عادي
الأسرة الداعمة منطلق التفوق

ثمرة الرعاية

23:53 مساء
قراءة 4 دقائق
سلطان الشامسي خلال مشاركته في شاعر المليون للأطفال
1

أبوظبي: سهيل الحربي

سلطان الشامسي هو طفل في مقتبل العمر، من مواليد 2013، طالب في الصف الخامس، لم يقض مراحل حياته الأولى باللعب فقط، بل نماها وطورها من خلال التعلم والجد لكي يساهم في رفعة وطنه وتحضره علمياً وعالمياً

سلطان يحب الابتكار والاختراعات ويحب الشعر وتأليف الكتب، كما أنه متحدث فصيح اللسان، فهو طفل محب للتعلم والاجتهاد، يحاول قدر الإمكان أن يكسب العلم والقيم التي تنمي من مهاراته التي ستجعله مستقبلاً شخصاً ذا أهمية لبلاده.

وفي حوار مع أم سلطان قالت: إن من عوامل النجاح التي عززت ومهدت الطريق لطفلي في الحياة، وجود أسرة داعمة له واعية تؤمن بقدرات طفلها وتوفر له بيئة مناسبة تلبي جميع رغباته وتنمي القدرات لديه لمحاولة اكتشاف العالم الذي يعيش فيه ومعرفة ميوله، مما يسهل بناء حياته ومستقبله بشكل سلس وسهل، محاولة إشراكه في عدة نشاطات وفعاليات حتى يستطيع الطفل استكشاف مواهبه ومهاراته للتعلم، والتي بدورها تفتح للأسرة آفاقاً جديدة للبدء بتنمية قدراته وتوفير جميع السبل والإمكانيات المناسبة التي تساعد الطفل على الارتقاء وتقوية الأساسيات لديه التي يكتسبها في المراحل الأولى من حياته، فالأساس هو جوهر الإنسان الذي يستمد منه طاقته طوال عمره، فتقويته هي وظيفة الأسرة في المقام الأول فالطفل في هذا العمر فقط يستقبل المعلومات ويجمعها وعندما يبدأ بالنمو والتقدم في العمر قليلاً يبدأ بالاستفادة منها وتطبيقها وتشغيلها في جميع المجالات التي تتناسب معها.

وأضافت: تنظيم الوقت من أهم العناصر التي يجب علينا أن نحافظ عليها ونراعي أهميتها فترتيب الأولويات ضروري ومع عدم نسيان ساعات الراحة والنوم واللعب، التي بدورها تعتبر مهمة للحفاظ على نشاط الأطفال والحفاظ على الربط بين جميع الأمور التي تسهل من تقبل آلية الدراسة وغيرها من الأمور، فالطالب يجب عليه مراعاة الوقت وترتيبه لكي يستطيع الربط بين الأمور التي يجب عليه اكتسابها وتعلمها مع ترك بعض الوقت للعب والترفيه والربط بين هواياته وتنمية مواهبه، ولا ننسى الجانب الديني الذي يعد من أهم الأمور التي يجب علينا الاهتمام بها، فالصلاة وقراءة القرآن أولويات يجب علينا غرسها في أطفالنا، فمن أراد التوفيق يجب عليه الحفاظ على علاقته بربه أولاً، فمن جهتي لم أنس هذا الجانب ولله الحمد تكللت جهودي بحصول طفلي سلطان على المركز الأول في مسابقة ترتيل القرآن على مستوى مدرسة العين الأمريكية الخاصة، وهذا أعتبره من أروع الإنجازات التي حصل عليها طفلي، ويجب علينا كداعمين لأطفالنا أن نوفر لهم بيئة مناسبة ومستدامة تساعدهم على صقل وتنمية مواهبهم ومناسبة لكل طفل فهي تختلف حسب طبيعة كل طفل ورغباته.

شعور الأسرة:

وقالت أشعر بالفخر والاعتزاز بسلطان فهو طفلي الوحيد وهو بهجتي وفرحي فحينما أراه يحاول بكل طاقه ويبذل كل ما لديه ليحقق مبتغاه أشعر وكأنه يرغب بأن يرد الجميل لي ويحاول بأن يجعلني أسعد أم في العالم، ففوزه وتفوقه مرآة يعكس فيها ثمار تربيتي وجهدي لجعله من المتفوقين، وعندما ينجح ويحقق ما يسعى إليه تكون الفرحة عامة لجميع الأسرة وكأنه إنجاز جماعي وليس خاصاً به فقط، وهذا يزرع لديه الرغبة بالاستمرار بالعطاء، ويولد الدعم المعنوي لديه ولدى الأسرة، وأن الذي يقومون به ليس من فراغ وإنما هو ثمرات ما زرعوه في قلب الطفل من حب للإنجازات والانتصارات والطموح، ويشجعونه على أن يكون قدوة حسنة لغيره.

التعليم:

وأوضحت: اختيار السلك العلمي والنهج الذي يتبعه طفلي مهم جداً في بداياته، فالمدرسة قادرة على ترك انطباع وأثر إيجابي في نفس الطالب، فهو يقضي أغلب الوقت فيها ويكتسب أغلب المهارات في إطار ما يتعلمه منها، وهي تعزز وتنمي الطالب على صقل مهاراته، وأيضاً لا أنسى فضل جمعية المخترعين الإماراتية والتي كان لها الفضل الكبير في فتح الآفاق لسلطان بتطوير موهبته وتبنيها، فهي تهتم بالمخترعين وتحاول أن تصنع مستقبلاً مليء بالاختراعات والابتكارات من خلال توفير جميع السبل والإمكانيات التي ستستفاد منها الدولة مستقبلاً.

إنجازات:

وتحدثت عن أهم الإنجازات التي حازها سلطان، مشيرة إلى أنه حاصل على جوائز في مسابقة جمعية المخترعين الإماراتية لاختراعه جهازاً لبرمجة فيتامين D3 وهو جهاز يعمل عن طريق الخلايا الشمسية يصدر أشعة فوق بنفسجية غير ضارة يستطيع جسم الإنسان تحويلها إلى فيتامين D3، واختراع النظارة الذكية، وحصل على المركز الثالث في جائزة الإبداع الرقمي على مستوى الوطن العربي وحصل على لقب (أنا موهوب)، كما حصل على المركز الثاني في بيرق شاعر المليون للأطفال عام 2024 في أبوظبي، وحصل على شهادة امتياز من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وحصل على شهادة من خلال مشاركته في جائزة العين للتميز والابتكار، كما حصل أيضاً على جائزة لأفضل الأفكار الموفرة للطاقة وغيرها من الجوائز التي تعبر عن مدى اجتهاده ومثابرته.

ورش تعليمية:

وأضافت أن سلطان شارك في عدة فعاليات ومبادرات مثل، تقديمه ورشة تعليمية لروضة المزيرع والتي كانت بعنوان ( الطريق الأمثل لاستخدام برامج التعلم عن بعد) لتطوير مهارات المتعلمين في التعامل مع التكنولوجيا خلال جائحة كورونا، وعلى الصعيد الدولي قام بتقديم ورشة فن الإلقاء ضمن مبادرة (أنامل ذهبية) في البحرين وكما أن لدية عضويات من أهمها عضو بجمعية المخترعين الإماراتية، وجمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، وعضو في مجلس براعم السلام الدولي، وعضو في نادي الروبوت والذكاء الاصطناعي، وعضو في مكتبة أجيال المستقبل.

دور الأسرة:

ومن جهته قال سلطان الشامسي، أجعل للدراسة الحصة الأكبر من وقتي فأنا أقضيها بالمراجعة لكي تترسخ المعلومات في ذاكرتي، أحب رياضة كرة القدم لما فيها من متعه وحركة فأنا ألعب في وقت فراغي، مع مراعاة الأوقات الخاصة التي أقضيها مع عائلتي فهي الأساس في حياتي والأسرة تعني لي الكثير، لولاها لما وصلت لما أنا عليه الآن فهي التي اكتشفت موهبتي وقدراتي، وهذا كله بفضل الله أولاً ومن ثم فضل أسرتي عن طريق دعمهم وتشجيعهم لي.

شهادة شكر من وزارة الداخلية
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycx9542s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"