عادي

«أمريكية الشارقة» تنظم مؤتمراً عن العلوم الإنسانية الرقمية

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين

نظم قسم دراسات اللغة العربية والترجمة في الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤتمر «العلوم الإنسانية الرقمية في العالم العربي والإسلامي: الآفاق والتحولات» بمشاركة 30 باحثاً وعالماً من جميع أنحاء العالم.

واستعرض المشاركون نقاط الالتقاء المبتكرة بين التقنيات الرقمية والدراسات العربية/الإسلامية، بالتزامن مع ظهور العلوم الإنسانية الرقمية التي أحدثت ثورة في البحث الأكاديمي العالمي، وهو ما يمثل فرصة غير مسبوقة لدراسة النصوص الأدبية ووسائل الإعلام على نطاق واسع.

وتشمل العلوم الإنسانية الرقمية مجالات الدراسة المتعددة التخصصات، حيث تندمج فيها فروع العلوم الإنسانية مع التقنيات الرقمية، وتستخدم الأساليب الحاسوبية النتاج الثقافي والنصوص بغرض تعزيز فهم جميع الجوانب الثقافية الإنسانية، القديمة والحديثة، من خلال البحوث التعاونية وتوظيف الحوسبة.

وألقى البروفيسور عمر رياض، من جامعة لوفين في بلجيكا الكلمة الرئيسية «التحديات والفرص في العلوم الإنسانية الرقمية للدراسات العربية والإسلامية»، موضحاً التأثير العميق للتقنيات الرقمية على علوم الدراسات العربية والإسلامية في المنطقة وخارجها.

وقال الدكتور أحمد علي، أستاذ الترجمة ورئيس قسم دراسات اللغة العربية والترجمة في الجامعة الأمريكية في الشارقة: لا يهدف هذا المؤتمر إلى عرض البحوث الرائدة فحسب، بل يعد منصة للتعاون والحوار. والتحديات التي نواجهها في ظل الرقمنة وتحليلات الأدب العربي والإسلامي لا تمثل عقبات لا يمكن التغلب عليها، بل هي فرص للتطور والابتكار، ويمكننا بالتعاون البحثي بناء مسارات جديدة للدراسات والبحوث والحفاظ على تراثنا للأجيال القادمة.

وتناول الباحثون في أربع جلسات جوانب مختلفة من العلوم الإنسانية الرقمية في السياق العربي/الإسلامي؛ وتضمنت مناقشات في موضوعات اللغويات الحاسوبية، والدراسات الإعلامية، والأدوات الرقمية للحفاظ على الثقافة والهوية، واستكشاف البيانات النصية والجغرافية المكانية وغيرها.

وشارك الباحثون في مناقشات ثرية، استعرضوا خلالها بحوثاً ودراسات أضاءت على الإمكانات التحويلية للمنهجيات الرقمية في صياغة مستقبل الدراسات البحوث في العالم العربي والإسلامي.

وأكدت الدكتورة مي زكي، أستاذة مشاركة في اللسانيات في قسم دراسات العربية والترجمة ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر منصة فعالة لاستعراض إمكانات العلوم الإنسانية الرقمية لصياغة وإعادة صياغة فهمنا للنصوص والثقافة العربية والإسلامية.

وقالت: لقد شهدنا حماسة المشاركين وثراء المواضيع التي نوقشت خلال المؤتمر، وهو ما يعكس التطور المستمر في هذا المجال، ويعني أن الثقافة العربية والإسلامية لم تدخل في طي النسيان ومن المهم أن يكون للجامعة دور رائد في استضافة مثل هذا الحدث الذي يسلط الضوء على الجهود المميزة في العلوم الإنسانية الرقمية العربية والإسلامية ويقدم أمثلة مشرفة لطلبتنا لتسخير المهارات الحسابية التقنية في توسيع حدود دراسة العلوم الإنسانية في عالمنا اليوم. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/388x3bra

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"