نظم «نادي الشارقة للصحافة»، لمندوبي وسائل الإعلام المحلية والدولية، والمصورين من دول العالم، زيارات ميدانية إلى العديد من معالم الإمارة وفعالياتها خلال مشاركتهم في المهرجان الدولي للتصوير (اكسبوجر).
وأطلع النادي الذي يعمل تحت مظلة «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، المشاركين في الزيارات الميدانية على مبادرات إمارة الشارقة، لإثراء تجربتهم ومد جسور التواصل الثقافي والمعرفي.
انطلقت باكورة الرحلات الإعلامية في منطقة «قلب الشارقة»، جوهرة المناطق التراثية، وأكبر مشروع ترميم للمناطق التراثية في مدينة الشارقة والمنطقة، وتعرف المشاركون إلى العمارة الإماراتية الأصيلة، والمباني التاريخية والمتاحف والأسواق التقليدية والمواقع الأثرية، التي وفرت لهم فرصة فريدة للاطلاع على عراقة تاريخ الشارقة، وارتباط ماضيها بحاضرها ومستقبلها.
وتوجه المشاركون إلى «أيام الشارقة التراثية»، الحدث التراثي الثقافي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، ليعايشوا تجربة تراثية عن قرب واستحضار التاريخ والتراث بجوانبه المتعلقة بالطعام والمنازل والملابس وأسلوب الحياة، بما يتضمنه من عادات وتقاليد تعبر عن الموروث الشعبي الذي تناقلته الأجيال.
اطلع المشاركون على مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، التي رسخت مكانتها كشركة رائدة في مجال الإعلام والإبداع في المنطقة، باعتبارها هيئة منطقة حرة رقمية، وتقدم حلولاً فعالة من حيث التكلفة، تساعد الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والأفراد المستقلين على تأسيس أنفسهم وبدء رحلتهم في ريادة الأعمال.
اتجه المشاركون إلى «مسجد الشارقة»، الصرح المعماري الفريد الذي يجسد جماليات العمارة الإسلامية، ويعد نموذجاً للفن الإسلامي الحديث من حيث ما اشتمله على استخدام الرسم بالخط العربي في تكوين لوحات تشكيلية إبداعية.
وتجولوا في أروقة المسجد وتعرفوا إلى نماذج من فنون النحت والأعمال الخشبية، وأعمال الأرابيسك الخشبية، إضافة إلى التصميم الإبداعي الأساسي للمسجد، والذي يحتوي على عدد 81 قبة، ما بين متوسطة ومنارتين بارتفاع 75 متراً، ما جعله تحفة معمارية فريدة من نوعها، وجعله كذلك مقصداً مهماً للسياحة الثقافية بالدولة.
وزار المشاركون «أيام الشارقة السينمائية»، الحدث الثقافي الذي تنظمه منصة الاكتشاف الإعلامي «مؤسسة فن»، في الحديقة الجيولوجية بجبل بحيص في المنطقة الوسطى.
واستكشف المصورون المنطقة وتعرفوا إلى فعاليات الحدث، الذي يوفر منصة مبتكرة لمجتمع صناع الأفلام والصناعات الإبداعية، لتمكينهم ومساعدتهم على الإسهام في إثراء المشهد الفني والثقافي في الإمارة والدولة والمنطقة.
وأشاد المشاركون بجهود المهرجان وحرص «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة» على مد جسور التواصل والحوار والتبادل الثقافي، وعلى منحهم هذه التجربة في ربوع الإمارة الباسمة، تعرفوا من خلالها إلى مبادراتها وتطوراتها، والجماليات الطبيعية والفنية والثقافية للإمارة، وتراثها الغني.