مريم المهيري: 1.5 مليار دولار لبناء قدرات صغار المزارعين

أبوظبي: عماد الدين خليل
عقد مكتب الأمن الغذائي والمائي، مساء أمس الاثنين، ورشة عمل تأسيسية افتراضية «عن بعد» لمشروع «تعزيز البحث والتكنولوجيا والابتكار لتمكين الأمن الغذائي» بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، في إطار العمل على تحسين كامل منظومة الغذاء في دولة الإمارات، وتفعيل آليات ضمان استدامة الإنتاج المحلي الممكن بالتكنولوجيا الحديثة.
تم عقد ورشة العمل التي تعتبر جزءاً من مشروع الأجندة التنفيذية للبحث والتطوير بمجال الأمن الغذائي، تحت مظلة مشاريع مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، حيث تم إقرار تنفيذ (3) ورش تفاعلية تنفذ بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمعنيين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
تعاون استراتيجي
أكدت مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن ورشة العمل هو أولى ثمار التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات ومنظمة فاو، واستعرضت خلال الورشة محاور استراتيجية دولة الإمارات للأمن الغذائي.
وقالت: «تولي دولة الإمارات أهمية قصوى لتمكين قطاع غذاء قوي باستخدام البحوث العلمية والتكنولوجيا الحديثة وتطبيقها في كامل سلسلة القيمة الغذائية من أجل تعزيز الإنتاج المحلي من الغذاء وتعزيز جاهزية القطاع لأية متغيرات في المستقبل، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، حيث تم تخصيص 1.5 مليار دولار في بداية عام 2020 لبناء القدرات وبحث خطط التنمية ورفع قدرة المحاصيل ومساعدة صغار المزارعين في الدولة.
وقال الدكتور دينو فرانشيسكوتي منسق المكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة وممثل المنظمة في الدولة: «يعد دور البحث والتكنولوجيا والابتكار لتحويل الأنظمة الغذائية بالغ الأهمية، وتشير الدلائل إلى أن الاستثمار في مجال البحث والابتكار الزراعي يدرُّ عائدات اقتصادية كبيرة وعائدات مجتمعية هائلة وبالأخص في ما يتعلق بتأثيره على الإنتاجية والأمن الغذائي».
من جانبه أشار ماكسيمو توريرو كولين كبير الاقتصاديين لدى المنظمة أن هناك تحديات كبيرة تواجه الأمن الغذائي ما يوجب العمل والتعاون على حلها قائلاً: هناك مليارات الأشخاص يعانون من نقص الأغذية وتفاقم الوضع في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد19 وسوف تزداد الأعداد إن لم نقم بحل مشكلة عدم المساواة في الحصول على الغذاء.
نظم البحث والتطوير
خُصصت الورشة الأولى لمناقشة نظم البحث والتطوير في منظومة الغذاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، تبعتها ورشة أخرى مخصصة للمملكة العربية السعودية، وأخيراً ورشة مشتركة تتضمن مخرجات المواءمة والتعاون بين قطاعي البحث والتطوير والأمن الغذائي بين الدولتين. 
ويستهدف «مشروع تعزيز البحث والتكنولوجيا والابتكار لتمكين الأمن الغذائي» تطوير نهج مشترك لأجندة البحث والتكنولوجيا والابتكار، وتصميم خارطة طريق لدولة الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي بالتعاون مع مختلف الشركاء.
وشهدت ورشة العمل استعراض كافة الحلول والآليات وسبل التعاون من أجل تنفيذ مشروع «تعزيز البحث والتكنولوجيا والابتكار لتمكين الأمن الغذائي» الذي يستمر لمدة 10 شهور.