عادي

سلطان بن أحمد: أحداث 2020 دعوة للابتكار في التواصل مع الجمهور

23:50 مساء
قراءة 6 دقائق
1
1
1
1

نجحت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون خلال 2020، في الوصول إلى أكثر من 40 مليون مشاهد ومستمع لقنواتها وإذاعاتها ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وقدّمت عبر مختلف إذاعاتها وقنواتها التلفزيونية ما يزيد على 688 برنامجاً تلفزيونياً وإذاعيّاً على امتداد نحو 64 ألف ساعة بثّ رقمية، وأثبتت دورها في تعزيز جهود الدولة لمواجهة جائحة كورونا، عبر سلسلة من التغطيات والمتابعات الخاصة الهادفة إلى رفع وعي المجتمع بضرورة الالتزام بمعايير الوقاية والسلامة العامة. 
واستطاعت الهيئة خلال 2020 أن تتجاوز دورها كناقل للخبر عبر دعمها للعديد من الحملات الإغاثية الخيرية المحلية والدولية، حيث خصصت عدداً من البرامج وأطلقت سلسلة مبادرات إعلامية مساندة للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، وبلغ مجموع ما جمعته من تبرعات نحو 38 مليون درهم. 
وشكّل العام الماضي حالة استثنائية على صعيد الظروف والأحداث التي ترافقت معه، كان أبرزها انتشار فيروس «كورونا»، واستجابت الهيئة للحالة الراهنة عبر استحداثها لآليات إعلامية مبتكرة، حيث تحوّلت منازل الإعلاميين إلى استوديوهات بث خلال فترة الحجر الصحي، ورافقت بعدسات مراسليها على مدار الساعة برنامج التعقيم الوطني وغيرها من الجهود التي عرّفت بمكانتها ودورها في مسيرة النهضة المجتمعية. 
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أن الرسائل التي حملها عام 2020 وترافقت مع ظروف استثنائية شهدها العالم جددت تأكيد مهام ومسؤوليات المؤسسات الإعلامية التي تجاوزت دورها في نقل الخبر وتقريب الأحداث من المتابعين، لتكون أداة لتفعيل خطط التنمية ودمج المجتمعات والإسهام في تحويل خطاب التحضّر والمعرفة إلى عمل واعٍ وممارسة حقيقية على أرض الواقع.
وقال: النجاح الذي حققته الإمارات في تجربتها بالتعامل مع جائحة فيروس «كورونا» والدور الذي لعبه الإعلام في نشر التوعية والالتزام بإجراءات الوقاية واستئناف المشاريع الحيوية وعودة القطاعات الحيوية وغيرها، تدعونا إلى تجديد الالتزام برسائل ورؤى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون النابعة من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يؤمن بدور الإعلام كمحرّك لمسيرة النهضة، والمضي قدماً في تحويل التحديات إلى فرص واستحداث آليات ووسائل مبتكرة تعزّز تواصلنا مع الجمهور وترفع من مستوى ومعايير المهنية التي نتبعها في عملنا، ليبقى الإعلام قوّة مؤثرة بشكل فاعل في مسيرة التنمية المجتمعية.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن الظروف الصعبة هي التي تخلق الآفاق الجديدة والمتطورة في آلية عمل الوسائل الإعلامية، موضحاً أن ما ترافق خلال العام الماضي من أحداث شكّل دعوة مثالية للارتقاء بما تقدّمه المؤسسات الإعلامية وإيجاد حلول ناجحة ومبتكرة ومؤثرة للتواصل مع الجمهور. 
  رسالة نبيلة
قال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: أثبتت التجارب التي مررنا بها خاصة في ظل انتشار جائحة «كورونا» أن الإعلام خطّ دفاع أساسي في مواجهة الظروف الصعبة، وأن مهمته تتجسد في تقديم رسالة نبيلة تنطلق من دوافع إنسانية وأخلاقية، لذا حرصنا على ترجمة رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، التي تدعونا لتبنّي القضايا الإنسانية، وتعزيز مسؤولياتنا المهنية والمجتمعية، لنقدم نموذجاً يعكس الهوية الوطنية والمجتمعية للإمارات. 
وأضاف: رافق العام الماضي الكثير من التحديات التي وضعتنا أمام مشهد استثنائي استطعنا أن نتجاوزه بعزيمة وإصرار، فواصلنا تقديم كلّ ما يسهم في استمرار مسيرة البناء، وعملنا على استحداث طرق ووسائل عمل بديلة استندت إلى معايير مرنة ومهنية تشارك فيها جميع العاملين في مختلف القطاعات الإعلامية بالهيئة، وركّزنا جهودنا لمخاطبة الجمهور في هذه الظروف، وتقديم مضامين إعلامية تساند سياسات الدولة بمواجهة الجائحة، كلّ ذلك أكد دور الإعلام وجهوده الوطنية في دعم المسيرة التنموية، والاستثمار في الفرص المتاحة وتحويلها إلى منجزات حقيقية على أرض الواقع.
فيلم «خورفكان»
ترافق مع بداية 2020 سلسلة من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، كان في مقدمتها تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة، لمبنى قناة الوسطى من الذيد، المكون من 7 طوابق، والمجهّز بأحدث التجهيزات الإعلامية من استوديوهات وقاعات متطورة. 
ولم تتوقف جهود الهيئة عند هذا الحد، بل عكست قدرتها الإنتاجية والإبداعي من خلال الفيلم السينمائي «خورفكان»، الذي استغرق إنجازه عامين، والمستوحى من «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي» المؤلّفْ التاريخي لصاحب السمو حاكم الشارقة، وشارك فيه نخبة من النجوم العرب منهم رشيد عساف وقيس الشيخ نجيب وأحمد الجسمي وحبيب غلوم، وحضره 18 ألف متفرّج من أهالي مدينة خورفكان خلال عرضه الافتتاحي ل «مدرج خورفكان» الذي استمر خمسة أيام. وفي ذات السياق انتجت الهيئة وعبر قناة الوسطى من الذيد الفيلم الوثائقي «مليحة.. قصة إنسان»، الذي فتح صفحات مضيئة على مكانة مليحة وتاريخها الذي يعود إلى ما قبل 130 ألف عام. 
كما أطلقت قناة الشارقة خلال العام الماضي البرنامج الحواري الترفيهي «حكايتي» الذي يبثّ أسبوعيا مستضيفاً برفقة الإعلامي حسن يعقوب المنصوري عدداً من الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية. 
دورة رمضانية
استقطبت الهيئة خلال العام الماضي أعداد مشاهدات لكلّ من تلفزيون الشارقة وقناة الشرقية من كلباء والوسطى من الذيد وقناة الشارقة الثانية، والقناة الرياضية بلغت نحو 33 مليون مشاهدة، فيما وصلت أعداد المستمعين لإذاعة الشارقة والشارقة للقرآن الكريم و «بلس 95» نحو 5 ملايين مستمع. وخلال العام الماضي طرحت قناة الشارقة 206 برامج وأعمال تلفزيونية، صاحبها دورة رمضانية متميزة قدمت ما يزيد على 20 مسلسلاً متنوعاً، ومجموعة مختارة من البرامج منها 11 برنامجاً دينياً وأكثر من 28 برنامجاً ثقافياً وتراثياً واجتماعياً، إلى جانب العديد من المسابقات والفواصل الإذاعيّة والبرامج والترفيهيّة، بالإضافة إلى تغطيات لأهم الأحداث مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وغيرها بساعات بثّ بلغت 2183 ساعة. وبثّت قناة الشرقية من كلباء 256 برنامجاً بساعات بثّ وصلت إلى 1640، فيما عرضت قناة الوسطى من الذيد 110 برامج تخللتها إطلاق مهرجان الهجن بواقع (2193) ساعة بث. 
وتحقيقاً لدورها في رصد نبض الميادين الرياضية المختلفة محلياً وقارياً، وقفت قناة الشارقة الرياضية إلى جانب متابعيها خلال العام الماضي مسلطة الضوء على أهم الأحداث التي أقيمت على ميادين الرياضية المحلية والعالمية، حيث قدمت 19 برنامجاً أثرت خلالها شغف وذائقة الجمهور بإجمالي ساعات بث بلغت 8.760، وقادت تغطيات استثنائية للعديد من الأحداث الرياضية المحلية والقاريّة.وتولى مركز الأخبار تقديم 1460 نشرة أخبار بواقع 4 نشرات يومية. 
وعلى صعيد الإذاعات، بثّت إذاعة الشارقة 8.784 ساعة، قدمت خلالها تنوعاً كبيراً في البرامج والفواصل الإبداعية بمعدل 244 برنامجاً، فيما قدمت إذاعة الشارقة للقرآن الكريم ومجموعة متكاملة من البرامج، كما تم فتح قنوات جديدة وتطبيقات رقمية ساهمت في توسعة بثّ الآيات العطرة إلى مختلف أنحاء العالم، وعملت على إطلاق برودكاست وإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، كما تم إضافة 794 سورة قرآنية للبثّ اليومي، إلى جانب إنتاج برامج وحلقات تحفيظ ومسابقات عبر منصات الإعلام الرقمي تجاوزت قيمتها 150 ألف درهم. وبثت إذاعة القرآن الكريم 8.760 ساعة. 



برامج توعوية


وضعت الهيئة خلال الجائحة خطّة مدروسة للوقوف على آخر التطورات، حيث بثّت مجموعة متكاملة من البرامج الصحية والتوعوية عرّفت المجتمع على آخر المستجدات والإجراءات الاحترازية التي تصدر عن الدولة، من جانبها قدّمت إذاعة الشارقة حزمة من البرامج والتغطيات التي تولّاها مركز الأخبار خلال برنامج التعقيم الوطني حيث بثّ 366 نشرة إخبارية، كما انتجت حزمة من البرامج عرّفت بجهود القطاعات الحيوية في التعامل مع الجائحة. 
وترافق مع جملة الخطط التي أطلقتها اعتماد نظام العمل عن بُعد، وتحوّلت منازل الإعلاميين إلى استوديوهات بثّ مرئي ومسموع، بعد تزويدهم بأحدث التقنيات المتبعة في مجال تقديم البرامج الإذاعية لبث البرامج بشكل احترافي من المنزل، فضلاً عن توفير أعلى معايير الوقاية من معقمات وبوابات ومستلزمات وقائية للموظفين الذين استمروا بأعمالهم من مقر الهيئة.


سلامٌ وأمل


خصصت الهيئة  خلال العام الماضي حلقة من برنامج «الخط المباشر» لدعم الحملة الإنسانية «سلامٌ لبيروت» التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في توفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية «بيروت» مطلع أغسطس العام الماضي. 
وعلى امتداد ساعة ونصف، وببثّ وحّد جميع قنواتها وإذاعاتها، استطاعت الهيئة  جمع تبرعات وصلت إلى 33 مليون درهم، كما شارك برنامج «أماسي» في إطار الحملة، فيما تولت نشرات أخبار الدار وإذاعة الشارقة عرض جهود المبادرة، في الوقت ذاته كثّفت الهيئة دعمها عبر الفواصل الإعلانية، كما ساهمت من خلال برنامج «ألم وأمل» في جمع 5 ملايين درهم لدفع تكاليف الحالات المرضية التي عرضها خلال العام.


 


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"