عادي

مفاوضات سد النهضة: جولات ثنائية لمناقشة نقاط الخلاف

02:52 صباحا
قراءة دقيقتين
1

القاهرة- «الخليج»- وكالات 

توافقت دول سد النهضة الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، خلال اجتماعها عن بعد أمس الأحد، بحضور خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين الدوليين وبدعوة من وزيرة التعاون الدولي بجنوب إفريقيا، جي باندورا على بدء جولات ثنائية لمناقشة نقاط الخلاف، فيما أكدت مصر، ضرورة التوصل «في أقرب فرصة ممكنة» إلى اتفاق مع السودان وإثيوبيا بشأن السد، وذلك قبل بداية المرحلة الثانية من ملء خزان السد.

وعكست البيانات الثلاثة الصادرة عن الدول التي شاركت بوزراء الخارجية والري، استمرار أسباب الخلاف حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية.

وطالبت باندورا، بأن تخصص هذه الاجتماعات لتحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين الدول الثلاث على أن تعاود الاجتماعات الثلاثية انعقادها في يوم الأحد المقبل، على أمل أن تختتم المفاوضات بنهاية الشهر الحالي وقبل انتهاء رئاسة جنوب إفريقيا لدورة الاتحاد الإفريقي.

وشددت مصر على ضرورة أن يحقق الاتفاق «المصالح المشتركة للدول الثلاث، ويؤمن في الوقت ذاته حقوق مصر ومصالحها المائية».

وقالت الخارجية المصرية في بيان: إن الاجتماع خلص إلى التوافق على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث، تمتد لمدة أسبوع، بهدف التباحث حول الجوانب الموضوعية والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة، وذلك بحضور المراقبين الذين يشاركون في المفاوضات والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وسيتم في نهاية هذا الأسبوع عقد اجتماع سداسي وزاري آخر، برئاسة جنوب إفريقيا، للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية.

وقالت وزارة الري السودانية: «ناقشت مصر وإثيوبيا والسودان إمكانية التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف مفاوضات سد النهضة بعد التطور الإيجابي بتقديم الخبراء الأفارقة لمذكرة اتفاق للدول الثلاث». كما رحبت بالتوصل لاتفاق استئناف مفاوضات سد النهضة.

وأعرب البيان عن «ترحيب السودان بهذا التطور»، لكنه اعتبره في الوقت نفسه «غير كاف في ظل عدم تحديد دور واضح للخبراء، في تسهيل التفاوض واقتراح حلول في القضايا المستقبلية».

أما على الجانب الإثيوبي، فقد أكدت وزارة الري، أن أديس أبابا تنظر بإيجابية لمذكرة خبراء الاتحاد الإفريقي ومستعدة لاستخدامها كوثيقة عمل للمفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.

وأوضحت الوزارة، أنه تم الاتفاق على معظم القضايا المتعلقة بالتعبئة الأولى والتشغيل السنوي لسد النهضة. 

لكنها أشارت إلى أن أديس أبابا لن توافق على أي اتفاق يحد من حقها في استخدام مياه النيل بأي شكل كان.

وأكدت أن إثيوبيا ملتزمة باختتام المفاوضات بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق. وبناء عليه، أرسلت مقاربات بديلة لمصر والسودان، التي نأمل أن تجد رداً إيجابياً منهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"