عيب كبير

02:12 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* أتمنى ألا تكون دورة كأس الخليج مجرد محطة إعداد بالنسبة إلى السيد مارفيك، لأن منتخبنا منذ تولى المهمة المدرب السابق زاكيروني، نبحث عن هويتنا الضائعة ونخرج من مطب لنسقط في آخر، وإذا كانت رؤيته مختلفة من الناحية الفنية، فعلى أعضاء لجنة المنتخبات ان يشرحوا له الصورة كاملة لمعرفة حسابات هذه الدورة عند أهل المنطقة وجمهورها، فهي دورة الأحداث التي تصنع وتحفظ في الذاكرة.
* في حل المنتخب وترحاله، ومهما اختلفنا في تقييم المردود البدني والفني من اللاعبين، كلنا سنقف خلف «الأبيض» في خليجي 24، وفي التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وآسيا 2023، فالمنتخب هو الحب الكبير الذي يجمعنا ويشعر به كل مقيم على تراب الوطن الغالي، وبالنسبة إلى اللاعبين يجب أن يعلموا أننا نثق بهم ثقة عمياء، وحتى المتشائمين من النقاد لم ينطق أي منهم بحرف إلا لحبه الشديد، أما الأصوات التي خرجت عن النص في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي قلة قليلة لا تستوجب الوقوف عندها، ممن يسعون للبروز الإعلامي، فلا تحفلوا بهم وليكن كل تركيزكم في الملعب بحساباته الميدانية.
* فعلاً إنه عيب كبير ويجسد ظاهرة واضحة في دورينا، ما صرح به قطب بني ياس الدكتور العميد أحمد العوضي، عندما قال إنه يتحدى أن يوجد 5 لاعبين أجانب يصنعون الفارق مع فرقهم حالياً، ما يعني أن المستويات برغم زيادة العدد في الملعب لم تحقق النقلة النوعية المطلوبة لمستوى المسابقة، وهو ما يجعلنا نتحسر على مستويات الأجانب السابقين، وأيضاً من كانوا معهم من المواطنين المتميزين، حيث كانت نسبة الموهوبين أكثر بكثير مما هي عليه الآن، والسؤال المؤرق هو:أين يوجد الخلل بالضبط؟ وهل هو في إدارات الأندية أم في اللجان الفنية التي تتولى الاختيار؟
* لا أدري على ماذا استند اللاعب السابق الكبير في قوله: إن مباريات دوري الخليج العربي لا تقتضي وجود مدرب المنتخب الوطني طول الوقت!؟ ولا أعلم ما هو منطقه في ذلك؟، لا سيما وأنه اعتبر نفسه إعلامياً صاحب منبر رأي، وهذا يدخل بنا إلى الدور التربوي والتوعوي المنوط بأي إعلامي، وله ولمن يتبنون هذا الرأي أقول: إن المدرب عمله ميداني وخياراته يجب أن تكون متجددة وفقا لمستويات اللاعبين، وهو عموماً تم التعاقد معه ليعمل طول الوقت وليس بعضه، وليس من المتصور أن يقوم بدوره ب «الريموت كونترول».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"