اللحظتان ربما تمران عليك مرور الكرام أو تأخذ من وقتك الكثير عندما تكون في أزمة أو ضائقة وقد تمر مرور الكرام، أو تأتي بين رقمين أو حركتين أو رمشة عين أو وقفة أو نظرة عابرة، فهي لا بد أن تكون بين اثنين سواء لخط أو رمز أو تعبير مصيري أو دون اهتمام ولابد أن تقف معها وتفكر فيها ليأخذك التساؤل وترفع عينيك لليمين في لحظة رومانسية وخيالية تستخدم من خلالها الجانب الأيمن للحظة الرومانسية أو لليسار في لحظة عقلانية تستخدم خلاله الجانب الايسر وتنظر اليه بنظرة عقلانية أو للأمام وتفكر بين الاثنين أو تحتاج بين لحظتين أن تجمع شتات ذهنك وذاتك وتلملم أمورك المبعثرة هنا وهناك، وربما ذكرياتك التي طوتها الأيام والسنون أو ما دونته أجندة عقلك في يومياتك ومرت عليك دون أن تنجزها أو تحتاج لتخطيط أمور مستقبلية، فلابد أن تجد له تفسيراً لأسباب لا نفهمها أو لم تحاول التفكير فيها، ولكن للحظتين دوراً كبيراً ومهماً نحتاجه في أوقات الشدة والضيق والفرح والسعادة والحب والرومانسية والعصبية والضيق والهدوء والمبالاة واللامبالاة وفي أمورنا السابقة واللاحقة.
اللحظة جزء بسيط من العالم الواسع بكل ما فيه ولكنه قد يحمل الكثير من المعاني والقرارات التي تغير مجرى الحياة أو مسارها سواء للاحسن أو للأسوأ، فجميعها تمشي وتتعاقب مهما طال الزمن أو قصر فسوف تمر وتذهب وتذوب في خضم الاحداث ونذهب مع رياح السنين وغبار الايام وعواصف التاريخ ونوائب الدهر وتبقى رمزية اللحظة تعني الكثير والوقوف بينها يعني الأكثر سواء كنت مجبراً أو مشدوها أو تعيش صدمة الوقوف بين اللحظتين فسوف تمر لتأتيك لحظات أخرى تعيش معها أحداث أخرى تريد منك المزيد من الوقوف باحترام لهذه اللحظة.