بين مشهدين سياسيين تابعهما العالم في اللحظة نفسها، تبدت تساؤلات ومفارقات. في المنامة، عقدت قمة عربية اعتيادية بظروف استثنائية، خيمت عليها أخبار الإبادة والتجويع بقطاع غزة، ومخاوف ارتكاب مجازر أبشع بحق مليون ونصف...
عبدالله السناوي تحللت مؤسساته وقيمه وتقوضت صلاحيته وقدرته على البقاء. هكذا بدت صورة النظام الدولي في اختبار غزة. في غضون أربع سنوات توالت ثلاثة اختبارات كاشفة لمدى تدهوره
بتوصيف ما لصفقة تبادل الأسرى والرهائن، فإنها أكبر من هدنة إنسانية وأقل من وقف إطلاق نار مستدام. إنها بالضبط هدنة موقوتة، مرشحة للانفجار في أية لحظة.. وسيناريوهات ما بعدها
بأي نظر في احتمالات وسيناريوهات ما بعد الحرب على غزة، لا يمكن العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر. كل شيء سوف يختلف في حسابات وموازين القوى داخل البيت الفلسطيني، أدوار
ماذا بعد الحرب في غزة؟ إنه سؤال اليوم التالي، بكل حمولاته السياسية والاستراتيجية والإنسانية المتفجرة. الإجابات تتعدد باختلاف المواقع، تتناقض وتتباين، بدرجات مختلفة من
لم يكن بوسع الضابط الشاب، الذي تجاوز بالكاد الثلاثين من عمره، وهو يصل بقطار عسكري إلى غزة يوم 3 يونيو 1948 أن يتوقع، أن تجربة الحرب في فلسطين سوف تحكم الخطوط العريضة
على شفا حرب إقليمية محتملة، تتبدى مسؤولية الولايات المتحدة عن الوصول إلى هذه الحافة الخطرة. والمفارقة الأولى في المأزق الذي تجد الولايات المتحدة نفسها فيه، أن إداراتها