عادي

مستقبل الثقافة العربية في «الشارقة الثقافية»

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

صدر العدد (91)، لشهر مايو/أيار (2024م)، من مجلة «الشارقة الثقافية»، وقد حفل بمجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح، حيث تناولت كلمة العدد حاضر ومستقبل الثقافة العربية، مؤكدة أنه على الرغم من كل الأزمات والمحن التي توالت في فترات زمنية معينة، فإن الثقافة نجحت في بلورة ملامح خاصة بها، وفي امتلاك أدوات منتجة تدفع نحو التقدم والازدهار، وفي الاستفادة من جهود التيارات الفكرية المختلفة وأدبيات العصر، لتحمي نفسها من ثقافة استهلاكية أو فردية أو شكلية، ولم تعد أسيرة ظروف تاريخية أو رهانات عفا عليها الزمن، وهي اليوم حاضرة بقوة، بمثقفيها ومبدعيها وتجلياتها، وكذلك بقرائها ومتلقيها، الذين أصبحوا أكثر انفتاحاً وانخراطاً فيها، وأكثر وعياً وقدرة على التمييز وتقبلاً للاختلاف واحتراماً لحرية الفكر.

أما مدير التحرير نواف يونس؛ فسلط الضوء على جهود رواد حركة النقد العربية المعاصرة، مؤكداً أهمية العودة إلى الينابيع الأولى، والأصالة الإبداعية، التي عاشتها أمتنا العربية الإسلامية، سعياً وبوعي لاستمرارية الوجود الإنساني المبدع، مع مواكبة العصر وما صاحبه من متغيرات ومتحولات فكرية ومعرفية، وهو ما يجعلنا الآن نستكمل تلك الرؤية بقصد ورصد لبدايات القرن العشرين، مع ازدهار المسيرة الإبداعية عربياً، وظهور حركة أدبية وفكرية وثقافية، تمثلت في بزوغ مدارس وتيارات متباينة الرؤى، وبروز أسماء وقامات أدبية شامخة.

اشتمل العدد الجديد على مواد ثقافية لكل من: يقظان مصطفى، محمد الأرناؤوط، محمد حسين طلبي، علاء الدين حسن، أما في باب (أدب وأدباء)؛ فكتب أحمد الصغير ود. محمد خليل، ومحمد سيد ريان، ومحمد عبد الشافي، ود. حاتم الفطناسي، وعبدالرزاق الربيعي، وخاطر محمد عبده، وثراء هاني، ود. سعيد عبيدي، وحاور أحمد اللاوندي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي إبراهيم أردش، وتتبعت هبة النجار ارتحال عصام ترشحاني، واحتفى مصعب الصاوي بالشاعر محمد الفيتوري، والتقت شيمازا فواز الزعل الكاتبة سراب غانم، وقدم خلف محمود أبوزيد إضاءة على جهود جورج غريغوري في التعريف بالحضارة الإسلامية وجماليات اللغة العربية، وحاور حمدي المليجي الشاعر موسى حوامدة، وكتب محمد محمد مستجاب عن الناقد الدكتور عبد القادر القط، وتناول محمد جمال المغربي المشروع الروائي للكاتب فتحي إمبابي، وكتبت رويدا محمد عن الشاعر طاهر الجبلاوي، وحاور محمد زين العابدين الكاتب محمد سليم شوشة، وفي باب (فن. وتر. ريشة)، غسان مفاضلة يبحث عن (الزمكانية) كأثر جمالي، والتشكيلية دارين أحمد تعبر عن عمق الألم الإنساني، وياسمين حسامو.. قصة إبداع يفوح منها عبق التاريخ، وعبد الله السعداوي.. المسرح لديه غاية فعل واعٍ، وفاضل سوداني (المسرح الإغريقي هو الأصل)، وبشار إسماعيل دخل قلوب الناس درامياً وحياتياً، ومحمد وردي.. فنان إفريقيا الأول، وتار بيلا يوظف السينما وسيلة للتأمل والتفكير، وفيلم (فتح أبواب السينما) يرصد ويوثق حياة ومسيرة محمد ملص السينمائية، و(سيساكو) يصور فيلمه (شاي أسود) في الصين، وقراءات في السينما المعاصرة، وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: عمر الخيام.. والمخيلة العربية، الخيال في قصة (عالم عامر ولولي)، (السطحيون) يكشف عن تأثير التكنولوجيا في أدمغتنا، ترجمة النقد التشكيلي الحديث، صورة شاملة لأجناس الأدب المغربي الحديث، (آمال وألوان) هناء رشيد هارون ورحلتها نحو قيم الخير، (السر في البئر).. بين استلهام الموروث والمتخيل الشعبي، حديث المدن.

وتضمّن العدد مجموعة من المقالات لعدد من الكتاب، كما احتوى على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcrwvrb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"