بيروت: «الخليج»، وكالات
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الجيش يواف غالانت أن قواته تخطط لزيادة كثافة النيران ضد «حزب الله» اللبناني. وقال غالانت «سنكثف إطلاق النار في الشمال حتى لو أبرمت هدنة في غزة إلى أن يستسلم حزب الله»، فيما شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على بلدات لبنانية، بينما استهدف «حزب الله» عدة مناطق في الجليل الأعلى بالصواريخ. في وقت أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، أن لبنان لا يزال يبحث الرد الأنسب على الورقة الفرنسية لإيجاد حل للوضع في الجنوب.
وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية 3 غارات جوية على بلدة بليدا في القطاع الأوسط جنوب لبنان، بينما جددت مدفعية الجيش الإسرائيلي، أمس قصف أطراف بلدة حولا الحدودية، وأطراف بلدات كفرحمام وراشيا الفخار وكفرشوبا في القطاع الشرقي جنوب لبنان، وأطراف بلدة مركبا، وأطراف بلدتي راميا وعيتا الشعب. كما أطلقت رشقات رشاشة غزيرة مصدرها مستوطنة المطلة باتجاه الأحياء السكنية لبلدة كفركلا في القطاع الشرقي جنوب لبنان، فيما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات وهمية في منطقة العرقوب فوق حلتا وكفرشوبا في القطاع الشرقي كما تم إطلاق صواريخ اعتراضية من القبة الحديدية في أجواء منطقة الوزاني.
وفي المقابل دوت صفارات الإنذار في مستوطنتي«كريات شمونة»و«مرغليوت» في الجليل الأعلى بعد إطلاق صواريخ باتجاههما من لبنان بالتزامن مع دعوة رئيس بلدية كريات شمونة المستوطنين إلى مغادرة المدينة فوراً نتيجة كثافة صواريخ «حزب الله». كما دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة من الجليل الأعلى للاشتباه بتسلّل مسيرة من جنوب لبنان. وأعلن «حزب الله» في عدة بيانات أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة «راميم» بالأسلحة الصاروخية، كما استهدفوا ثكنة «زبدين» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخي«فلق 1» وتحقيق إصابة مباشرة فيهما. وأعلن حزب الله عن مقتل اثنين من عناصره. وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن أن إسرائيل استهدفت بصاروخ من الجو شاحنة مدنية قرب الحدود السورية-اللبنانية ضمن منطقة متداخلة بين محافظتي حمص وريف دمشق، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الأقل من حزب الله.
سياسياً، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب إن «لبنان لا يزال يبحث في الرد الأنسب على الورقة الفرنسية لإيجاد حل للوضع في الجنوب والتي تنص على ثلاث مراحل لتنفيذ القرار الدولي 1701 وتثبيت الاستقرار في جنوب لبنان بعد وقف لإطلاق النار». وأعرب بو حبيب عن أمله في أن «يتم إنجاز الرد هذا الأسبوع متحدثاً عن سلسلة زيارات فرنسية إلى إسرائيل في هذا الإطار من دون أن يتبلغ لبنان أي موافقة إسرائيلية حتى الآن».