطفالها لتجربة أكثر من 20 نشاطاً، وورشة عمل مخصصة للصغار ومصممة لإطلاق العنان لإبداعهم وفضولهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3auz8mcf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"