عادي

سيارة الموت تحمل 10 أطفال إلى مثواهم الأخير

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

كتب: راشد النعيمي

دقائق فاصلة كانت عنوان مأساة حزينة تعيشها سلطنة عُمان، وهي تمر بمنخفض جوي هلت منه الأمطار، وهلت على وقعها الدموع حزناً على 10 أطفال من عائلة العبدلي، كانوا قد حزموا حقائبهم وعادوا لمدرستهم بعد إجازة العيد، مستبشرين برؤية زملائهم وفرحين بأجواء المطر التي كانت تحمل لهم تفاصيل اليوم الأخير من حياتهم.

وعاشت عُمان تقلبات منخفض جوي بدأ بأمطار متوسطة ثم غزيرة، وأحاطت أودية جارفة ولاية سمد الشأن في محافظة شمال الشرقية، وكان الوضع في مدرسة الحواري للتعليم الأساسي على غير عادته، لكن أسرة المدرسة كانت قد تعاملت مع الأمر، وحرصت على إبقاء طلبتها ريثما تستقر الأمور حيث كانت في مأمن من الخطر.

وحضر ولي أمر إلى المدرسة، ليستأذن في إخراج ابنه ومعه مجموعة من أقرانه من أسرته الكبيرة، ورغم أن السعة الاستيعابية للمركبة لم تكن مناسبة لهم، فإن من استقلها كان 13 طالباً إضافة للسائق.

مضت المركبة وهي تشق عباب المياه متجهة إلى المنزل، ليجد قائدها أنه أمام وادٍ جارف، وكان يعتقد أن السيارة ذات الدفع الرباعي قادرة على تجاوزه، إلا أن المركبة علقت في منتصف الطريق، وسرعان ما جرفها الوادي، وقلبها عدة مرات وسط صيحات الناس الذين كانوا يقفون على ضفة الوادي.

سرعان ما انتشر الخبر، وخرج أهالي الأطفال على غير هدى بحثاً عنهم، وجاءت الأخبار تتوالى عن إنقاذ أربعة منهم في أماكن متفرقة بعد أن جرفتهم الأودية، وجرى انتشالهم بمساعدة من تواجدوا في المكان، ومع المساء عثر على جثث 9 أطفال.

وفي الصباح كانت فرق البحث قد انطلقت بحثاً عن المفقود الأخير، وبعد ساعات عثر عليه متوفى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4j6uzfvf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"