محمد عبيد الله رجل الخير والإحسان

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

رجل الخير والإحسان محمد إبراهيم عبيد الله، أحد أبرز رجالات العمل الخيري في الإمارات والمنطقة، يغادرنا إلى دار البقاء، تاركاً وراءه إرثاً من العمل الخيري وسلسلةً من المبادرات الإنسانية، تمتد لأكثر من 60 عاماً.
الراحل كان ظاهرةً في العمل الخيري والإنساني، وتعددت منابع الخير التي أسسها وأشرف عليها، سواء في القطاع الصحي أو التعليمي، حيث شيّد ما يمكن وصفه بـ«مدينة طبية» شاملة في رأس الخيمة، تتضمن مستشفى عاماً، ومركزاً متخصصاً في علاج مرضى الكلى، ومستشفى آخر مخصصاً لرعاية كبار السن وعلاج أمراض الشيخوخة، والذي شكل عند إنشائه المستشفى المتخصص الأول من نوعه في المنطقة بالإمارة، بجانب مسجد شيده أيضاً في نطاق الحرم الطبي.
كان الراحل عضواً سابقاً في مجلس التطوير بالإمارات، الذي تشكل وعمل خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وضم حينها نخبةً من أبناء الوطن، حيث حرص منذ بدايات عمله في قطاع الأعمال والاستثمار، في شبابه، على تخصيص جزء من أرباحه وموارده لصالح عمل الخير، وأسهم في ابتعاث عدد من طلبة الإمارات للدراسة في الجامعات، إيماناً بمكانة العلم ودور المعرفة في التنمية والتقدم والاستدامة وبناء الوطن.
الراحل كان أيضاً عضواً سابقاً في مجلس إدارة جمعية بيت الخير، وأحد مؤسسيها، كان يصب اهتمامه في فعل الخير على القطاع الصحي؛ حيث كان علاج المرضى، غير القادرين مادياً، الشغل الشاغل للفقيد، لتبقى «مشاريع الخير»، التي أنشأها محمد عبيد الله في القطاع الصحي، حفاظاً على صحة الناس، صدقةً جارية عنه وعن والديه، فيما حمل المستشفى الأول والشامل بمنطقة النخيل في رأس الخيمة اسم والده.
وحظي الراحل في 2017 بتكريم من قبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن أوائل العمل الخيري والإنساني؛ حيث تم تكريمه لتأسيسه أول مستشفى تخصصي لكبار السن وأمراض الشيخوخة وهو مستشفى عبيد الله في رأس الخيمة.
الراحل، يعرفه أبناء الإمارات جميعاً، وهو رجل خير وإحسان، ويده طولى في مساعدة المحتاجين، وطالبي العلم والمرضى، وأهالي رأس الخيمة على وجه الخصوص يعرفون جزيل خيره وعطائه، وقد نعاه الشيخ محمد بن راشد بالقول: «رحم الله أحد رجال الإمارات المخلصين.. ما ميزه عن غيره هو أعمال الخير.. وسيرته في مجال العمل الإنساني.. وخاصة إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية.. ذهب الجسد وبقي الخير والأثر والسيرة الطيبة ودعوات الناس.. ربحت تجارته مع ربه ومع الناس».

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"