القاهرة: «الخليج»
شهد المتحف المصري إقبالاً كثيفاً من قبل الزوار على معرض «اكتشاف توت عنخ آمون: البحث في الأرشيف»، الذي يتضمن أرشيف معهد «جريفيث»، مركز علم المصريات بجامعة أكسفورد، حيث يقدم وصفاً مهماً لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من خلال الصور والخطابات والرسوم واليوميات من الأرشيف الذي أنشأه في الأصل المنقّبون بقيادة هوارد كارتر، ثم تم تقديمه بعد وفاته إلى المعهد.
وقال المتحف المصري إن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الأعضاء المصريين في فريق «كارتر»، والدور الحاسم الذي لعبوه في توثيق محتويات المقبرة اكتشاف القرن، ويستمر إقامة المعرض لمدة ثلاثة أشهر بالدور العلوي بالمتحف.
وكان د. علي عبد الحليم قد افتتح معرضي «مقتطفات من القرن الأول لجمعية استكشاف مصر في المتحف المصري» و(اكتشاف توت عنخ آمون: البحث في الأرشيف).
وجاء المعرض الأول بعنوان «مقتطفات من القرن الأول لجمعية استكشاف مصر في المتحف المصري». وهو يتناول مجموعة من الصور الأرشيفية ل12 قطعة مميزة معروضة بالمتحف المصري كان قد تم الكشف عنها على يد جمعية استكشاف مصر (مند تأسيسها في 1882) في القرنين الماضيين.
ويظهر من خلال هذا المعرض التعاون بين الجانبين المصري والبريطاني، في تدريب مجموعة من الأثريين المصريين على المواد الأرشيفية، وكيفية إعداد بطاقات تهدف إلى إيصال المعلومة بشكل صحيح وبسيط مدعومة بصور أرشيفية نادرة.
وحمل المعرض الثاني عنوان «اكتشاف توت عنخ آمون: البحث في الأرشيف»، وضم مجموعة من المواد الأرشيفية التي تم عرضها في السفارة البريطانية في القاهرة في 22 مايو 2023 بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وهي مجموعة من المواد الأرشيفية الخاصة بالملك الذهبي يتم إعادة عرضها في نفس المكان الذي تشغله مجموعة الملك بالمتحف المصري، وهي تضم عدداً من الصور النادرة لمقبرة توت عنخ آمون ومحتوياتها سواء أثناء اكتشافها عام 1902 أو بعد ذلك، وكانت جميعها في حوزة المكتشف هاوارد كارتر، وتبرعت بها عائلته إلى معهد جريفيث (مركز علم المصريات بجامعة أكسفورد).
ويمثل المعرضان ثمرة التعاون المشترك والدائم بين الجانبين المصري والبريطاني في مجال علم المصريات والمواد الأرشيفية.
