عادي

تشكيليات: التراث.. إلهام لا ينضب للفن

22:45 مساء
قراءة دقيقتين
3

الشارقة: «الخليج»

أكدت فنانات تشكيليات خليجيات، ضرورة وجود هوية لإبداع الفنان، ويمكن أن يلجأ الفنان إلى الماضي، حيث الإلهام لا ينضب، ليعيد تشكيله بطريقة معاصرة وغير مسبوقة في لوحاته وتضمينها الرسائل التي يريد الفنان إيصالها إلى مختلف شرائح المجتمع.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية عن بعد عبر منصة «الشارقة تقرأ»، احتفاء بيوم المرأة العالمي، بمشاركة كل من الفنانات: السعودية لولوة الحمود، والكويتية مي السعد، والإماراتية عزة القبيسي.

واستعرضت الفنانات التشكيليات في بداية الجلسة التي أدارتها الإعلامية عائشة الزعابي، انطلاقة مسيرتهن الفنية وتجاربهن في عالم الفن والرسم والتصميم ومساهمتهن في الحركة التشكيلية العربية.

وقالت لولوة الحمود: «حفزتني دراستي وبحثي إلى استلهام الفنون الإسلامية، ولكن بشكل جديد مع إضافة لمسات تواكب الحركة التشكيلية المعاصرة، انطلاقاً من أهمية أن يكون لكل فنان بصمة خاصة به، وحالياً يوجد في منطقة الخليج فنانات متميزات تركن بصمتهن وتخصصن في نوع معين في الفن التشكيلي، وحقيقة لم يكن هدفي البحث في الماضي، بل ربطه بالحاضر والمستقبل».

وفي حديثها عن المنهج التشكيلي في لوحاتها قالت مي السعد: «اللون بالنسبة لي هو الصوت الذي يصدر من اللوحة والتشكيل هو الحركة، لهذا يمكن أن أحرك الشخوص على مساحة صامتة، والمتابع يسمع الأصوات ويشعر بالحركة من خلال الألوان والخطوط، وفي مرحلة أخرى من تجربتي ألغيت اللون حتى لا يشكل تحدياً للخط والشكل في اللوحة التي تعبر عن هويتي، إذ إن الهوية ليست تراثاً بل هي كينونة النفس داخل الشخصية رجلاً كان أم امرأة، وتعبر عن انتمائه ومعتقداته وفكره».

من جانبها، ذكرت عزة القبيسي المتخصصة في تصميم وصياغة المجوهرات والنحت، أنها واجهت صعوبة بإيصال رسالتها في بداية تجربتها الفنية، لأن المواد التي استخدمتها في التكوين الفني، وهي المجوهرات، كانت مرتبطة بالتصميم أكثر من ارتباطها بالفن، وأضافت: «الكثير من مجموعاتي كانت تحتوي على الذهب والفضة، إضافة إلى معادن أخرى متنوعة، لكن المتلقي كان يطرح الكثير من التساؤلات حول هذا الفن، ومن خلال السعي للوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين المحليين والعالميين، استطعت نشر أفكاري المتعلقة بالبيئة والتراث والأصالة الإماراتية عبر المجوهرات والأعمال الفنية المتنوعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"