عادي
فيصل البناي الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة لـ الخليج:

7 مراكـز بحثيـة أوليـة فـي معهـد الابتكـار لاكتشـاف تقنيـات متطـورة

02:32 صباحا
قراءة 4 دقائق
343ص
565ق

حوار: عماد الدين خليل

كشف فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة «ATRC» في أبوظبي، أن المجلس اعتمد 7 مراكز بحثية تطبيقية أولية في معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع المكرسة للأبحاث التطبيقية والتابعة للمجلس، ويهدف إلى الاضطلاع بعلوم اكتشاف وتقنيات متطورة سيكون لها أثر عالمي، وهو يحقق تقدماً سريعاً في مراكزه البحثية السبعة الأولية، ما يعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات، مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال في حوار مع «الخليج»، إن المراكز السبعة تشمل «الكوانتوم» لتطوير بحوث تجريبية ونظريّة تختص بالكوانتوم، و«الروبوتات المستقلة» و«علم التشفير» و«المواد المتقدمة» و«الأمن الرقمي» و«الطاقة الموجهة» و«الأنظمة الآمنة»، للتوصل إلى ابتكارات تتعلق بالمرونة والأمن المتكامل لحماية الأنظمة المستقلة والمادية السيبرانية. وتالياً نص الحوار:
* حدثنا عن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC) وأهدافه وأولوياته.
- المجلس إحدى الهيئات البحثية والتقنية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وكلف بوضع استراتيجية البحث والتطوير في أبوظبي، وسيوجه المجلس الاكتشافات الخارقة، و«البحث التطبيقي» والتقنيات المتقدمة.
وتشمل أولوياته وأهدافه دعم البحث، لترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات مركزاً عالمياً للبحوث والتطوير والاستثمار في تنمية المعرفة، كما يهدف إلى إقامة وجهة مفضلة للموهوبين العالميين في التكنولوجيا وتشجيع أصحاب المواهب محلياً على الانخراط في التكنولوجيا المتطورة، وتعزيز الابتكار.
مركز للابتكار 
* ما المحاور التي يعمل عليها المجلس؟
- يسهم المجلس في قيادة وتشكيل استراتيجية البحث والتطوير في شتى المجالات الأكاديمية والصناعية في أبوظبي، عبر ريادة جيل جديد من الأبحاث والتطوير وصياغة مخرجات تكنولوجية تحويلية حديثة، والاستثمار الأمثل في الموارد المتاحة، وتوظيف سياسات مرنة تسهم في تسريع آليات اتخاذ القرارات البحثية.
اقتصاد المعرفة 
* ما مهمة المجلس والمشاريع التي يعمل عليها؟
- يعمل المجلس على ترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات مركزاً عالمياً للابتكار، ويسهم في تطوير اقتصاد المعرفة، كما يتولى مسؤولية تحديد استراتيجية الأبحاث والتطوير بإمارة أبوظبي ضمن القطاعات الأكاديمية والمتخصصة، وتأمين التمويل للاستثمار الفعال، ودفع مسيرة السياسات والأنظمة لاتخاذ القرارات بكل مرونة. 
وللمجلس ذراعان، الأولى «إسباير» لإدارة البرامج التكنولوجية لتصميم المشاريع البحثية وإطلاق المسابقات التي تعالج التحديات الملحة تماشياً مع احتياجات المجتمع، والثانية معهد الابتكار التكنولوجي، للأبحاث التطبيقية لقيادة مسيرتها وتطوير الملكية الفكرية وبناء الشراكات الأكاديمية والقطاعية، ولدى المعهد خارطة طريق بحثية وتمويل بعيد الأمد، ويعمل حالياً على 31 مشروعاً تعاونياً على المدى الطويل، عبر شراكات مع 23 جامعة عالمية. 
تشجيع الشباب 
* حدثنا عن برنامج تطوير واكتشاف المواهب الاستثنائية «نيكس- تك» الذي أطلقه المجلس مؤخراً.
- يهدف البرنامج الذي جاء بتوجيهات سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس المجلس، لرعاية المواهب وتشجيع الشباب على العمل في وظائف التكنولوجيا المتقدمة، ودعم المواهب الوطنية في البحث والتقنية، بما يتماشى مع الاستثمارات الوطنية الطموحة والمتواصلة الرامية إلى تطوير المعرفة في إمارة أبوظبي. 
مهارات 
* كيف تحدّدون المشاركين وتختارونهم للمشاركة في البرنامج؟
- ليس هناك فئة عمرية ثابتة، لكن ستكون الأغلبية من الخريجين الجدد، نبحث عن مجموعة متنوعة من المهارات في المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا المتطورة، خصوصاً العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحاسوب والاقتصاد، فعلى سبيل المثال، يرتبط مجالا الكيمياء والفيزياء بمركز بحوث المواد المتقدمة ومركز بحوث الطاقة الموجهة على التوالي، بينما ترتبط الرياضيات بعلوم الحاسوب والخوارزميات في مركز بحوث الروبوتات المستقلة إضافة إلى مركز بحوث التشفير.
بناء الكفاءات
* ما المواهب التي يحتاج أن يمتلكها من تختارونه للانضمام إلى المجلس؟
- يمتلك بلدنا الكثير من المواهب الاستثنائية التي نمت محلياً، ونريد تحديدها وتمكينها في مجال التكنولوجيا المتطورة، وعبر برنامج «نيكس-تك» (NexTech) الذي انطلق مؤخراً، نتخذ تدابير ملموسة وسريعة لبناء الكفاءات الوطنية وتطوير اقتصادنا القائم على المعرفة بوتيرة متسارعة.
وينفذ مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة 3 مبادرات أساسية، لتمكين المواهب الإماراتية في إطار برنامج «نيكس-تك» (NexTech)، الأولى هي مبادرة للتواصل والتفاعل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، والجامعات المحلية لإلهام الشباب الإماراتي في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتطورة، والثانية هي مبادرة الكشف عن المواهب والتي بموجبها يتم تطوير المواهب الوطنية الاستثنائية أو دعمها عبر مسار وظيفي في مجال البحث والتطوير لتوسيع آفاق استكشاف التكنولوجيا المتطورة، والثالثة هي مبادرة التمكين، التي سيتم عبرها توجيه المواهب المختارة نحو مشاريع بحثية خاصة.
50 مواطناً 
* كم عدد الإماراتيين الذين انضموا إلى المجلس؟
منذ الاجتماع الأول لمجلس الإدارة في أغسطس/آب الماضي، وتماشياً مع نهجه المرن، تحرك بسرعة لاختيار المواهب الوطنية، وعين 50 إماراتياً في برنامج «نيكس-تك» الذي أطلقه المجلس أخيراً، ويهدف إلى دعم المواهب الإماراتية الاستثنائية في البحث والتكنولوجيا. والإماراتيون المختارون حالياً هم أول مجموعة من 125 شخصاً في المرحلة الأولية، وسيعملون على 31 مشروعاً تعاونياً طويل الأمد بالشراكة مع 23 جامعة ومركزاً بحثياً من الرواد عالمياً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وسويسرا وكولومبيا.
7 مراكز
* ما أهم الأبحاث والابتكارات التي تركزون عليها حالياً وتعملون على تطويرها؟ 
اعتمد المجلس 7 مراكز بحثية تطبيقية أولية في معهد الابتكار التكنولوجي، الهادف إلى الاضطلاع بعلوم اكتشاف تقنيات متطورة، سيكون لها أثر عالمي، وهو يحقق تقدماً سريعاً في مراكزه البحثية السبعة الأولية.
والمراكز هي: «الكوانتوم»، و«الروبوتات المستقلة»، و«علم التشفير» تصميم المكونات الرئيسية للآليات المتقدمة لكتابة وتحليل الشيفرات، وستسهم في تحقيق مستويات أكثر تطوراً في مجال حماية سرية البيانات، و«المواد المتقدمة» لتطوير مواد ذكية ذات استخدامات عملية، و«الأمن الرقمي» لإجراء البحوث لحماية العالم من تحديات الأمن الرقمي.


277 موظفاً في المعهد.. 23% منهم إماراتيون


 قال  فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة «ATRC» في أبوظبي انه يعمل في معهد الابتكار التكنولوجي حالياً 227 موظفاً، 23% منهم إماراتيون، وفي ظل تركيزه على الأبحاث التطبيقية، استقطب المعهد علماء رائدين عالمياً في مجالات متخصصة من التكنولوجيا المتقدمة، كما عين 50 عضواً في مجالس المستشارين التي ستساعد على تعزيز التقنيات التحويلية لمصلحة المجال العلمي والمجتمع والاقتصاد والبيئة، إننا نعمل على تعزيز مكانة أبوظبي والإمارات مركزاً جذاباً للمواهب التقنية المتقدمة، واستقطاب الخبرات الاستثنائية العالمية، وتحفيز المواهب المميزة محلياً، وقيادة مجال التكنولوجيا المتطورة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"