عادي
في افتتاحية «مرامي» «أي باب؟»

الشيخة جواهر: مصلحة الإنسان أساس الحياة

21:06 مساء
قراءة دقيقتين
1

الشارقة: ميرفت الخطيب
سلطت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة تحرير مجلة «مرامي» في مقالها «مرامينا»، الضوء على حنين الإنسان للزمن الجميل، وحيرته في اختيار الباب الصحيح الذي يضمن له عدم خسارة قيمه ومبادئه وتراثه، ومواكبة تطورات الحياة في الوقت نفسه.
وبعنوان «أي باب؟» تساءلت سمو الشيخة جواهر عن استعداد الإنسان للفكر الجديد وتبني سياسته، وعما إذا كان يصب في مصلحة الإنسان، أم الارتكان على الزمن الملائكي «زمان أول» الذي لا خطأ فيه، وبقي سؤالها معلقاً «أي باب».
قوانين جديدة
وجاء في كلمتها الافتتاحية: «نحن في عالم جديد، له قوانينه الجديدة وسياساته التي يسير على نهجها حسب ما يريده الفكر الجديد في إدارة العالم، وتجديد الأسس التي تبنى عليها الحياة بين فترة وأخرى مطلوب في مسيرتها، ولكن أن تكون في مصلحة الإنسان وبنائه كي يكون مستعداً للتعايش والتفاعل مع دنيا جديدة لها قوانينها وسياستها كما ذكرت.»
وتابعت سمو الشيخة جواهر: «نحن في عالمٍ يرى من منظور مختلف للأمور، غير ما اعتدناه وعودنا إياه الآباء، لذلك يحضرنا كثيراً الكلام عن «زمان أول»، أو عن «الزمن الجميل»، مع مشاعر الشوق إلى قيمٍ توجِّت بها الألفاظ، وعطِّر بها السلوك، ليس لأنه زمان «ملائكي» لا خطأ فيه ولا ارتكاب لذنوب، ولكن لأن القلوب في عمومها أقرب للطيبة منها لعكسها، وملامحنا التي تعكس دواخلنا تشعرنا بأننا ذوو رحم، لأن التوقعات الإيجابية في سلوك الآخرين تجاهنا كبيرة وحقيقية، سلوك الأهل والجيران والأصدقاء وحتى الغرباء عنا الذين نبادرهم بما لا يتوقعونه من حسن معاملة، ولطف الكلام، وسلوك راقٍ، فيرون فينا مكسباً لهم، مكسباً على مستوى التعارف الإنساني.»
الاختراع الرقمي
وأضافت سموها: «العالم الجديد له قيمه التي فرض كثيراً منها الاختراع الرقمي الأكثر دلالة على قدرة الإنسان على ربط عالم مترامي الأطراف في صفحة على شاشة إلكترونية.
هناك أفكارٌ ينقاد لها الكثيرون من دون أن يتوقَّفوا عن سؤالٍ عن المنفعة والفائدة التي يمكن أن تأتي منها.. سؤال: أي باب أطرقه وأدخله كي أبني نفسي وأهلي ومجتمعي وعالمي؟ أي باب هذا الذي سيفاجئني بإشعاع القيم، يجذبني إليه، فأرتقي وأنمو وأنا إنسان لا عقد تبتلعه، فلا يفوِّت فرصة دون أن يغترف من بئر الكلمات الموحلة ليبثَّها عبر صفحته، أو يرد بها على أحد؟»
الثقافة والتراث
«أي باب هذا الذي يهمس لي بأن أبقى على ثقافتي بتراثها ولغتها وفكرها، وإذا نظرت من ورائه فإنني أنظر كي أعرف وأتعلَّم وأتقدَّم وثقافتي وقيمي معي في قلبي وفي عقلي؟
أي باب هذا الذي أرفض أن أدخله حفاظاً على كرامتي ومكتسباتي؟
أي باب؟ّ!»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"