عادي

ولي عهد أبوظبي: الإرهاب أكبر تهديد للسلم العالمي

21:15 مساء
قراءة 5 دقائق
ولي عهد أبوظبي
محمد بن زايد
1

 استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأربعاء، كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء جمهورية اليونان الصديقة.
ورحب سموه ــ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي ـــ بزيارة رئيس وزراء اليونان والوفد المرافق إلى الدولة.
وبحث سموه ورئيس وزراء اليونان، خلال اللقاء، علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة واليونان وإمكانات تنمية التعاون بينهما وتعزيز مصالحهما المتبادلة في جميع المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
واستعرض سموه وكيرياكوس ميتسوتاكيس، مسارات التعاون المتعددة بين دولة الإمارات وجمهورية اليونان والفرص الواعدة لتطويرها خاصة في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدفاعية بما يحقق المصالح المشتركة لشعبيهما الصديقين.. إضافة إلى تطورات جائحة «كورونا» ودعم جهود المجتمع الدولي والعمل المشترك؛ لاحتواء تداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية.
كما تبادل سموه ورئيس وزراء اليونان وجهات النظر بشأن مستجدات الملفات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأكد الجانبان، خلال الجلسة، العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وتستند إلى إرادة سياسية قوية وقاعدة متينة من المصالح المشتركة والعمل المتواصل على تطويرها بما يعود بالخير على شعبيهما.
كما أكدا توافق الرؤى بين دولة الإمارات واليونان بشأن العديد من القضايا والملفات خاصة ما يتعلق بالعمل على إيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوبها إلى السلام والازدهار والتنمية وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال سموه: إن الحوار والطرق السلمية، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. هو المدخل الصحيح لتسوية النزاعات والصراعات في المنطقة.. ودولة الإمارات دائماً تعمل من أجل السلام.. الذي يـحقق طموحات وتطلعات الشعوب.
وأضاف سموه: إن دولة الإمارات تتابع باهتمام التطورات في منطقة شرق المتوسط، نظراً لأهمية هذه المنطقة في الاستقرار والسلام الإقليمي والعالـمي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. أن الإرهاب يمثل أكبر تهديد للسلام والتنمية في العالم.. والإمارات من منطلق نهجها في دعم التسامح والتعايش؛ ترفض استغلال الشعارات الدينية لبث خطابات الكراهية التي تُسيء إلى العلاقات بين الشعوب.
من جانبه، أشاد كيرياكوس ميتسوتاكيس بمستوى العلاقات الثنائية الإماراتية ـ اليونانية والتعاون الفاعل بينهما في مختلف المجالات.. مؤكداً حرص بلاده على تطوير آفاق التعاون وتعزيزه مع دولة الإمارات التي نرتبط معها بعلاقات صداقة متينة.. مثمناً الدعم الذي قدمته دولة الإمارات إلى بلاده؛ لتعزيز جهود العاملين في القطاعات الصحية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا «كوفيد ـ 19».
وأشاد بالمبادرات العالمية الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات؛ والرامية إلى ترسيخ القيم الإنسانية في التعايش والتسامح والتعاون بين الشعوب في مختلف الظروف خاصة أوقات الأزمات.
كما أشاد بأهمية «معاهدة السلام» التاريخية التي وقعتها دولة الإمارات مع إسرائيل في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين دول المنطقة تخدم شعوبها ومستقبلها.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسليمان حامد المزروعي سفير الدولة فوق العادة لدى جمهورية اليونان، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
فيما حضره من الجانب اليوناني كل من نيكوس دندياس وزير الخارجية وسبيريدون أدونيس جيورجياديس وزير التنمية والاستثمار وكونستانتين فراجوجيانيس نائب وزير الخارجية وديونيزيوس زويس سفير اليونان لدى الدولة.

 

 حكومتا البلدين أكدتا الالتزام الثابت بالقانون الدولي

إطلاق الشراكة الاستراتيجية وتبادل مذكرة للتعاون


شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأربعاء، وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء جمهورية اليونان الصديقة.. تبادل اتفاقية البيان المشترك؛ لإنشاء الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية اليونان، إضافة إلى تبادل مذكرة للتعاون في مجال السياسات الخارجية والدفاعية.
وتبادل البيان المشترك والمذكرة..سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ونيكوس دندياس وزير الخارجية اليوناني.
ويهدف الإعلان إلى تحقيق مزيد من النتائج والمبادرات والعمل المشترك في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت حكومتا البلدين في الإعلان المشترك.. التزام البلدين الثابت بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها فيه أساساً للسلام والأمن وعلاقات حسن الجوار والحل السلمي للنزاعات لجميع دول المنطقة.
وأشار الإعلان إلى أن «اتفاقية إبراهيم للسلام» التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بشأن إقامة العلاقات.. تشكل إنجازاً تاريخياً يسهم في إحلال السلام والاستقرار والتفاهم المتبادل بين شعوب منطقة الشرق الأوسط.
وتؤكد الحكومتان التزامهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما تؤكدان ضرورة العمل المنسق بين المجتمع الدولي؛ لمواجهة التدخل الإقليمي المستمر ودعم احترام سيادة الدول.
وأشار الإعلان إلى قلق الحكومتين إزاء تصدير الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء المنطقة واستغلال الظروف في مناطق الصراع.. ويؤكد الجانبان التزامهما المشترك بمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ويحثان المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم ضد هذا العدوان.
كما اتفقت الحكومتان على القيمة المضافة المتمثلة في زيادة توسيع تعاونهما مع الآليات الإقليمية والمتعددة الأطراف.
وفي هذا الصدد، تلتزم جمهورية اليونان بلعب دور بنّاء في الإسهام في تعزيز العلاقات التاريخية والودية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتشمل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات واليونان، على سبيل المثال لا الحصر، الركائز التالية:
* التعاون السياسي والتنمية الإنسانية الدولية: اتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليونان على تعزيز الحوار السياسي والمشاورات الاستراتيجية وزيادة التوافق مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. كما اتفقت الحكومتان على العمل المشترك في المشاريع الإنسانية الدولية ومبادرات التنمية وتعزيز تعاونهما في المحافل متعددة الأطراف.
* التجارة والاستثمار والسياحة: ستعمل الحكومتان على تطوير علاقتهما الاقتصادية من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بينهما، وتسهيل تبادل الخبرات والمعلومات في جميع المجالات المتعلقة بالاستثمار المشترك ذي الاهتمام المشترك، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتطوير بنى شبكات الأعمال التي تشجع التعاون، مثل حاضنات الأعمال التجارية والتجمعات، وتدابير تعزيز بناء القدرات والترويج لريادة الأعمال في كلا البلدين.
* الثقافة: تقديراً لأهمية تعزيز المعرفة المتبادلة وفهم التراث الثقافي للبلدين، ستعمل الحكومتان على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الإبداعية الثقافية، مع التركيز على الهندسة المعمارية والتصميم وفنون الأداء والفنون الجميلة والسينما والأدب والمنشورات والتعاون بين المتاحف والمؤسسات الثقافية.
* الطاقة: ستعمل الحكومتان على تعزيز شراكتهما في مجال الطاقة، في مجالات تحول الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المستدامة والنظيفة، إضافة إلى تبادل المعرفة والمهارات والخبرات التقنية.
* الخدمات الرقمية والحكومية: ستعمل الحكومتان على تعزيز تعاونهما فيما يتعلق بالأنشطة الرقمية والخدمات الحكومية، مع التركيز على المسرعات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء الحكومي، والابتكار والتميز، والرؤية الاستراتيجية، والتخطيط، وإدارة الاستراتيجية.
* الغذاء والزراعة: ستعزز الحكومتان تعاونهما في مجالات الأغذية والزراعة ومصائد الأسماك، إضافة إلى تعزيز المشاريع والشراكات ذات الصلة لتعزيز استراتيجيات وأهداف الأمن الغذائي المشتركة بينهما.
* الدفاع: كما أكدت الحكومتان استعدادهما لتوسيع التعاون الدفاعي واستكشاف إمكانات جديدة في هذا المجال؛ بهدف التصدي الفعال للتحديات المشتركة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"