فرّ نحو مليون شخص من سكان بنغلادش من قراهم الساحلية أمس الأحد بحثاً عن ملاجئ خرسانية مع بدء وصول إعصار شديد إلى اليابسة، في الأثناء، قدرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عدد ضحايا الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة بأكثر من 670 قتيلاً.
في بنغلادش عملت السلطات على إجلاء نحو مليون شخص إلى مواقع حصينة، مع وصول الإعصار ريمال إلى اليابسة. وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية استمرار الأمواج المتلاطمة والرياح العاتية تصل سرعتها إلى 130 كيلومتراً حتى صباح اليوم الاثنين.
وقال مسؤول الأرصاد الجوية محمد أبو الكلام مالك إن «الإعصار قد يتسبب في عاصفة يصل ارتفاعها إلى 12 قدماً (أربعة أمتار) فوق المد الفلكي الطبيعي، وهو ما قد يكون خطيراً».
ورفعت السلطات إشارة الخطر إلى أعلى مستوياتها، وحذرت الصيادين من النزول إلى البحر، وأصدرت أمر إخلاء لأولئك الموجودين في المناطق المعرضة للخطر.
وقال مسؤول إدارة الكوارث في الحكومة كامرول حسن، إنّ الأوامر صدرت لضمان نقل الناس من منازلهم «غير الآمنة والضعيفة». وأضاف أنّه «تمّ نقل نحو مليون شخص إلى ملاجئ من الأعاصير في المناطق الساحلية في البلاد». وحشدت السلطات عشرات الآلاف من المتطوعين لتنبيه الناس للخطر.
في الهند، أغلق مطار كالكوتا منذ ظهر أمس الأحد حتى صباح اليوم الاثنين، بحسب سلطات المطار مع «توقع هبوب رياح شديدة وأمطار غزيرة إلى غزيرة للغاية»، فيما صدرت أوامر بإغلاق الشواطئ القريبة من المنطقة.
في سياق منفصل، قدرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أمس الأحد عدد ضحايا الانهيار الأرضي الهائل الذي وقع في وفي بابوا غينيا الجديدة بأكثر من 670 قتيلاً، فيما لا تزال جهود الإنقاذ مستمرة.
وكانت وسائل الإعلام في الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادي شمالي أستراليا قد ذكرت أن الانهيار الأرضي الذي وقع الجمعة دفن أكثر من 300 شخص. أما المنظمة الدولية للهجرة فقد أفادت أمس الأحد بأن خمس جثث فقط تم انتشالها.
وقال سرحان أكتوبراك رئيس بعثة المنظمة في بابوا غينيا الجديدة عبر البريد الإلكتروني إنها استندت في تقديرها إلى عدد القتلى إلى معلومات مقدمة من المسؤولين في قرية يامبالي بإقليم إنجا، الذين يقولون إن الانهيار الأرضي دفن أكثر من 150 منزلاً. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية أن أكثر من ست قرى تضررت من الانهيار الأرضي في منطقة موليتاكا بالإقليم، الذي يبعد نحو 600 كيلومتر من العاصمة بورت مورزبي. وقال أكتوبراك «لا تزال الأرض تنزلق والصخور تتساقط والتربة تتشقق بسبب الضغط المتزايد والمستمر بينما تتدفق المياه الجوفية، وبالتالي تشكل المنطقة خطراً شديداً على الجميع».
أما في أرمينيا فقد قضى شخص على الأقل وتم إجلاء أكثر من 200 آخرين بسبب فيضانات ألحقت أضراراً بطريق رئيسية وجسور على ما أعلنت السلطات امس الأحد. وذكرت وزارة الداخلية أن شخصاً لقي حتفه وفقد آخر، فيما غادر 232 شخصاً منطقة لوري في شمال أرمينيا بسبب الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الجسور وأجزاء من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط هذه الدولة الجبلية بجورجيا تضررت بسبب فيضان نهر ديبيد. أعلنت شركة السكك الحديد الوطنية إلغاء رحلات جميع القطارات المتجهة إلى جورجيا بسبب انزلاق التربة على القضبان.
إلى ذلك، لقي شخصان حتفهما على الأقل في شمال تكساس الذي ضربته ليل السبت الأحد عواصف تسببت أيضاً بأضرار مادية كبيرة، وفقاً لوسائل إعلام محلية. وتُواصل خدمات الطوارئ عمليات البحث في المنطقة الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، بينما تأثّرت أوكلاهوما وأركنساو أيضاً بهذا الطقس السيئ وبانقطاع التيار الكهربائي.
