عادي
في أيام الشارقة التراثية

«أيام الشارقة التراثية» تحط رحالها في كلباء

15:38 مساء
قراءة دقيقتين
كلباء تروي تراث الماضي بلسان الحاضر
كلباء تروي تراث الماضي بلسان الحاضر
بعد الحمرية ودبا الحصن وخورفكان حطت أيام الشارقة التراثية رحالها في مدينة كلباء بعد أن افتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، الفعاليات في دورتها 21 بحضور د. عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والعديد من المسؤولين والزائرين وأهالي المدينة.
وعبر د. عبد العزيز المسلم عن فخره البالغ واعتزازه الكبير بترحيب أهالي كلباء بالمهرجان وضيوفه، مؤكداً أن هذه القيم الأصيلة نابعة من تراث أصيل بكل ما فيه من جذور وعادات وتقاليد، لذلك هي محل اعتزاز من قبل الإنسان الإماراتي، وسنبقى فخورون بها على مر الزمان، وما مهرجان الأيام إلا واحداً من علامات الفخر بهذا التراث الخالد.
وراوحت الفعاليات التي أقيمت في قرية التراث في كلباء بين المشاركات الفنية للفرق الشعبية، وما تضمه من مباهج التراث الفني الإماراتي، كما أقيمت فعاليات تراثية خاصة بالأطفال، إضافة إلى عدد من الورش التعليمية المقدمة بقالب ترفيهي، وكان للسوق الشعبي اهتماماً كبيراً من قبل الجمهور وهم يتعرفون إلى طبيعة المهن التي عكست تمسك الإماراتي واعتزازه بأرضه، وصبره على تحقيق منجزاته الحالية، وعزمه على تحقيق المزيد انطلاقاً من مسيرته الحية وتراثه المتميز.
ركن «سكيك»
سكك وفرجان تضج بأصوات الباعة، وصخب الأطفال، وحكايا العياييز الذي لا يحلو لهم الجلوس إلا على دكك البيوت، ومن هناك تأتيك رائحة الخبز المنبعثة من محل المخبز القديم، والملابس المتكدسة في المغسلة القديمة (اللوندري)، والأقمشة القديمة المطلة من دكان الأقمشة وخياط المخاوير، وأسماء شخصيات ومهن مثل (تفوح أم النخي)، وباعة الأسماك والمستلزمات البحرية، (والمسيد) القديم وما تعلق به الناس من المسبحة والسجادة، إضافة إلى ملعب صبية الفرجان.
هذا باختصار ما يجده الزائر في ركن «سكيك» الذي يطل علينا في أيام الشارقة التراثية برسوم فنية تصور الحياة الاجتماعية التراثية المحلية القديمة على أسواره، وفي داخله تطالع أسماء تراثية لفرجان المريجة وبو كندر والشرق وميثانا والشيوخ، وما فيها من سكك كانت ذات أسماء متداولة في الشارقة كمهيرة، وعاشينا، وشيخانة، التي وضعت بالقرب منها تسجيلات صوتية تراثية لحرفة أو موقف اجتماعي تقربك أكثر من الواقع المعاش آنذاك.
وفي هذا الصدد تقول مروة المازمي من وحدة إدارة الفعاليات والأنشطة بمعهد الشارقة للتراث: «تم استحداث سكيكنا، وهي متاهة تحاكي في مضمونها البيت والسكة والفريج المحلي السائد في منتصف القرن الماضي، كل فريج يحتوي على سؤال واحد، في حال الجواب عليه ينتقل إلى الفريج الثاني، وكل الأسئلة ذات طابع تراثي يتضمن أسماء متداولة قديمة من أجل نقل المعرفة التراثية، أما الرسوم على الجدران فهي تعبير للتواصل بين الأجيال القديمة والجديدة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ympvh6ba

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"