عادي

دعم أمريكي ـ أوروبي للسلطة الليبية الجديدة ولـ«خريطة الطريق»

00:44 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل،أمس الثلاثاء، أن أوروبا ستقدم «الدعم الكامل» للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا،،فيما أكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند دعم بلاده للبعثة الأممية في دعوة المؤسسات الليبية لاحترام خريطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي واتخاذ الخطوات المؤدية لإجراء انتخابات في ديسمبر 2021، في حين رجحت مصادر ليبية أن تشهد الأيام  القادمة تصعيداً من وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا ضد ميليشيات الزاوية للسيطرة على مجمع مليتة للنفط والغاز.

جاء ذلك في لقاء جمع، بطرابلس،رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي، ونائباه موسي الكوني وعبدالله اللافي، ورئيس الحكومة عبدالحميد دبيبة، بالسفير ساباديل،  ورئيسة بعثة التكتل للمساعدة على إدارة الحدود في ليبيا ناتالينا سي.

وبحسب بيان من المجلس الرئاسي، بحث الاجتماع أوجه التعاون المشترك بين ليييا والاتحاد الأوروبي، وسبل دعم المجلس الرئاسي والحكومة.

حلحلة أزمة تدفق المهاجرين

كما ناقش الطرفان التنسيق المشترك بين الجانب الليبي والأوروبي لحلحلة أو التخفيف من أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وضبط الحدود.

ووفق البيان، هنأ السفير الأوروبي المجلس الرئاسي والحكومة على اختيارهم،مؤكدا أن الاتحاد سيقدم الدعم الكامل لهما.

من جانبهم، شدد رئيس وأعضاء «الرئاسي» على ضرورة توفير لقاح كورونا في أقرب وقت ممكن.

ورحب دبيبة بالبعثة،وعبر عن تطلع حكومته  للاستمرار في العمل المشترك البناء مع الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ وتفعيل الإتفاقيات المشتركة الموقعة أثناء عمل الحكومات السابقة.

كما أعرب عن تطلع ليبيا لعودة البعثات الدبلوماسية والشركات الأوروبية إليها لاستكمال المشاريع التي كانت تشرف عليها، واستكشاف فرص استثمار جديدة بالبلاد.

وأكد  استعداد الحكومة لتنفيذ خطط وبرامج متطورة لإدارة الهجرة بشكل يحقق المصلحة الوطنية، ويحفظ حقوق الإنسان. 

وكان المجلس الرئاسي أعلن خلال لقاء بمشاركة دبيبة ،أمس،مع أعضاء اللجنة العسكرية بالمنطقة الغربية،أن توحيد المؤسسة العسكرية واستكمال مسار اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» على رأس أولوياته.

جاءت هذه التطورات في وقت تستمر فيه الانقسامات بين أعضاء مجلس النواب حول جلسة منح الحكومة الجديدة الثقة.

فقد وصل أكثر من 77 عضواً من أعضاء المجلس إلى طرابلس للالتحاق بجلسة صبراتة التي كان من المقرر عقدها أمس، قبل تأجيلها في انتظار تحقيق النصاب المطلوب والتوافق بين أعضاء المجلس.

فيما يصر رئيس البرلمان على عقد الجلسة بسرت، داعياً كافة الأعضاء للحضور من أجل منح الحكومة الجديدة الثقة.

إلى ذلك، أكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في تغريدة للسفارة بموقع «تويتر» دعم بلاده للبعثة الأممية في دعوة المؤسسات الليبية لاحترام خريطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي واتخاذ الخطوات المؤدية لإجراء انتخابات في ديسمبر 2021،بما في ذلك إعادة عقد مجلس النواب في أقرب وقت، لمنح الثقة لحكومة دبيبة.

من جانبه، جدد كوبيش تأكيد التزام البعثة الأممية القوي بدعم جهود الشعب الليبي لإعادة توحيد ليبيا وسلطاتها ومؤسساتها، واستعادة سيادتها الكاملة، بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار والرخاء.

ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وتوفير الدعم اللازم، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة.

الأمم المتحدة جاهزة لمراقبة وقف النار 

في الأثناء،أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا استعداد الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا في حال طلبت ذلك الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، أكد فيه أن لدى المكتب العسكري القدرة لذلك، وأنهم جاهزون للمساعدة في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وأضاف أنهم على اطلاع مستمر على تطورات محادثات وقف إطلاق النار وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تتبنى دوراً مركزياً في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض.

انتزاع السيطرة على مجمع مليتة للنفط 

على صعيد آخر،رجحت مصادر ليبية مطلعة لموقع «سكاي نيوز عربية»، أن تشهد الفترة المقبلة تصعيداً كبيراً من وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، ضد ميليشيات الزاوية، التي اتهمها ضمنياً ب«التخطيط» لعملية اغتياله في جنزور، وما زال الجدل قائماً إلى الآن عما إذا كانت المحاولة حقيقية، أم خدعة من جانبه لإعطائه المبرر لضرب تلك الميليشيات. وأشارت المصادر إلى الاجتماع الذي عقده باشاغا، مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، الأحد الماضي، وتناولا فيه صراحة «مسألة السيطرة على خطوط الغاز الطبيعي».

وذهبت المصادر إلى أن باشاغا لديه النية في انتزاع السيطرة على مجمع مليتة للنفط والغاز الواقع شرقي مدينة زوارة، وأيضاً مصفاة الزاوية لتكرير النفط، التي تسيطر عليها ميليشيات الزاوية.(وكالات)

مذكرة بين «النواب» الليبي والبرلمان الدولي للتسامح لنشر السلام

وقع البرلمان الدولي للتسامح والسلام، أحد أجهزة المجلس العالمي للتسامح والسلام، مع مجلس النواب الليبي، مذكرة تفاهم وعمل مشترك لتعزيز سبل التعاون في نشر قيم التسامح والسلام حول العالم.

وقع المذكرة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، وأحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، وذلك في مدينة القبة الليبية. وتهدف المذكرة ، إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البرلمان الدولي للتسامح والسلام و»النواب»الليبي بهدف توحيد الجهود البرلمانية لنشر قيم التسامح والسلام حول العالم، ويسمي بموجب المذكرة مجلس النواب الليبي عضواً في البرلمان الدولي للتسامح والسلام.

وأشاد عقيلة صالح بدور المجلس العالمي للتسامح والسلام، في توحيد كافة الجهود الدولية لدعم ونشر قيم التسامح حول العالم، مؤكداً أن توقيت المذكرة جاء في الوقت المناسب لتعزيز ودعم مسار السلام في ليبيا.

وثمن صالح، الدور الرائد والقيادي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التسامح والسلام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسيرة التسامح والسلام في المنطقة والعالم أجمع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات باتت رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتعايش السلمي.

من جانبه، استعرض الجروان، بعض أعمال المجلس العالمي للتسامح في مجال نشر التسامح والسلام وجهوده في محاربة التعصب والتطرف، على الصعيد البرلماني والتعليمي والإعلامي، من خلال، البرلمان الدولي للتسامح والسلام والجمعية العمومية للتسامح والسلام. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"