عادي
نتنياهو يرهن نصره باغتيال قيادات الفصائل

تراشق بالشروط بين إسرائيل و«حماس» لإبرام هدنة

00:53 صباحا
قراءة دقيقتين
تراشق بالشروط بين إسرائيل و«حماس» لإبرام هدنة

بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية، أمس الاثنين، ضمن جولته الخامسة في المنطقة لإنجاح جهود الهدنة في غزة، واصلت قيادات إسرائيل و«حماس»، التراشق بالشروط والمطالب لإبرام هذه الصفقة، وأصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يكون أي اتفاق بشأن الهدنة المقترحة يجب أن يكون مماثلاً للاتفاق السابق، ولمح إلى أن النصر الذي يبحث عنه يتمثل في اغتيال قادة حركة «حماس» وفصائل أخرى، التي أكدت مجدداً أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفاً شاملاً للحرب وضمانات دولية.

وأكد نتنياهو، خلال جلسة لكتلة حزبه «الليكود» بعد ظهر أمس، أن حركة «حماس» قدمت «مطالب لن نقبلها» بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة. وأكد أن الشروط «يجب أن تكون مماثلة للاتفاق السابق»، الذي شهد تبادل عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين خلال هدنة نوفمبر الماضي.

وشهدت جلسة «الليكود» مشادات كلامية بين مسؤولين في الحزب، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال نتنياهو إن «هدفنا هو تحقيق النصر التام على حماس. سنقتل قيادة الحركة، ولذلك يجب علينا مواصلة العمل في جميع مناطق قطاع غزة».

وأضاف «ممنوع إنهاء الحرب قبل ذلك. سوف يستغرق الأمر وقتاً. أشهراً وليس سنوات». وتابع «فيما يتعلق بالمختطفين، لقد أطلقنا سراح 110 من الرهائن، ونحن مستمرون في العمل بهذا الشأن، لكن «حماس» لديها مطالب لن نوافق عليها. يجب أن يكون مفتاح التبادل مشابهاً للاتفاقية السابقة».

ويوازي الانقسامات في «الليكود» انقسامات أخرى في الائتلاف الحاكم لنتنياهو بشأن مساعي الولايات المتحدة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة. وتكشف هذه التصريحات أحدث حلقة في الخلافات بين الأحزاب القومية الدينية التي تعارض تقديم أي تنازلات للفلسطينيين وبين مجموعة وسطية تضم جنرالات سابقين في الجيش.

في الأثناء، قالت حركة «حماس»، أمس الاثنين، إن «أي اتفاق» تهدئة مقترح يجب أن يتضمن وقف الحرب بشكل كامل. وتصر الحركة على أن أي اتفاق يجب أن يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة، لكنها مستعدة لإظهار بعض المرونة بشأن صفقة مقترحة لتبادل الأسرى والرهائن، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «ذا ناشيونال»، التي أضافت أن قيادة «حماس» في غزة تريد ضمانات دولية بما في ذلك من الولايات المتحدة وروسيا والصين، بأن إسرائيل لن تستأنف عملياتها العسكرية في غزة بعد إطلاق سراح 132 رهينة تحتجزهم منذ أكتوبر الماضي.

تأتي هذه المواقف، بينما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية، أمس، في مستهل جولته إلى الشرق الأوسط، تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في غزة. وستشمل جولة بلينكن بعد السعودية وإسرائيل ومصر وقطر والضفة الغربية.

وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة «الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة»، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مراراً ناقوس الخطر. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/46u5jwpj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"