كشف «بيت.كوم» أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، عن نتائج استبيانه الجديد الذي أجراه بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف» المتخصصة بأبحاث السوق تحت عنوان «أكثر القطاعات المفضّلة للعمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
يقدم الاستبيان الجديد رؤى مهمة حول أكثر القطاعات المفضّلة من جانب الباحثين عن عمل ومستويات الرضا الوظيفي وتوقعات المهنيين في دولة الإمارات لمعدلات الرواتب.
وسلّط الاستبيان الجديد الضوء على أكثر القطاعات التي يعمل فيها المهنيون حالياً والقطاعات الأكثر طلباً من جانب الباحثين عن عمل في دولة الإمارات. وبرز قطاع الرعاية الصحية (11%) وقطاع التعليم/القطاع الأكاديمي (5%) كأكثر القطاعات التي يعمل فيها المهنيون الذين شاركوا في الاستبيان، حالياً، أو عملوا فيها مؤخراً. ومن ناحية أخرى، كانت قطاعات الرعاية الصحية/الخدمات الطبية والإعلان/التسويق/العلاقات العامة (15%) أكثر القطاعات تفضيلاً من جانب الباحثين عن عمل في دولة الإمارات.
- ديناميكية
قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: «يتسم سوق العمل في دولة الإمارات بديناميكيته وتطوره المستمر، ومن المهم للمهنيين والباحثين عن عمل والشركات، البقاء على اطّلاع حول أحدث الاتجاهات والتفضيلات. ويقدّم هذا الاستبيان رؤى قيمة لكل من الأفراد والشركات الذين يتطلعون إلى استكشاف أحدث اتجاهات سوق العمل، بما يساعدهم على اتخاذ قرارات صحيحة ومستنيرة».
وتشير نتائج الاستبيان إلى وجود انقسام بين المهنيين في ما يتعلق بالرضا الوظيفي في سوق العمل بدولة الإمارات، ففي حين أن العديد من المهنيين راضون عن ساعات عملهم، فإن هناك نسبة كبيرة من المهنيين يشعرون بعدم الرضا عن رواتبهم.
- مشهد إيجابي
وكشفت إحدى النتائج الرئيسة للاستبيان أن 65% من المقيمين في دولة الإمارات راضون عن ساعات عملهم، ما يسلّط الضوء على الجانب الإيجابي للمشهد الوظيفي في الدولة.
ومع ذلك، أفاد نحو نصف المشاركين بأنهم غير راضين عن رواتبهم، وعن نموهم المهني؛ إذ أعرب 48% من المشاركين عن عدم رضاهم في هذا الجانب.
وتعكس وجهة النظر السائدة في الاستبيان بأن القطاعات ذات الرواتب المرتفعة هي الأكثر تفضيلاً بين أوساط الباحثين عن عمل، مدى أهمية الأجور التنافسية في جذب واستقطاب أفضل المواهب في دولة الإمارات.
وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدم أفضل حزم المزايا والرواتب، يعتقد 25% من المشاركين في الاستبيان بأن قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات يتصدر أفضل القطاعات على صعيد الرواتب والمزايا في بلد إقامتهم، والتي تشمل المزايا غير النقدية. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 19% من المشاركين بأن قطاع العقارات والإنشاءات والتطوير العقاري يقدّم أفضل الرواتب بعد قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات.
- تفضيلات
ويوفّر الاستبيان رؤى قيّمة حول تفضيلات الوظائف، ومدى توفر فرص العمل للنساء والمواهب المحلية في دولة الإمارات. وبرزت قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات (14%)، والخدمات المصرفية والمالية والمحاسبة (14%)، والخدمات الحكومية المدنية (20%)، باعتبارها أكثر القطاعات جاذبية للنساء من حيث تفضيلات الوظائف.
إضافة إلى ذلك، تصدّرت قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات (15%)، وتكنولوجيا المعلومات والإنترنت والتجارة الإلكترونية (14%)، والخدمات المصرفية والمالية والمحاسبة (12%)، المراتب الثلاث الأولى من حيث استقطابها لأعلى نسبة من المواهب المحلية.
- تحولات مهنية
لقد أصبح من الواضح أن الطلب على المهارات الرقمية يشهد ارتفاعاً في مختلف القطاعات، ويتصدر قطاع تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية القطاعات الأكثر طلباً على مثل هذه المهارات.
ويبرز قطاع تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية باعتباره أكثر القطاعات التي من المتوقع أن تسجل أقوى معدلات النمو (24%) خلال العام الجاري. وتشير نتائج الاستبيان إلى أهمية اكتساب المهارات الرقمية وصقلها لمواكبة مستوى المنافسة الذي يشهده سوق العمل.
ووفقاً لنتائج الاستبيان، تبرز قطاعات تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية (21%)، والخدمات المصرفية/المالية/المحاسبة (19%)، والتعليم/القطاع الأكاديمي (13%)، والقطاع الحكومي/المدني (12%)، كأكثر القطاعات استقطاباً للخريجين الجدد، ما يسلّط الضوء على أهمية التعليم المتخصص في زيادة قابلية الحصول على فرص عمل.
- العمل الحكومي
وتظهر نتائج الاستبيان أن العمل في الجهات أو المؤسسات الحكومية يظل خياراً مرغوباً للغاية بالنسبة للباحثين عن عمل في دولة الإمارات؛ حيث يقدّر العديد من المهنيين مستوى الاستقرار والمزايا والفرص الوظيفية التي يوفرها العمل لدى الجهات الحكومية. وأفاد 76% من المشاركين بأنهم يرغبون بالعمل لدى الجهات الحكومية، في حين يرى 63% أن الجهات الحكومية تمثل خيارهم المفضّل للعمل.
ويقدّم الاستبيان أيضاً رؤى قيّمة حول العوامل التي تدفع المهنيين في دولة الإمارات إلى تغيير القطاعات أو المجالات التي يعملون فيها حالياً، إضافة إلى القطاعات الأكثر جاذبية بالنسبة لهم لينتقلوا إليها. وقال 18% من المشاركين في الاستبيان، إنهم غيروا مجالات عملهم خلال العامين الماضيين، حيث كانت الرواتب الأفضل (35%)، والافتقار إلى التقدير (35%)، والفرص الأفضل للنمو الوظيفي (41%)، أهم ثلاثة عوامل دفعتهم لتغيير مجالات أعمالهم.
- نمو وظيفي
وفي ما يتعلق بأكثر القطاعات التي يفضّل المهنيون الانتقال إليها، يفكّر 41% من المشاركين في الاستبيان بتغيير مجالات أعمالهم الحالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتبرز قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات (8%)، والتجارة/البيع بالتجزئة (3%)، وتكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية (5%) باعتبارها أكثر القطاعات جاذبية.
ويشكّل الحصول على راتب أفضل (62%) السبب الرئيسي للتفكير في تغيير مجال العمل، يليه البحث عن نمو وظيفي أفضل بنسبة 49%. ويُظهر تركيز المشاركين في الاستبيان على الرواتب الأفضل كدافع أساسي لتغيير مجالات أعمالهم السابقة والمحتملة، مدى أهمية الاستقرار المالي والمكافآت في استقطاب المواهب والاحتفاظ بها.
- تحولات متسارعة
فيما قال ظفر شاه، مدير الأبحاث وخدمات البيانات في مؤسسة «يوجوف»: «في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل اليوم، من المهم أن يتحلّى المهنيون والشركات على حد سواء بالوعي حول أحدث الاتجاهات السائدة، والقدرة على التكيف مع التغيرات في سوق العمل.
ومن خلال توفير رؤىً قيّمة حول اتجاهات وتفضيلات سوق العمل في دولة الإمارات، فإننا نعمل على تمكين الشركات من اتخاذ قرارات سليمة لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، وكذلك مساعدة الباحثين عن عمل على تحقيق أهدافهم المهنية. إن نهجنا المبني على البيانات يمكّن الجميع من اكتساب فهم أعمق للسوق، وتحديد الفرص، وتحقيق نجاحات مستدامة».
