أبوظبي: «الخليج»
زار أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أمس الجمعة، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، باعتباره راعياً للجنة العليا للأخوة الإنسانية، عقب الإعلان عن الجائزة، الاثنين الماضي، وفتح باب قبول الترشيحات للدورة الثانية.
أعرب قداسة البابا فرنسيس عن سعادته بلقاء أعضاء لجنة التحكيم، وأشار إلى أن عليها الاضطلاع بدورها الكبير في خدمة رسالتها، وأكد تمتعها حياديتها الكاملة، واستقلالها في أداء رسالتها. وطالب الأعضاء بترشيح شخصيات تستطيع أن تكمل مسيرتها الإنسانية بعد فوزها بالجائزة، باعتبار أن غايتها تجمع بين تكريم الفائز، وتحفيزه على الاستمرار، والمواصلة في خدمة البشرية. وختم البابا حديثه لأعضاء التحكيم قائلاً: اقتسمت الخبز مع أخي الإمام الطيب، وأريد منكم مع لجنة الوثيقة أن تساعدوا البشرية على اقتسام الخبز، وسوف أصلي من أجلكم، وأرجو أن تصلوا من أجلي.
وعبر أعضاء اللجنة عن امتنانهم لهذا اللقاء، وإيمانهم بمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، وما شكله الحضور الأخوي والملهم لفضيلة الإمام الأكبر، وقداسة البابا، وتوقيعهما الوثيقة في أبوظبي العام الماضي، تلك الوثيقة التاريخية التي ستنعكس في أعمال لجنة التحكيم، وستمتد إلى حياة أعضائها المهنية والشخصية.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد خصوصية الجائزة في ارتباطها المباشر بوثيقة الأخوة الإنسانية، والمبادئ التي حملتها، كما ستتم مناقشة موضوعات تتناول الحاجة الماسة للوقوف على التضحيات المبذولة لخدمة البشرية من أجل تحقيق الأخوة الإنسانية، وتكريم أصحاب هذه الجهود العظيمة.
