عادي

محوت العمانية.. بحيرات في الصحراء

23:36 مساء
قراءة دقيقتين
بحيرات «قوع الجوبة»
بحيرات على مد النظر
بحيرات «قوع الجوبة»
بحيرات «قوع الجوبة»
بحيرات «قوع الجوبة»

مسقط: راشد النعيمي

من يرى المشهد لأول مرة يعتقد أنه أمام بحر ممتد لكن مع رؤية الأشجار تتوسطه يشعر بالاستغراب من تلك المياه التي احتلت الصحراء في منطقة «قوع الجوبة» بولاية محوت في سلطنة عمان التي شهدت هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب إثر المنخفضات الأخيرة التي حولتها إلى واحة خضراء ومن ثم على بحيرة تمخر عبابها القوارب التي باتت وسيلة تنقل في الصحراء.

وتتميز المنطقة بوجود شجرة «السعادي» التي تشكل مراعي خضراء لمربي الماشية والإبل، كما يقصدها الزوار من داخل السلطنة وخارجها للراحة والاستجمام والتنزه ويتتبع مالكو الإبل والماشية أماكن وجود العشب والمياه في حركة تنقل يطلق عليها بالــ(نيوع) بهدف تغيير أماكن الرعي والبحث عن أعشاب ونباتات جديدة تعرف عنها قيمتها الغذائية للإبل والماشية وكونها تخفف عن كاهل مالكي الحيوانات تكلفة الأعلاف كالبرسيم والشعير وغيرها. وعادة ما تتأثر ولاية محوت بالمنخفضات الجوية التي تمر بها السلطنة في أوقات مختلفة من السنة، حيث تكون الأجواء باردة وملبدة بالغيوم ما يشكل عوامل جذب إضافية لمنطقة «قوع الجوبة» ويستطيع السائح أن يفترش أي بقعة داخل البساط الأخضر لينعم بالأجواء الرائعة.

ويستبشر أهالي ولاية محوت بهطول الأمطار على ولاية المضيبي إذ يأذن مدى قوة هذا الهطول ومدى قوة تدفق الأودية باتجاه الجنوب لأهل البادية بالولاية بتحرك الأهالي لاستقبال الوادي الذي يستمر عدة أيام إلى أن يصل إلى منطقة «القوع» الخصبة وهي المكان الوحيد بالولاية الذي تظهر فيه النباتات المختلفة ومنها (السعادي).

ويحافظ مربو الإبل والماشية وبقية الأهالي بهذه الولاية على هذه النبتة ويتفقون على عدم السماح بمرور المركبات إلى داخل منطقة «قوع جوبة» ويضعون طرقاً محددة للمارة ليحافظوا على نبتة «السعادي» وغيرها من النباتات والأعشاب الموجودة في المنطقة من التخريب. وتقوم الجهات الحكومية المختصة بالمحافظة على هذه المنطقة من خلال تنظيفها بشكل مستمر ووضع اللوائح الإرشادية للزوار والسياح لتعريفهم بمسالك التجوال داخل المساحات الخضراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4jbr76td

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"