عادي

«الأيام المسرحية» في مجلة الشارقة الثقافية

16:47 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»

صدر العدد (90) من مجلة «الشارقة الثقافية»، وقد حفل بمجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والسينما والتشكيل، حيث توقفت كلمة العدد عند دور أيام الشارقة المسرحية، وما قدّمته للمسرح الإماراتي والعربي، على مدى أربعة عقود من إنجازات وخبرات وإبداعات وإنتاجات مهمّة، فهي لم تقتصر على تقديم العروض المسرحية فقط، وإنّما حرصت على النهوض بالمواهب المسرحية، وتنميتها في مجالات التمثيل، والإخراج، والكتابة، وكرّمت المسرحيين الكبار عرفاناً بإنجازاتهم وعطاءاتهم.. وقد نجحت في تكوين قاعدة جماهيرية للمسرح، من خلال وضع استراتيجية تعليمية وتثقيفية وتوعوية وجمالية، ليصبح المسرح جزءاً مهمّاً من الحياة الثقافية والاجتماعية.

وكتب يقظان مصطفى عن الحسن المراكشي الذي أسس لعلم الهندسة الإسقاطية، واستعرض عبدالرحمن الهلوش سيرة أحد أهم المستشرقين الإنجليز (إدوارد وليم لين) الذي اعتنق الإسلام وألّف أول قاموس عربي – إنجليزي، فيما قام أحمد سليم عوض برحلة في دروب الصحراء الغربية، حيث جال في واحة (سيوة) المسكونة بعبقرية الموقع، والمكان، والتاريخ، وكتب محمد نجيم عن الرحلات والمغامرات البحرية التي انطلقت من مدينة (آسفي) نحو المحيط الأطلنطي إلى أمريكا، بينما قدم محمد العساوي إطلالة على مدينة (الحسيمة)، التي تعد لؤلؤة جبال الريف المغربي، وأهم مراكز السياحة في حوض المتوسط.

أما في باب (أدب وأدباء)؛ فتابع خليل الجيزاوي فعاليات ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى بأربعة من مبدعي مصر، وكتب بول شاوول عن أبو القاسم الشابي في ذكرى رحيله، وهو الذي تأثر ب(المهجريين والديوان) والموشّحات الأندلسية، أما محمد محمد مستجاب، فتناول مسيرة يحيى حقي ونتاجه الأدبي، وقد أظهر البسطاء في أدب حقي، فيما كتب أنور الدشناوي عن عبدالرحمن شكري من رواد (مدرسة الديوان)، الذي دعا إلى الجانب الذاتي والوجداني في الشعر، وتوقف سعيد ياسين عند تجارب السيد حافظ وإبداعاته، وهو يعد موسوعة ثقافية مبدعة، حيث طرح مفهوماً جمالياً مغايراً، وألقى محمد سيد بركة الضوء على عالم الوراقة والوراقين، مستعرضاً دور الخانجي السوري في نشر التراث وحفظه، واحتفت د. جيهان الياس بمجد الشاعر والمغني والملحن خليل فرح، الذي يعتبر رمزاً وطنياً سودانياً، وحاور نور سليمان أحمد الروائي إبراهيم عطية الذي رأى أن دور المبدع الحقيقي استشراف آفاق المستقبل، بينما رصد محمد إسماعيل سيرة ومسيرة صلاح ذهني، الذي أضاءت كتاباته المشهد القصصي الحديث، وكتبت وراد خضر عن أدب الرسائل، الذي يشكل جزءاً من لغتنا وثقافتنا، أما يوسف الرجب فتوقف عند ظاهرة الكاتب الألماني (باتريك زوسكيند) وأشهر أعماله رواية (العطر)، وكتب مصطفى عبدالله عن أحدث كتب الناقد الدكتور محمد ساري الذي احتفى بأعمال خالدة لكتاب جزائريين يكتبون بالفرنسية.

أما مديرالتحرير نواف يونس؛ فتناول في مقالته (طرائف وحكايات المجالس التراثية).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5435stjf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"