عادي
تجني 139.9 مليار دولار عالمياً في 2020.. والنمو 12%

رواد المسابقات الإلكترونية.. دبي منصة لصناعة ألعاب الفيديو

21:25 مساء
قراءة 3 دقائق
اللاعبون الشباب في مسابقات افتراضية للرياضات الإلكترونية في دبي

* الإمارات تستثمر في قطاع التقنيات والرياضة لتنويع اقتصادها

* 821 مليون دولار صناعة ألعاب الفيديو في دول الخليج 2021

* الإمارات والسعودية هما المستهلكان الرئيسيان للمنتجات الدولية

 

في مقر حديث في دبي، ينظّم شبان مسابقات إقليمية لألعاب الفيديو برعاية علامات تجارية عالمية كبرى، بعدما أصبح عشاق الرياضة الإلكترونية في هذه الإمارة الخليجية يطمحون لأن يصبحوا لاعبين في الصناعة المثيرة.

من بين هؤلاء الهندي سعد خان (45 عاماً) الذي دخل عالم المسابقات الإلكترونية قبل أربع سنوات بافتتاحه سلسلة مقاهٍ للإنترنت في دبي، سرعان ما تحولت إلى منصة للانطلاق نحو الصناعة.

واستفاد خان من علاقاته مع شركات عالمية مثال «انتل» و«إتش بي» و«مايكروسوفت» ليفتتح شركته الخاصة التي اشترت للتو مقراً جديداً، ويبدأ تنظيم وإنتاج مسابقات إقليمية للرياضات الإلكترونية.

وبهدف تنويع اقتصادها وتعزيز «قوتها الناعمة» على المسرح العالمي، استثمرت الإمارات في مختلف القطاعات ولا سيما قطاع التقنيات والرياضة، خصوصاً عبر الشبان المغتربين فيها.

وتحقّق صناعة ألعاب الفيديو نمواً سنوياً بنسبة 12%، وقد جنت نحو 139.9 مليار دولار في عام 2020، وفقاً لشركة قياس الاستهلاك الأمريكية «نيلسن».

ومن المتوقع أن يصل هذا المبلغ في الخليج وحده إلى 821 مليون دولار في 2021، علما بأن الإمارات والسعودية هما المستهلكان الرئيسيان للمنتجات الدولية في هذا المضمار، بحسب تقديرات شركة الاستشارات «ستراتيجي اند».

نظام قيد التشكّل

وذكر خان الذي فضّل عدم الكشف عن أرباح شركته أن «قيمة الرعاية (التجارية) ارتفعت، وازداد عدد اللاعبين». وأضاف «أرى الكثير من الفرق الجيدة جداً تتشكّل وتتألّق، وهو ما لم يكن كذلك من قبل».

وفي العام الماضي، أبرمت شركته عقداً مع «بي إم دبليو» التي تنظّم مسابقات إقليمية. لكن مجموعته تهدف إلى أبعد من ذلك مع افتتاح مكاتب في برشلونة، أو الهند، أو جنوب إفريقيا لتغطية مناطق أخرى.

ورأى المسؤول عن تطوير الأعمال في الشركة اللبناني غازي بيضون (29 عاماً) الشغوف بألعاب الفيديو، أن مستقبل الرياضات الإلكترونية في الشرق الأوسط زاهر. وقال غازي، لوكالة فرانس برس «لدينا الكثير من المواهب التي تفتقر إلى الدعم» لكن «هذا الدعم بدأ في الظهور»، مشيراً إلى فرق لبنانية وأردنية ومصرية وسعودية وإماراتية بارزة. وبحسب بيضون، يتشكّل حاليا «النظام الملائم شيئاً فشيئاً وسيتحسن وينمو».

ومع 25 عاماً من الخبرة في هذا القطاع، يريد جيرين بونجاي أيضاً أن يكون جزءاً من هذا النظام الجديد بفضل شركته التي أسّسها في دبي وتعمل حالياً على إنتاج ما تقول الإمارات إنّها أوّل لعبة مستلهَمة من الثقافة الخليجية.

ومن المقرر إطلاقها في بداية العام الدراسي، وهي لعبة مستوحاة من مغامرات أربع نساء إماراتيات، هن شخصيات شهيرة في مسلسل الرسوم المتحركة المحلي «فريج».

سوق إقليمي غير مكتشف

وقال بونجاي لوكالة فرانس برس «إنها مبادرة خاصة بالكامل لكن لدينا دعم حكومي هائل». واختار هذا البريطاني دبي قبل عام ونصف العام بسبب شهيتها لهذا القطاع، واحتضانها مهندسين في هذا المجال من كل أنحاء العالم، وأيضاً نظراً إلى وجود سوق مهم تمثّله جارتها الكبيرة المملكة العربية السعودية. ولاحظ أنّ السعودية التي تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث إيرادات ألعاب الفيديو، سوق «ضخم للغاية». وأضاف «قبل مجيئي إلى المنطقة، لم أكن أعرف ذلك». وتابع «لا يدرك الكثير من الناس حجم سوق ألعاب الفيديو في المنطقة بشكل عام».

وشهية دول الخليج للرياضات الإلكترونية هي جزء من مسعى أكبر نحو «الاكتفاء الذاتي» و«الصناعات المحلية»، على ما رأى روبرت موجيلنيكي من معهد دول الخليج العربي ومقره واشنطن. وأوضح الباحث أن «الرياضات الإلكترونية وصناعات الألعاب الأخرى تقدّم منصات جديدة للحكومات والشركات في الخليج للوصول إلى جمهور عالمي».

وفي سعي دائم لترسيخ صورة جيدة في الخارج، «لا يتعلق الأمر فقط بتسلية الشباب»، وهم الأغلبية في هذه البلدان، ولكن أيضاً «تصوير المجتمعات الخليجية على أنها أقطاب مزدهرة وإبداعية»، وفقاً لموجيلنيكي.(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"