عادي
«الملتقى الأسري» يتولّى مهام الإصلاح والتوجيه

في «اجتماعية الشارقة».. الكثير من المشكلات يحلّها الموجهون الأسريون

14:41 مساء
قراءة دقيقتين
الملتقى الأسري والتوجيه بالإصلاح
الشارقة:
«الخليج»
مهام جديدة أضيفت إلى مركز "الملتقى الأسري" في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، حيث منح صلاحية مهام التوجيه والإصلاح الأسري تحت إشراف محكمة الأسرة في الشارقة، يعمل بموجبها على عقد وتنفيذ جلسات التوجيه والإصلاح الأسري من الموجهين الأسريين في الإدارة، للأطراف المتنازعة في محكمة الأسرة. وأطلقت الخدمة في أبريل 2023، واستطاع خلالها القسم المستحدث عقد 50 اتفاقية صلح بين الأزواج المتخاصمين وإعادة المياه إلى مجاريها، ومسح موضوع الطلاق من أذهانهم وبالطبع سحب الدعوى المرفوعة من أحدهما على الآخر في محكمة الأسرة بالشارقة.
وتوضح فايزة خباب، مديرة إدارة الملتقى الأسري، المهام الجديدة بكونها تتم بالتعاون مع محكمة الأسرة في الشارقة، حيث تحّل الملفات المرفوعة في المحكمة إلى ممثلي الإدارة من الموجهين الأسريين الذين يعملون في المحكمة.

الخيانات الزوجية
وعن نوعية المشكلات التي تؤدي إلى رفع قضايا الطلاق بين الزوجين بحسب الملفات المتوافرة، تجيب خباب: السبب الأول، الخيانات الزوجية المتكررة التي تدفع الزوجة لرفع قضية طلاق لاستحالة الوضع مع زوج متعدد العلاقات. والثاني قضايا الخلع، حيث صادفنا حالات يكون الزوج هو من يحثّ زوجته على خلعه كي يتخلص من الأعباء التي تترتب على الطلاق، ويجد أن الخلع أوفر له بكثير، وتكون الزوجة على غير علم بأنها ستفقد حقوقها المادية إن هي خلعت زوجها، فتوضّح كل هذه الأمور لها، لتعود فتتراجع عن «خلعها» لزوجها.

الخيانة بالمثل
وتستطرد قائلة: من الحالات النادرة ولكنها جديدة على مجتمعنا العربي ومستهجنة، وهي أن تبادر الزوجة إلى الخيانة، بعد علمها بخيانة زوجها لها على مبدأ «السنّ بالسنّ والبادئ أظلم».. وفي هذه الحال يعمد الزوج إلى رفع قضية طلاق انتقاماً لرجولته.
أو في بعض الأحيان يستغل أحد الطرفين وجود الأطفال بأن يعلموهم كيف يختلقون أسباباً متنوعة قد تصل أحياناً إلى اتهام الأم بالحديث المستمر مع الرجال، ويكون ذلك بإيعاز من الأب لكسب الحضانة مثلاً، أو لعدم السماح بمشاهدة الأبناء أو كي يكره الأطفال والدتهم أو أباهم.

التعرض للعنف
والأمر الثالث، التعرض للعنف بأشكاله النفسية والجسدية واللفظية، يليه عدم الإنفاق على البيت وأهله، والغياب المستمر عن المنزل ولأوقات طويلة، أو تخلّي الزوج عن أدوار الرعاية الأسرية. ومن الأسباب المؤدية إلى الطلاق أو رفع قضايا الطلاق، عدم وجود الوازع الديني أو قلته من الزوج.

تغيرات اجتماعية
وتؤكد خباب، أن المجتمع الحالي يمرّ بتغيرات اجتماعية فبعد أن كان للأسرة دور كبير في إعادة اللحمة والإصلاح بين الزوجين في حال الخصام، وجدنا من واقع تجاربنا أن بعض الأسر وللأسف، تشجع على الطلاق، وهذا لم يحدث سابقاً، والملاحظ كذلك، تعدد حالات الطلاق في الزيجات الحديثة التي لم يمض على ارتباطها بضعة أعوام، والسبب يعود إلى الجهل بماهية الزواج، كما يعود لعدم الاستعانة بأهل الخبرة والحلول من الاستشاريين الاجتماعيين، حيث مازال بعضهم يتحفظ أو يخجل، أو لا يتقبّل اللجوء إلى المتخصّص لأخذ مشورته. في حين أن الكثير من المشكلات وخاصة الأسرية تحلّ بالإصلاح والتوجيه والاستشارات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yfaruddc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"