عادي
أحمد المزروعي أول مواطن يصنع سيارة رباعية

شغف المخترع

00:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
أحمد المزروعي في إحدى الورش التعليمية لتحفيز الصغار على الإبداع

أبوظبي: مهند داغر

أحمد سعيد المزروعي، مخترع إماراتي، يتمتع بخبرة عالية في مجال الهندسة الميكانيكية والإلكترونية وشغف خاص بعالم السيارات، ولد عام 1980، ليبدأ شغفه بعالم المركبات عندما كان في السابعة من عمره، ولأن الدراسة الأكاديمية وحدها لا تكفي، تم تتويج هذا الاهتمام من قبله خلال عامي 1999 و2000، عندما أصبح أول إماراتي يصنع سيارة رباعية العجلات «دفع رباعي» تستخدم في المناطق الصحراوية.

دفعه طموحه ليتصدر قائمة المخترعين والمبتكرين العرب، وهو صاحب أول مشروع روبوت في الإمارات عام 2020 ليسجل إضافة مشرفة في عالم الابتكارات، ووصلت إنجازاته إلى 120 اختراعاً تنوعت بين الروبوتات، والأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والمركبات المصفّحة التي تخدم القطاعات العسكرية.

الصورة

وقال أحمد المزروعي إنه في البدايات، وبدعم ومتابعة وتشجيع أسرته، وعلى وجه الخصوص والده، ركز على التعلم والبحث في الفيزياء والكيمياء والهندسة، ليصبح شاباً إماراتياً يحمل لقب مخترع تعترف به الأوساط العلمية والصناعية بالدولة، حتى تكللت أعماله بجائزة أفضل رجل أعمال عام 2015 من بين العديد من الجوائز وشهادات التقدير الأخرى لجهوده ونجاحاته المتوالية.

وأشار المرزوعي إلى أنه بدأ مشروعاً ابتكر فيه أول جهاز لتدريب الصقور على أجهزة إلكترونية، منذ 13 عاماً، وظل يداوم البحث عن دعم مالي لمشروعه من جهات حكومية إماراتية، إلى أن حصل عليه من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبدأ أيضاً اختراع سيارة دفع رباعي تستخدم في المناطق الصحراوية عام 2000، عندما كان في السنة الأخيرة من مرحلة الثانويّة العامّة، وساعد ذلك في تشجيع ودعم أسرته، ولاحقاً في عام 2003، تم تعديل اختراعه وتسجيله باسم سيارة SBC التي وصلت سرعتها إلى 220 كيلومتراً في الساعة.

وأوضح أنه دخل عالم صناعة الروبوتات عام 2004 باختراع «ركبيات» لتوجيه الجمال خلال سباقات الهجن، وهي عبارة عن رجل آلي يثبت على ظهر الجمل، والتحكم به عن بعد، وطور الجهاز ليشمل التحكم عن بعد لمسافات أطول، إضافة إلى التحكّم الصوتي، كما طور وصنع أجهزة لسباقات الهجن عام 2007، مضيفاً أنه خلال عشر سنوات فقط، تمكّن من ابتكار خمسة نماذج روبوتات متطورة، بدعم من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، ويمتلك كل نموذج منها طريقة عمل مختلفة عن الآخر.

الصورة

وكشف أنه في عام 2009، صمم دراجة هوائية تعمل على أربع عجلات لاستخدامها في الحدائق والمنتجعات، ثم عدل التصميم عام 2010 لتعمل بالطاقة الشمسة والكهربائية، وشهد العام نفسه اختراعات إضافية، ومنها جهاز لصيد الطيور، وآخر لتدريب الصقور على الصيد عام 2011، يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية، ويتّخذ شكل روبوت متّصل من منتصفه بحمالة مستقيمة تتعلق بها الفريسة لتأخذ شكلاً مقوّساً عندها، تتكون الحمالة من مادة الكاربون فايبر، ويغطيها الإسفنج لتكون أكثر أماناً على الطيور، وتصل سرعته إلى 140 كم/ساعة، وشملت الإنجازات أيضاً تصنيع جهاز ليكون هدفاً متحركاً للتدريب على الرماية وممارستها عام 2012.

وأفاد بأنه بدأ بابتكار وتصميم مشاريع متعددة لشركات خاصة ومؤسسات حكومية عام 2013، واستمر حتى عام 2020، كما شهد عام 2013 تأسيس شركة خاصة بالصناعات المعدنية، مشيراً إلى أنه لم يتوقف، بل تابع عمله ليؤسس مركز Innovation Center عام 2015 لدعم وتدريب الطلبة والمخترعين، إيماناً بأهمية التعليم والعطاء للأجيال القادمة التي تعطي من خبرتها ومعرفتها لدولة الإمارات.

وأشار إلى أنه حاز العديد من الجوائز والتكريمات لما قدّمه من الدول في مجال التكنولوجيا والابتكار، ومن ضمنها: جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، كأفضل رجل أعمال، وشهادات تقدير وجوائز في مهرجان عجمان عام 2005، وشهادة في الإبداع الفكري من مركز التفكير الإبداعي في اختراع الدراجة الهوائية، وذلك ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي عام 2006، وجائزة الشيخ صقر بن سلطان القاسمي للإبداع والابتكار عام 2007، إضافة إلى المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط للاختراعات في المعرض الدولي للاختراعات في الكويت عام 2011.

ونوه بتكريمه من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات عام 2015، وحصل على شهادة تقدير من التعليم والشؤون الأكاديمية في الفجيرة، وأُدرج اسمه في قائمة مجلّة فوربس الشرق الأوسط، كرائد من رواد الأعمال الأكثر إبداعاً عام 2015، وشارك في معرض إيدكس عام 2017 بسبعة اختراعات، منها سيارتان تحملان اسميّ «الذئب» و«مصيحان»، إضافة إلى روبوت يخدم القطاعات الأمنية، وحاز لقب أفضل مخترع من The National.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/s5e8s6u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"