عادي

المخرجة الإماراتية «نهلة الفهد»: مشوار الفنان بلا نهاية

18:14 مساء
قراءة 3 دقائق
نهلة فهد خلال الجلسة

استضافت منصة الأفلام «Film Stage» في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024» المخرجة الإماراتية نهلة فهد، التي تعدّ أول مخرجة إماراتية في مجال الدراما والأغاني المصورة، لتتحدث عن مشوارها الفني المملوء، بالمحطات المهمة، خلال جلسة حملت عنوان «تمكين الأصوات النسائية»، في خامس أيام المهرجان المستمر حتى تاريخ 5 مارس/ آذار الجاري.

استهلت نهلة الفهد الجلسة بحديثها عن بداياتها الأولى، ليست تلك البدايات في عام 2001م بتصويرها أغنية «ما ألومك» للفنان القطري أحمد عبدالله، بل أبعد من ذلك التاريخ، وتحديداً بداياتها في الطفولة، وقالت: «منذ طفولتي مرتبطة وجدانيّاً بالتلفزيون والسينما والمسرح، وكنت في منزلنا أحب التصوير بالكاميرا الكوداك التي كانت لدينا، ودائماً ما كنا نحمض الصور ونطبعها، وأتذكر أنني كنتُ أشاهد 40 فيلماً أسبوعياً.

وترى أن مشوار الفنان يجب أن يكون بلا نهاية، وذلك يحدث عندما يربّي المبدع في روحه الطموح دوماً، وعندما يقرر ألا يتوقف عن الحلم والعمل والتفكير في المستقبل، حيث تؤكد: «في يومنا هذا صار تلقي العلم متاحاً بسهولة شديدة على الإنترنت، سواء مجاناً، أو بمقابل، لذلك يجب أن يدعم الفنان موهبته بالعلم والمعرفة، أنا الآن أكمل درجة الدكتوراه في بريطانيا، في الإعلام وصناعة المحتوى، لأدعم موهبتي أكثر وأكثر، وأفيد الأجيال القادمة، ولأنني مؤمنة بأن التعلم شيء لا ينتهي ويصب في مصلحة الإنسان».

تؤمن نهلة الفهد بأن أهم نصيحة يمكن توجيهها لأي شخص راغب في العمل في المجال السينمائي هي الانخراط في سوق العمل، والاحتكاك المباشر بالناس، والنزول لمواقع التصوير، وقالت: «درست في الجامعة الكثير من الأمور والمسارات التي أهلتني معرفياً لممارسة الإبداع، لكنني حين نزلتُ إلى الشارع، وجدتُ الأمر مختلفاً، حتى المفاهيم التي درستها كانت بعيدة، إلى حد ما، عمّا أراه أمامي، لذلك يجب أن ينخرط الفنان في سوق العمل الفعلي، والأمر الثاني أن يستثمر في العلاقات الاجتماعية، فلابد ألا يعزل الفنان نفسه عن أهله ومحيطه، وهذا من الأمور الضرورية في تكوين ذاكرته البصرية».

ورغم أكثر من 70 فيديو كليب قدمتها طوال مسيرتها الإبداعية، إلا أنها تعتبر هذه المرحلة بمثابة مرحلة تعليمية وتأسيسية، وترى أن مجال الأغنيات المصورة والدعايات كانت مجرد مرحلة: «تعلمت الكثير من مرحلة إخراجي للفيديو كليب، لكن دائماً ما كنتُ أشعر أبن لديّ طاقة إخراجية وإبداعية هائلة؛ لذلك لم أقبل أن أحصر نفسي في الأغنيات المصورة، وانتقلت لإخراج الأفلام والدراما، وأهم شيء هو أن يعرف الفنان إمكاناته، وحدوده، وقدراته».

وتوقفت نهلة الفهد في سياق حديثها عن شغفها الكبير بعوالم السينما والتلفزيون عند تجربتين تعدّهما من أهم أعمالها، التجربة الأولى فيلمها الوثائقي الطويل «الحجاب» الذي رشح كأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة ال 88 لجائزة الأوسكار العالمية، والذي يتناول موضوع الحجاب بحيادية تامة، وصيغ تحليلة عميقة، وفيلمها الآخر «218 خلف جدار الصمت» الذي فازت الممثلة الإماراتية أمل محمد عن دورها فيه بجائزة أفضل ممثلة آسيوية في مهرجان «سبتيموس» الدولي، بأمستردام، والفيلم كان نتاجاً لمبادرة «التجربة الفنية الإماراتية» التي أطلقتها مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، عام 2019 لتطوير البنية التحتية لصناعة السينما في مجالات الإنتاج السينمائي الإبداعي والتقني.

ووجّهت نهلة الفهد رسالة شكر وامتنان للقائمين على المهرجان: «سعيدة للغاية بوجودي في هذا المهرجان الهام، والذي نفخر كلنا كإماراتيين بوجوده، كذلك وجهت رسالة شكر لمدينة الشارقة للإعلام (شمس): «مدينة «شمس» دعمتني، وقدمت لي الكثير، وممتنة جداً على كل الجهود التي قدموها، ويقدمونها لمجتمع الفنانين والإعلاميين والمبدعين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ep7bsz8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"