سكوت «من خشب»!

02:39 صباحا
قراءة دقيقتين
علي نجم

* أما وقد تحددت هوية منافس وخصم الأبيض في الدور الثاني من كأس آسيا، وبات منتخب قيرغيزستان المنافس المقبل، فقد أصبحت الكرة اليوم في ملعب المدير الفني الإيطالي زاكيروني من أجل تجهيز وإعداد الفريق ليظهر بالصورة التي تساعده على العبور إلى الدور ربع النهائي.
* في دور المجموعات، لم يشعر أحد من عشاق «الأبيض» بالطمأنينة.. ولم يمنح أي مؤازر أو محب للمنتخب ولو أملاً ضئيلاً بقدرة المنتخب على الذهاب بعيداً في هذه الرحلة الآسيوية المقامة على أرض الدولة.. لكن التأهل عن قمة المجموعة كان وحده الجانب المشرق في رحلة دور المجموعات.
* المنتخب اليوم بحاجة ماسة إلى التكاتف.. المؤازرة.. الدعم.. المساندة، والأهم بحاجة إلى ثقة بالنفس من اللاعبين، بقدراتهم، بإمكاناتهم، ومهاراتهم، والأهم ثقتهم بمدربهم الإيطالي زاكيروني وبفكره وأسلوبه، مهما كانت الملاحظات ومهما تعددت الآراء حول صوابية رؤيته وطريقته وأسلوبه.
* كان منتخب الأردن «أجمل» العرب في دور المجموعات، والأكثر تميزاً بالروح والعزيمة والإرادة والصلابة، والمدرب فيتال بوركلمانز الذي نال الكثير من سهام الانتقادات والتشكيك قبل بداية كأس آسيا، تحول بعد السادس من يناير إلى «بطل» و«خبير» بعدما كان يوصف بأنه مجرد «مدرب مساعد».
* منتخبات شرق القارة عبرت بنجاح وسلاسة وهدوء، الياباني لعب بخبرة وحنكة وبدقة الكمبيوتر، والكوري الجنوبي برهن أنه أكثر جماعية ومتعة مع بينتو البرتغالي وأكثر خطورة وحلولاً بتواجد سون لاعب توتنهام، بينما سيحتاج الإيطالي مارشيلو ليبي كثيراً حتى يتمكن مع التنين من تجاوز «سور الصين العظيم» ليصبح مرشحاً أول لنيل لقب بطل القارة.
* سيبقى قرار زيادة عدد منتخبات كأس آسيا إلى 24 منتخباً «قضية جدلية» في القارة الصفراء بين مؤيد ومعارض، وهي تجربة لا شك أن الحكم عليها لا يزال مبكراً، لكنها ستبقى كما هو حال تواجد أستراليا في القارة الصفراء مسألة «جدلية»، بين من يرى الجانب الفارغ من الكوب، ومن ينظر إلى الجانب المملوء.

رسائل مشفرة:

* النجاح لا يتحقق بالتمنيات بل بالعطاء..ويا ليت كل «الأبيض» خالد عيسى.
* عندما تصمت وتبتعد عن الأضواء، لا تعتقد أنك على صواب، السكوت قد يتحول أحياناً من «ذهب» إلى «خشب»، خاصة حين يخيل للآخرين أنه نتاج ضعف وخوف وتردد.
* لو كان «غوبلز» حياً بيننا اليوم، لوجد من تفوق عليه بكل الصفات التي تميز واشتهر بها.
* حين تتابع ميركاتو الشتاء، تشعر أن حرارة الانتقالات تشبه جليد القطب الشمالي.
*الاحتراف الخاطئ.. سم يجري في جسد اللعبة.

alinajem11@
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"