عادي

ندوة نقاشية حول كتاب «مدينة الذيد»

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
1

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، ندوة نقاشية حول كتاب «مدينة الذيد.. قراءة في التاريخ والشخصيات» للباحث خليفة سيف حامد الطنيجي، الصادر عن معهد الشارقة للتراث عام 2020، وتحدث في الندوة كل من مؤلف الكتاب، والدكتور منّي أبو نعامة الباحث في التاريخ والتراث، والإعلامي محمدو لحبيب، وأدارها الصحفي مجتبى عبد الرحمن.

في تعريفه بالمؤلف قال مجتبى عبد الرحمن إن خليفة الطنيجي هو دبلوماسي وباحث وكاتب مقالات إماراتي، له كتب عدة منها: «الموسوعة الإعلامية لجزرنا الثلاثة، الذيد 100 صورة وصورة، محطات من الإمارات، سلطان الثقافة ومصر الكنانة، قصة التعليم في الذيد».

استهل خليفة الطنيجي، حديثه بتوجيه الشكر إلى معهد الشارقة للتراث الذي أصدر الكتاب، وقال إن الشارقة تعيش طفرة ثقافية كبيرة نابعة من حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على النهضة بالثقافة لكونها العنصر الأساسي في تكوين وعي الإنسان وجعله يعي هويته ويتمسك بقيمه ويشارك بناء وطنه، وانطلاقاً من هذه الرؤية تعمل مختلف المؤسسات في الشارقة بما فيها دائرة الثقافة ومعهد الشارقة للتراث على نشر الثقافة.

وقال الطنيجي: إن الكتاب جزء من موسوعة يعمل عليها، وقد أنجز منها حتى الآن، إلى جانب كتابه الجديد، كتابين هما «الذيد 100 صورة وصورة، و «محطات من الإمارات». وأما عن كتابه الجديد فقد أمضى سنتين في البحث في موضوعاته وجمع المعلومات عنها، حتى تمكن من تأليفه، مشيراً إلى أن البحث في التراث الذي لم يوثق بعد هو بحث مضنٍ ومكلف ويحتاج إلى صبر وأناة، وإلى تضحية من الباحث، وهذا ما ساعده في ذلك، لأنه بحث في تاريخ وتراث مدينته التي أحبها وعشق كل شيء فيها، وهي مدينة لها تاريخ عريق يمتد لمآت السنين، ويحتاج إلى توثيق.

وأشار أبو نعامة، إلى أن ما أنجزه الطنيجي في كتابه الجديد، يعتبر مساهمة أساسية في تاريخ الذيد، وقد تحول الكتاب بمجرد صدوره إلى مرجع للباحثين والطلاب الذين يبحثون في تاريخ المنطقة الوسطى.

أما محمدو لحبيب، فقد تحدث عن ما أثاره فيه الكتاب من انطباعات، وما أفاده به من معلومات نادرة حول مدينة تزخر بالتاريخ والتراث الذي كان يحتاج إلى جهد توثيقي مثل الذي قام به الطنيجي، وتوقف لحبيب عند ملاحظتين بارزتين في منجز الطنيجي، وهما: أولاً أنه وفق في اختيار أسلوب سردي شيق، يستهوي القراء على جميع مستوياتهم، ولم يعزل نفسه في أسلوب البحث العلمي الذي لا يروق إلا للباحثين، وثانيهما، أنه يسعى عن قصد إلى التأريخ للقيم الإنسانية والاجتماعية لأهل الذيد والمنطقة الوسطى، ويظهر في الموضوعات التي تناولها، لكن بشكل أكبر في الشخصيات التي أرخ لها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"