شبابنا القادة قادمون

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين

الاستثمار بإتاحة الفرصة للشباب المجندين للدراسة الجامعية عن بُعد، أثناء الخدمة الوطنية، قرار صائب سيتيح الفرصة للشباب لتطوير قدراتهم الإداركية الثقافية، وكذلك الجسدية في وقت واحد، وستقدم الخدمة الوطنية شباباً مؤهّلين متفتحي الذهن، وقادرين على دعم خططهم المستقبلية.
وأفضل ما في القرار بأنه إجباري، ويتعين على كل الشباب التسجيل في مؤسسات التعليم العالي، بحسب رغباتهم وتوجهاتهم، وهنا «مربط الفرس»، فستمر أيام الخدمة الوطنية وأشهرها، وهي حبلى بتأهيل الشباب معرفياً وجسدياً، لأن الأهم هنا، هو الخطوة الأولى الإجبارية باتجاه العلم، وبعدها مؤكد سيكمل من يودّ الارتقاء بحياته وشخصيته، فأغلب الشباب من الذكور من يختصر طريق حياته بعد الثانوية إلى العمل، دون أن يترك فرصة لنفسه لإكمال دراسته الجامعية، والاتجاه بها لمجالات العمل خاصة العسكرية منها.
وفرص دولتنا للشباب كثيرة والمؤسسات التي ترعى خريجي الثانوية العامة، خصوصاً وتوجههم نحو البعثات الخارجية، ما زالت تعمل نحو هدف واحد بالارتقاء بالشباب وتعليمهم، وبعض منها تتعاون في سبيل ذلك الهدف، منها أخيراً «مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة» و«مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم» اللتين وقعتا اتفاقية لتقديم خدمات عالية الجودة إلى الشباب الإماراتي، في مجالات المشورة المهنية وتطوير المهارات الشخصية. وستفتح الأولى أبوابها للمنح الدراسية للجامعات المحلية والعالمية في إبريل القادم.
والتخصصية في دعم الطلبة كانت من مجال مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة التي أطلقت أول برنامج من نوعه أطلقت عليه «التعلم المهني» ويهدف إلى تقليل نسبة «تسرب» الطلبة، وخاصة الذكور من المدرسة، عبر إشراكهم بأنشطة اجتماعية تطور مهاراتهم وتدعم بناء ثقتهم بأنفسهم، وإعداد قادة منهم وهم على مقاعد الدراسة، البرنامج الذي بدأ عام 2014، ومؤكد جنينا ثماره في مجتمعنا، وإذا ما تقصينا نحو نتائجه فسنجد أعداداً كبيرة من الطلبة الذين تخرجوا فيه، وشرعوا في حياتهم بعد المدرسة، وهم يحملون تلك الخبرات التي تلقوها، وهم مازالوا على مقاعد الدراسة.
بمثل تلك المبادرات والقرارات، سيكون لدينا بشكل مؤكد جيل يعتمد عليه، يسابق الزمن من أجل إنجاز ما يصبو إليه، ويسعد أسرته ووطنه بإنجازه.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"