عادي

تطور القصيدة العربية في «القوافي»

19:40 مساء
قراءة دقيقتين
3

صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة العدد 40 من مجلة «القوافي» الشهرية. وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان «المشهد الشعري.. غني بالتجارب والنماذج والدلالات» وفيها: «التجارب النقدية في الشِّعرية العربية، فرضت هيمنتها منذ البدايات، وكشفت على الرغم من تباعد الأزمنة، ملابسات الصورة الشعرية وأضفت مذاقاً خاصاً على الموضوعات التي أصّلت لطبيعة الشِّعر.

وقد نبغ الشعراء وتعددت النماذج في كل أحوالهم وعصورهم، حتى اغتنى المشهد الإبداعي، وأضحى النقد العربي ملازماً لحركة تطور القصيدة، يغتسل بمائها، ويقترب من عصب السياقات والإيقاعات، ويشبع طرفها الفياض في الصورة والخيال، ويرصد نبضها عبر حركة الزمن، فأضحت هذه العلاقة النوعية بدفئها، جزءاً من حركة تاريخ الشِّعر وتاريخ النقد في آن».

وحفل العدد بكثير من الموضوعات الثقافية التي كتبها شعراء ونقاد ومثقفون ومنها: «النقد الشعري.. ضرورة عابرة للزمن» للدكتور أحمد الحريشي، و«اللغة الشاعرة.. جماليات متفردة وابتكارات» للدكتورة حنين عمر. وتضمن العدد لقاء مع الشاعرة السودانية روضة الحاج، وحاورها محمد نجيب علي، كما استطلع أحمد حسن حميدان رأي الشعراء حول بيت القصيد، وهل هو حاضر أم غائب في هذا العصر، وكتب حسين الضاهر عن «منبج السورية.. مدينة تغنى بها البحتري وأبو فراس»، وحاورت منى حسن الشاعر سجاد السلمي.

وتنوعت فقرات العدد بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار، كما كتب الدكتور مبروك المناعي عن ضرورة الشعر للشعراء، وكتب أحمد عنتر عن الشاعر بشار بن برد، وكتب محمد زين العابدين عن «رمزية الليمون في الشعر»، وتطرقت أسيل سقلاوي إلى دلالات القمح في القصيدة العربية.

وقرأت الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة «ما تبقى من أثر الياسمين» للشاعرة مروة حلاوة، وكتب محمد العثمان عن قصيدة «حوران» للشاعر محمد تركي حجازي، وتناول الدكتور محمد صلاح زيد ديوان «ضيوف الظل» للشاعر يوسف عابد، كما تطرق حسن المطروشي إلى موضوع «قصائد الشعراء للجارة»، وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.

واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: «ما قالته القصيدة» وجاء فيه: «ما قالته القصيدة الليلة للشاعر رجع صدى، فالكلمات غارقة في هذا الفضاء العابث، وطائر الشعر يصدح، فمن يحصي معه الأقمار، ويتطلع إلى الأصوات السائرة بجواره، فالحشود التي تخترق الرأس من الكلمات لا تتعثّر في الإفضاء، فقلبه برج يتهاوى على مدى الليل الطويل، وما تعزفه الأوتار ضوء يهمس مع الأصوات التي تغنّي للجبال والمطر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cn79m8y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"