عادي
نتنياهو يعترف بالخلاف الناشئ مع واشنطن بسبب الحرب

غوتيريش يدعو إلى «إسكات الأسلحة» في غزة خلال رمضان

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
غوتيريش يدعو إلى «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة رمضان
1

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، «صدمته» لاستمرار الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان، داعياً إلى «إسكات الأسلحة» وتوصيل مساعدات كبيرة لإنقاذ أرواح المدنيين، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في وقت استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة برفح في رمضان، فيما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخلاف الناشئ مع الولايات المتحدة، بسبب تصرفاته في غزة، في حين أكد أعضاء الكونغرس الديمقراطيون لبايدن أنه حان الوقت للحد من المساعدات لإسرائيل.

وقال غوتيريش لصحفيين: «يصادف اليوم (أمس) بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن. لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة». وأضاف «أنا مصدوم وغاضب من استمرار الصراع في غزة خلال هذا الشهر الفضيل». وتابع «أسر تبحث عن الحماية من القصف الإسرائيلي تكافح من أجل البقاء، بينما يتفشى الجوع وسوء التغذية. هذا مفجع وغير مقبول على الإطلاق». وقال أيضاً «ندائي القوي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة، وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري». وأضاف «في الوقت نفسه، وبروح رحمة شهر رمضان، أدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن فوراً». وقال غوتيريش إن «عيون العالم تراقبنا. التاريخ يراقبنا. لا يمكننا أن نغض الطرف». وأعرب الأمين العام عن قلقه من احتمال شن إسرائيل هجوماً برياً على رفح «يُسقط سكان غزة في دوائر أعمق في الجحيم».

من جهة أخرى، تتوقع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ألا توسع إسرائيل عملياتها العسكرية من قطاع غزة إلى رفح خلال شهر رمضان، وفق ما قاله مسؤولان أمريكيان كبيران لشبكة «سي إن إن». وقال المسؤولان الأمريكيان، إنه حتى نهاية هذا الأسبوع، لم تر الولايات المتحدة بعد أي نوع من الخطة الإنسانية، أو خطة الإخلاء من الحكومة الإسرائيلية، والتي تسعى إلى ضمان سلامة هؤلاء المدنيين في رفح قبل شن عملية عسكرية هناك. وفي وقت سابق، قال بايدن، إن الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح في غزة، خط أحمر بالنسبة له، بينما رد نتنياهو بأنه يعتزم المضي قدماً في اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من تحذير بايدن من أن القيام بذلك سيكون «خطاً أحمر». وأعلن أن تل أبيب وواشنطن متفقتان حول الأهداف الرئيسية للعملية في قطاع غزة، لكن وجهات نظر السلطات الأمريكية والإسرائيلية تختلف في التفاصيل. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نحن متفقون على الأهداف الرئيسية [لعملية إسرائيل في غزة]، ولكننا نختلف حول كيفية تحقيقها. وفي نهاية المطاف، يجب على إسرائيل أن تتخذ قرارات». وأضاف أن إسرائيل ليس لديها أي نية لإبطاء القتال في القطاع.

ونشر نتنياهو، أمس الاثنين، شريط فيديو ألمح فيه إلى اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، مروان عيسى، ونائب رئيس الجناح العسكري محمد ضيف. وقال: «نحن في طريقنا إلى انتصار مطلق. وفي الطريق إلى هذا الانتصار، صفينا رقم 4 في «حماس» و3، 2 و1 في الطريق. جميعهم محكومون بالموت، وسنصل إلى جميعهم». وحسب التصنيفات الإسرائيلية، فإن القيادي رقم 1 في حماس هو يحيى السنوار، رقم 2 هو محمد الضيف، ورقم 3 هو مروان عيسى، ورقم 4 هو صالح العاروري الذي اغتيل بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.

في غضون ذلك، طالبت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الرئيس بايدن بالحد من المساعدات العسكرية لإسرائيل، وحذر آخرون من أنها إذا نشرت قوات برية في رفح، فإن ذلك سيسقط الأساس القانوني لصفقات الأسلحة معها، وفي أوائل فبراير وقع بايدن مذكرة رئاسية تلزم الدول التي تتلقى مساعدات من إسرائيل بالتصرف وفقاً لقواعد القانون الدولي، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الحرب وحماية حقوق الإنسان للسكان المحليين. وكل دولة ملزمة بتقديم تقارير منتظمة حول هذا الأمر، وعدم استيفاء الشروط سيسمح لواشنطن بتعليق المساعدات. وبموجب المذكرة، يتعين على إسرائيل إطلاع الولايات المتحدة على الإجراءات التي اتخذتها للوفاء بهذه الشروط، حتى 25 مارس/آذار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvxateny

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"