عادي

«السيلفي».. مجتمع يديره الشباب

22:15 مساء
قراءة دقيقة واحدة
«السيلفي».. مجتمع يديره الشباب
عنوان هذا الكتاب هو «أنا أوسيلفي إذن أنا موجود.. تحولات الأنا في العصر الافتراضي» وموضوعه «السيلفي»k أي الصورة العرضية والهشة، التي تملأ مساحات العوالم الافتراضية، ويتم تداولها داخل فضاء أفقي، أصبح حاضناً لكل أشكال الوهم والتيه والتضليل، والقليل من حقائق العلم والحياة.
إنها صور لا تنظر إلى معطيات الواقع، بل تعيد إنتاج نسخ عابرة في العين والوجدان، وتلك إحدى خصائص «الصور المزيفة»، أو هي الشكل الوحيد الذي يمكن أن تحضر من خلاله المحاكاة الساخرة، أو المضللة للواقع، فنحن نمسك من خلالها بأشباه أشياء أو كائنات، أو ننتقي من عوالمها حقائق، لا تعمر في الذاكرة إلا قليلاً.
ترى مؤلفة الكتاب إلزا غودار، أن الأمر يتعلق بممارسة اجتماعية غير ثابتة، ولا يمكن تحديدها بدقة، أو تعميمها في أغلب الأحيان، لكنها لا تتوقف مع ذلك عن إثارة الأسئلة الخاصة بالعلاقة مع الذات، ومع الصورة ومع الآخرين ومع العالم، ومع التكنولوجيا الحديثة، والعلاقة المستحدثة بين الذات والموضوع، ودورها الاجتماعي.
تخلص غودار، إلى أن هواتفنا، باتت تغير بشكل جذري في علاقتنا بالعالم العاطفي، وبالعالم بشكل عام، إذ تشير مثلاً، إلى أن الهاتف بات الشريك الأقرب للإنسان الحديث، محدثاً حوله دائرة أولى قبل أي علاقة بشرية. أصبح السيلفي، من خلال مظاهره المتعددة والتافهة رمزاً لمجتمع في عز تحولاته، مجتمع يديره الشباب، بفضل تمكنهم من التكنولوجيا الجديدة، إنه دليل على منعطف حاسم، عرفه عالمنا منذ سنوات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2w9yzvry

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"