فاطمة ماجد السري
«رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين» هذا اللقب لم تفز به أو تستحقه إلا امرأتان، الأولى الأرجنتينية آنا ماريا كابانيلاس ٢٠٠٤ - ٢٠٠٨، والثانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والتي فازت بهذا اللقب، وهو جدير بأن تستحقه امرأة عربية إماراتية. الشيخة بدور تميزت في كل مجالات العمل، هي ابنة صاحب السمو الشيخ الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ابنة الثقافة والعلوم والتكنولوجيا، وسيدة الأعمال التي تخرجت بدرجة البكالوريوس في علم الآثار والأنثروبولوجي مع مرتبة الشرف في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، وحصلت على درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلّية لندن الجامعية، كما أكملت بنجاح دورات تدريبية في النشر من جامعتي كولومبيا وييل في الولايات المتحدة الأمريكية.
مسيرة هذه السيدة والأم والمثقفة تشهد لها، حيث عاشت وسط أجواء انتشر فيها حب الفنون على كافة المستويات، وحب الكتب في مختلف مجالاتها، وهي رئيسة حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، وهي المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين.
اطلقت الشيخة بدور مؤسسة كلمات لتلبي للأطفال حاجتهم إلى التكنولوجيا، مع الحفاظ على أسس اللغة العربية. والشيخة بدورأيضاً هي المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، والتي حصلت في عام 2012 على عضوية كاملة في الاتحاد الدولي للناشرين. وفي أكتوبر من عام2014، باتت أول امرأة عربية يتم انتخابها لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين.
أشرفت الشيخة بدور على مبادرة «ثقافة بلا حدود» التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، وتهدف إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، و كُرمت الشيخة بدور من المؤسسات العلمية والطبية والسياحية وغيرها من المؤسسات تقديراً لمسيرتها في خدمة بلدها، وأعطت انطباعا ممتازاً كونها امرأة إماراتية، وهذا ليس بغريب عليها ولا علينا نحن الإماراتيات، حيث نبرع في المجال التطوعي قبل الأكاديمي والمهني، فهنيئاً لنا ببنت الإمارات التي وضعها أهلها في المكان الصحيح بفضل من الله.