أعلنت بوينغ الثلاثاء، أن شركة الخطوط الجوية التايلاندية طلبت 45 طائرة من طراز «دريملاينر»، في أول صفقة كبيرة تعلن عنها شركة صناعة الطائرات الأمريكية في معرض سنغافورة للطيران.
يعد الاتفاق إحدى صفقات عدة أعلن عنها في اليوم الأول لأكبر معرض طيران في آسيا، تعرض خلاله مجموعة إيرباص الأوروبية طائرة من طراز «أيه350-1000» بينما تقدّم الصين أول طائرة ركاب تنتجها.
وتسعى بكين من خلال طائرتها «سي919» إلى تحدي هيمنة إيرباص وبوينغ على القطاع والمتواصلة منذ عقود، مع خفض اعتمادها على التكنولوجيا الخارجية.
وإضافة إلى طائرات «دريملاينر» الـ45 لشركة الخطوط الجوية التايلاندية، أعلنت بوينغ أن شركة «خطوط بروناي الملكية الجوية» طلبت أربع طائرات من طراز «787».
ولم تكشف قيمة أي الصفقتين. وبناء على قوائم الأسعار، يمكن أن تصل قيمة طلبية الخطوط التايلاندية إلى 13.16 مليار دولار، لكن الزبائن يحصلون عادة على حسومات عندما يطلبون عدداً كبيراً من الطائرات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التايلاندية تشاي إيمسيري إن الطائرات ستكون مجهّزة بمحرّكات متطورة ذات كفاءة في استهلاك الوقود، لمساعدة الشركة على خفض انبعاثاتها الكربونية.
وأكد تشاي: «نحن واثقون من أن شراء طائرات 787 دريملاينر سيصب في نهاية المطاف في مصلحة زبائننا، ويدعم نمو اقتصاد بلادنا».
من جانبها، أعلنت «شركة الصين للطائرات التجارية» التابعة للحكومة بأنها حصلت على طلب من شركة طيران التيبت الصينية لشراء 40 من طائراتها «سي919» و10 من طائراتها «أيه آر جاي21».
كذلك، اشترت «مجموعة خنان لتطوير الطيران المدني والاستثمار» ست طائرات «أيه آر جاي21» التي ستستخدمها لمكافحة الحرائق والخدمات الطبية وإدارة الطوارئ، بحسب بيان.
خيار ثالث
تعد طائرات «سي919» ذات الممر الواحد منافساً محتملاً لطائرات «أيه320» الأكثر مبيعاً في السوق والتي تصنعها إيرباص، و737ماكس التي تنتجها بوينغ.
لكنها لم تجذب بعد زبائن من خارج الصين ويشير محللون إلى أنها قد تواجه صعوبة في إيجاد مشترين بين الشركات المعروفة خلال المعرض.
وأفاد شكر يوسف من شركة «إنداو أناليتكس» الاستشارية «ما زالت هناك وصمة ترافق علامة «صنع في الصين» في قطاع الطيران وإن كانت الصين هي الرائدة حالياً في سوق صناعة المركبات الكهربائية».
وأضاف «سيستغرق حصول سي919 على طلبية من شركة طيران كبرى وقتاً» رغم أنها «مسألة وقت فقط قبل أن تشتري شركة طيران كبيرة طائرة تجارية صينية الصنع».
وذكر بريندان سوبي الذي يدير شركته الاستشارية الخاصة به «سوبي للطيران» أن الصين أحضرت «سي919» إلى المعرض «للتعريف بها وكخطوة رمزية أولى» باتّجاه المصادقة عليها دولياً.
وأفاد بأن شركات الطيران تتطلع إلى أن تكون أمام «خيار ثالث» غير بوينغ وأيرباص لكن «إقناعها بشراء سي919 سيكون أمراً صعباً».
تداعيات
وبينما حضرت بوينغ المعرض، إلا أنها لم تحضر أي طائرة تجارية بخلاف ما كان عليه الحال في السنوات السابقة.
وما زالت الشركة تعاني تداعيات حادث في يناير عندما انفصل أحد أبواب طائرة بوينغ «373 ماكس 9» تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» عن جسم الطائرة أثناء الرحلة.
ودفع الحادث الذي تسبب بوقوع إصابات طفيفة في صفوف الركاب، إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إلى منع تحليق أكثر من 170 طائرة من طراز «ماكس 9» على مدى ثلاثة أسابيع تقريباً.
وتشارك أكثر من ألف شركة طيران ودفاع في المعرض الذي ينظّم كل عامين.
وأقامت كل من الصين وكوريا الجنوبية والجمهورية التشيكية جناحاً يمثلها للمرة الأولى، بينما تستعرض إيرباص طائرتها الجديدة للمسافات الطويلة من طراز «أيه350-1000».
ويتوقع المنظمون أن يجذب المعرض 50 ألف شخص من أوساط الطيران في العالم، وهو عدد قريب من المستويات التي كانت تسجّل قبل تفشي كوفيد-19.
ونظم معرض الطيران في عام 2020 مع مشاركة خجولة، بعدما انسحبت الكثير من الشركات بينما مضت نسخة 2022 قدماً، لكن من دون اليومين المفتوحين أمام العامة.
وأفاد المدير العام لشركة «إكسبيريا» ليك تشيت لام «كان العام 2018 الأفضل على الإطلاق. ونحن نقترب من أفضل (عام) على الإطلاق». وقال: «إن ذلك يعكس التعافي العالمي للسفر جواً». (أ.ف.ب)
يعد الاتفاق إحدى صفقات عدة أعلن عنها في اليوم الأول لأكبر معرض طيران في آسيا، تعرض خلاله مجموعة إيرباص الأوروبية طائرة من طراز «أيه350-1000» بينما تقدّم الصين أول طائرة ركاب تنتجها.
وتسعى بكين من خلال طائرتها «سي919» إلى تحدي هيمنة إيرباص وبوينغ على القطاع والمتواصلة منذ عقود، مع خفض اعتمادها على التكنولوجيا الخارجية.
وإضافة إلى طائرات «دريملاينر» الـ45 لشركة الخطوط الجوية التايلاندية، أعلنت بوينغ أن شركة «خطوط بروناي الملكية الجوية» طلبت أربع طائرات من طراز «787».
ولم تكشف قيمة أي الصفقتين. وبناء على قوائم الأسعار، يمكن أن تصل قيمة طلبية الخطوط التايلاندية إلى 13.16 مليار دولار، لكن الزبائن يحصلون عادة على حسومات عندما يطلبون عدداً كبيراً من الطائرات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التايلاندية تشاي إيمسيري إن الطائرات ستكون مجهّزة بمحرّكات متطورة ذات كفاءة في استهلاك الوقود، لمساعدة الشركة على خفض انبعاثاتها الكربونية.
وأكد تشاي: «نحن واثقون من أن شراء طائرات 787 دريملاينر سيصب في نهاية المطاف في مصلحة زبائننا، ويدعم نمو اقتصاد بلادنا».
من جانبها، أعلنت «شركة الصين للطائرات التجارية» التابعة للحكومة بأنها حصلت على طلب من شركة طيران التيبت الصينية لشراء 40 من طائراتها «سي919» و10 من طائراتها «أيه آر جاي21».
كذلك، اشترت «مجموعة خنان لتطوير الطيران المدني والاستثمار» ست طائرات «أيه آر جاي21» التي ستستخدمها لمكافحة الحرائق والخدمات الطبية وإدارة الطوارئ، بحسب بيان.
خيار ثالث
تعد طائرات «سي919» ذات الممر الواحد منافساً محتملاً لطائرات «أيه320» الأكثر مبيعاً في السوق والتي تصنعها إيرباص، و737ماكس التي تنتجها بوينغ.
لكنها لم تجذب بعد زبائن من خارج الصين ويشير محللون إلى أنها قد تواجه صعوبة في إيجاد مشترين بين الشركات المعروفة خلال المعرض.
وأفاد شكر يوسف من شركة «إنداو أناليتكس» الاستشارية «ما زالت هناك وصمة ترافق علامة «صنع في الصين» في قطاع الطيران وإن كانت الصين هي الرائدة حالياً في سوق صناعة المركبات الكهربائية».
وأضاف «سيستغرق حصول سي919 على طلبية من شركة طيران كبرى وقتاً» رغم أنها «مسألة وقت فقط قبل أن تشتري شركة طيران كبيرة طائرة تجارية صينية الصنع».
وذكر بريندان سوبي الذي يدير شركته الاستشارية الخاصة به «سوبي للطيران» أن الصين أحضرت «سي919» إلى المعرض «للتعريف بها وكخطوة رمزية أولى» باتّجاه المصادقة عليها دولياً.
وأفاد بأن شركات الطيران تتطلع إلى أن تكون أمام «خيار ثالث» غير بوينغ وأيرباص لكن «إقناعها بشراء سي919 سيكون أمراً صعباً».
تداعيات
وبينما حضرت بوينغ المعرض، إلا أنها لم تحضر أي طائرة تجارية بخلاف ما كان عليه الحال في السنوات السابقة.
وما زالت الشركة تعاني تداعيات حادث في يناير عندما انفصل أحد أبواب طائرة بوينغ «373 ماكس 9» تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» عن جسم الطائرة أثناء الرحلة.
ودفع الحادث الذي تسبب بوقوع إصابات طفيفة في صفوف الركاب، إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إلى منع تحليق أكثر من 170 طائرة من طراز «ماكس 9» على مدى ثلاثة أسابيع تقريباً.
وتشارك أكثر من ألف شركة طيران ودفاع في المعرض الذي ينظّم كل عامين.
وأقامت كل من الصين وكوريا الجنوبية والجمهورية التشيكية جناحاً يمثلها للمرة الأولى، بينما تستعرض إيرباص طائرتها الجديدة للمسافات الطويلة من طراز «أيه350-1000».
ويتوقع المنظمون أن يجذب المعرض 50 ألف شخص من أوساط الطيران في العالم، وهو عدد قريب من المستويات التي كانت تسجّل قبل تفشي كوفيد-19.
ونظم معرض الطيران في عام 2020 مع مشاركة خجولة، بعدما انسحبت الكثير من الشركات بينما مضت نسخة 2022 قدماً، لكن من دون اليومين المفتوحين أمام العامة.
وأفاد المدير العام لشركة «إكسبيريا» ليك تشيت لام «كان العام 2018 الأفضل على الإطلاق. ونحن نقترب من أفضل (عام) على الإطلاق». وقال: «إن ذلك يعكس التعافي العالمي للسفر جواً». (أ.ف.ب)
