عادي

المتاحف المصرية تحتفي بيوم الحب

20:19 مساء
قراءة دقيقتين
المتاحف المصرية تحتفي بيوم الحب

القاهرة: «الخليج»

يحتفي قطاع المتاحف الأثرية المصرية، بيوم الحب، الذي يصادف 14 فبراير من كل عام، حيث عرض عدداً من التماثيل والجداريات الأثرية والبرديات، التي تعبر عن أهمية الحب عند المصريين القدماء.

وقال القطاع: إن بردية «شستر بيتي»، تعتبر النموذج الأمثل الذي يعكس الشعر في مجال الحب والغرام والمشاعر الحميمة، ما ينفي صفة الجمود والجنائزية ومظاهر الميلودراما في مجمل الحياة المصرية القديمة، أي حياة القصور والترف في أحياء العواصم الكبرى في «طيبة» و«تل العمارنة».

الصورة

وأشار، إلى أن قصيدة «العاشقة العذراء»، والتي تشبه الأغنية المصرية الجميلة، «يما القمر على الباب»، والتي غنتها المطربة المصرية فايزة أحمد في العصر الحديث.

وتقول قصيدة العاشقة العذراء: «لقد أثار حبيبي قلبي بصوته، وتركني فريسة لقلقي وتلهفي، إنه يسكن قريباً من بيت والدتي، ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه، ربما تستطيع أمي أن تتصرف حيال ذلك، ويجب أن أتحدث معها وأبوح لها، إنه لا يعرف بما دفعني للإفصاح بسرى لأمي، إن قلبي يسرع في دقاته عندما أفكر في حبي، أنه ينتفض في مكانه، لقد أصبحت لا أعرف كيف أرتدى ملابسي، ولا أضع المساحيق حول عيني ولا أتعطر أبدا بالروائح الذكية».

الصورة

وأوضح القطاع أن مشاعر الحب في مصر القديمة تجسدت في عدة صور حيث صور المصري القديم العلاقة بين الزوجين على الجدران بصور تدل على الإخلاص والوفاء، ومنها وقوف الزوج مجاوراً لزوجته أو الجلوس معاً على أحد المقاعد، بينما تلف الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معاً رمزاً للحب الجارف أو تقف أمامه لتقدم له الزهور أو تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له في كل الأمور..

ويجسد تمثال القزم «سنب»، وأسرته من الأسرة الخامسة بالمتحف المصري روح المحبة والعطف التي تسود الأسرة المصرية، حيث تجلس الزوجة إلى جوار زوجها وتلف ذراعها حوله برقة ولطف على حين وقف الأبناء بجانب الأب والأم في أدب واحترام..

الصورة

وقال: إن هناك مظهر على ظهر كرسي عرش الملك «توت عنخ أمون» بالمتحف المصري يصور جلوس الملك دون تكلف والملكة مائلة أمامه وفي إحدى يديها إناء صغير للعطر تأخذ منه وباليد الأخرى عطر آخر تلمس به كتف زوجها برقة ولطف.

وأضاف، إن البرديات احتفظت بحديث الحب بين العاشق ومعشوقته الجميلة فيكلم المحبوب محبوبته قائلاً: «حبيبتي ليس لها ثاني، هي أجمل الجميع إنها تشبه نجمة الصباح عند شروقها مع مطلع عام سعيد، إنها وضاءة ومنيرة وطلعتها مشرقة ساحرة هي نظرات عينيها، رقيقة هي كلمات شفتيها، نبيلة هي في مظهرها عندما تسير على الأرض، إنها تؤثر قلبي بجمالها، يا لسعادة من تحبه فيصبح أول الرجال.

وترد المحبوبة على حبيبها قائلة: «حبيبي صوته يثير قلبي، ليتني أكون موعودة له، لو أنه يأتي إليا سيكون أبى وأمي أسعد الناس».

الصورة

 

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2bc6w7b8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"