دبي: «الخليج»
ناقش منتدى الاقتصادات الناشئة، الذي نظم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، الاستراتيجيات الناجحة في صناعة السياسات الاقتصادية، وآليات تعزيز فرص النمو الاقتصادي، والآثار المتوقعة للذكاء الاصطناعي، والمتغيرات الجيوسياسية على مستقبل الاقتصادات الناشئة، إضافة إلى أبرز استراتيجيات الاستثمار المستدام في الأسواق الناشئة، وقصص النجاح في هذا القطاع الحيوي.
شارك في المنتدى نخبة من المسؤولين الحكوميين، والخبراء الاقتصاديين، ومستشرفي المستقبل، ورواد الأعمال والقطاع الخاص.
مبادرات رائدة
وأكد أحمد الصايغ وزير دولة، خلال كلمته في المنتدى، أن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية لتطوير حلول إبداعية لتحديات المستقبل، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم جهود توظيف التكنولوجيا الجديدة، مشيراً إلى أن منتدى الاقتصادات الناشئة يمثل إضافة نوعية لأجندة القمة، يركز على مناقشة سبل الاستثمار المستدام، وأثر الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات الناشئة والدروس المستفادة من نجاحاتها.
وقال: «ركزت دولة الإمارات جهودها على تبنّي حلول ابتكارية لمواجهة التحديات العالمية، والمضي قدماً لاستشراف المستقبل، ويعد هدفنا للوصول إلى الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 ورئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، تجسيداً لأجندتنا الطموحة في مجال الاستدامة، إضافة إلى المبادرات الرائدة في مجالات حديثة، مثل التكنولوجيا الرقمية والتعاون الفضائي، تعكس بشكل واضح التزام الإمارات الثابت بتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، والمساهمة بشكل إيجابي في دعم توجهات المجتمع الدولي».
وأضاف: «لسنوات عدة، لم تتوانَ دولة الإمارات في جهودها المستمرة لدعوة حكومات العالم والشركاء العالميين لمعالجة التحديات الملحّة التي يشهدها عالمنا المعاصر، والعمل على ضمان مستقبل أكثر استقراراً ومرونة وازدهاراً للإنسانية والعالم».
وتابع: «تؤمن الإمارات بدور الاقتصادات الناشئة في الأسواق العالمية، وأهميتها، حيث تمكنت بعض هذه الاقتصادات من وضع نفسها في طليعة أسواق الابتكارات التكنولوجية والمستدامة، والمساهمة بشكل كبير في النمو الاقتصادي العالمي، وعلى الرغم من الصعوبات، أظهرت هذه الاقتصادات مرونة كبيرة، وتمكنت من تنفيذ سياسات بيئية تقدمية وقيادة الجهود في مجال الطاقة المتجددة والتحول الرقمي».
وأشار إلى ان الأسواق الناشئة ساهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتقديم دروس ونماذج قيمة للعالم، وعلى هذا النحو، فإن فهم الاستراتيجيات التي تعتمدها الاقتصادات الناشئة الناجحة أمر ضروري للتعامل مع التحديات المستمرة للتنويع الاقتصادي وسلاسل الإمداد اللوجستية والتنمية المستدامة.
التنمية المستدامة
وخلال جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات الاستثمار المستدام في الأسواق الناشئة»، تحدث مايكل إيفانز الرئيس التنفيذي لشركة «علي بابا»، وخوان ساباتر الشريك والرئيس المشارك لشركة Valor Equity Partners، عن استراتيجيات الاستثمار في الأسواق الناشئة، وأهمية تفعيل الشراكات بين المستثمرين والمؤسسات المالية، للعمل على توجيه الاستثمارات نحو القطاعات والمشاريع التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
أسواق ناشئة محايدة
وخلال جلسة بعنوان «مستقبل الاقتصاد في عالم متعدد الأقطاب»، أدارها رئيس قسم العولمة والتجارة والتمويل في «إيكونومست إمباكت»، جون فيرجسون، قالت بريتي باتيل، عضو البرلمان في ويثام، المملكة المتحدة، إنه على الرغم من التجاذبات بين الكتلتين، الغربية والشرقية، فهناك أسواق ناشئة تحاول أن تكون محايدة، وتبحث عن الاستقلالية من الناحية السياسية، وبعضها أعضاء في دول الكومنولث، لكنها تنظر بشكل مستقل للشراكات التجارية. من جهته، قال كليف كوبشان رئيس مجموعة «يورو آسيا»، إنه ليس من الضروري أن تُفاقم التوترات الجيوسياسية الصعوبات التي تواجهها الاقتصادات الكبرى والمجتمعات في العالم، بل على العكس، يمكن العثور على بارقة أمل في هذا التعقيد.
وشهد المنتدى عقد جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والابتكار.. التغير السريع في الأسواق الناشئة».