عادي
عمر العلماء: نسعى لتوسيع الشراكات الهادفة

مكتب «الذكاء الاصطناعي» يوقع اتفاقيات تعاون

00:48 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
عمر سلطان العلماء عقب توقيع الاتفاقيات

دبي: الخليج

وقّع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، خلال القمة العالمية للحكومات التي تقام فعالياتها بدبي، خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير/ شباط الجاري، اتفاقيات تعاون مع كلٍّ من جمهورية النمسا، وجمهورية منغوليا، وجمهورية كولومبيا، لتعزيز تبنّي الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الناجحة في هذا المجال.

ووقع عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الاتفاقيات الثلاث، مع كل من؛ فلوريان تورسكي، وزير التحول الرقمي في جمهورية النمسا، وأوتشرال نيام أوسور، وزير التنمية الرقمية والاتصالات في جمهورية منغوليا، وماوريسيو ليزكانو، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جمهورية كولومبيا.

أكد عمر سلطان العلماء سعي حكومة دولة الإمارات الدائم إلى توسيع الشراكات العالمية الهادفة إلى تعزيز الاستفادة من حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتوظيفها في تحسين أداء القطاعات الحيوية، ما يجسد رؤى القيادة الرشيدة بتوسيع مجالات تبنّي الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، وصولاً إلى ترسيخ نموذج حكومات المستقبل المعززة بالذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية.

وقال: إن الإعلان عن الشراكات عبر منصة القمة العالمية للحكومات، يعكس موقع القمة وريادتها مركزاً للشراكة والتعاون الدولي الهادف لتعزيز حياة المجتمعات، ودعم جهود الانتقال إلى المستقبل، من خلال حوارات وشراكات هادفة تستشرف التحديات وتبني على الفرص المستقبلية.

شريك استراتيجي

من جهته، قال فلوريان تورسكي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك استراتيجي وتجاري وثيق لجمهورية النمسا، مشيداً باتفاقية التعاون التي تهدف لبناء تعاون وثيق واعد في جميع مجالات الذكاء الاصطناعي، لتبادل الخبرات والمعرفة والتجارب ومشاركة الأهداف المشتركة.

وقال أوتشرال نيام أوسور: «تُعد دولة الإمارات شريكاً مهماً وصديقاً مقرباً لجمهورية منغوليا؛ ولذلك سعدت بوجودي في القمة العالمية للحكومات في مدينة دبي؛ حيث وقعنا مذكرة تفاهم لتوثيق تعاون هادف في جميع مجالات الذكاء الاصطناعي، وتبادل التجارب والخبرات الناجحة».

وقال ماوريسيو ليزكانو: «تعتبر كولومبيا شريكاً رئيسياً للإمارات في أمريكا اللاتينية، وشريكاً أساسياً في قطاع التكنولوجيا لصياغة خارطة طريق واضح للتعاون الفعال، في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي وتطوير مركز مستقبلي للذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع دولة الإمارات بناء على نقاط القوة المشتركة بيننا».

كما وقع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اتفاقية تعاون لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي.

وقع الاتفاقية عمر سلطان العلماء، وعبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وقال العلماء: إن الشراكة مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تعد نموذجاً للشراكات الهادفة التي تسعى الحكومة إلى توسيع دائرتها مع رواد الأعمال والصناعات، لتعزيز تبني الحلول التكنولوجية، والاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في الارتقاء بمختلف مجالات العمل.

من جهته، قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «سنتمكن من تحقيق نقلة نوعية في جميع نواحي عملنا من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي للعمليات الصناعية، ورفع خبرة الموظفين، ودائماً ما نعمل على مشاركة الفرص الواعدة مع الآخرين، وانطلاقاً من هذا المبدأ نتطلع إلى تسريع وتيرة عملية التحول، وزيادة كفاءتها وبذل الجهود الممكنة لمساعدة الشركات الأخرى، بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد».

من جهة أخرى، أطلق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وجائزة الشيخ خليفة للامتياز، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، شراكة استراتيجية، من خلال توقيع اتفاقية للتعاون من أجل تبادل المعرفة في مجالات تقييم التميز المؤسسي، تتبنى الجائزة بموجبها معايير منظومة التميز الحكومي الإماراتي في جيلها الرابع، في عمليات تقييم الترشيحات لدوراتها المقبلة.

حضر توقيع الاتفاقية عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ووقعها كل من إبراهيم سلمان الحمادي المدير التنفيذي للأداء والتميز الحكومي المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وأحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي عضو اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للامتياز.

وأكد إبراهيم الحمادي، أن الشراكة مع جائزة الشيخ خليفة للامتياز، في تبني منظومة التميز الحكومي الإماراتية، تشكل إضافة نوعية جديدة لمسيرة برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، والذي يعمل على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بتعميم نماذج ومنهجيات التميز المؤسسي، وترسيخ ثقافة وممارسات التميز في مختلف مجالات العمل.

من جهته، أكد أحمد خليفة القبيسي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أصبحت نموذجاً للتميز والريادة في مختلف المجالات. وقال: «إن الشراكة مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، تمثل خطوة جديدة في مسيرة ترسيخ التميز المؤسسي المستدام، ونهدف من خلال هذا الاتفاق إلى توحيد المفاهيم وتبني معايير منظومة التميز الحكومي الإماراتية، بعد مسيرة استمرت 25 عاماً طبقنا خلالها الجيل الأول الياباني والجيل الثاني الأمريكي والجيل الثالث الأوروبي»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت الريادة في مجال التميز والابتكار بنموذج عالمي حققت من خلاله إنجازات غير مسبوقة.

وتهدف اتفاقية التعاون لبناء علاقة شراكة استراتيجية فعالة، يسعى الجانبان من خلالها إلى تعزيز التعاون والتواصل والتنسيق، وتبادل الخبرات والتجارب والدراسات والأدوات بهدف تطوير الأداء في مجالات العمل، وتتبنى جائزة الشيخ خليفة للامتياز، بناء على الاتفاقية، معايير منظومة التميز الحكومي أساساً لمعايير جائزة الشيخ خليفة خلال الدورات المقبلة في عمليات التقييم والتحكيم، فيما سيتعاون الجانبان في بناء قدرات مقيمي الجائزة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإجراء عمليات التقييم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdacwyje

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"