اختتمت «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، معسكر الربيع الافتراضي الذي استقطب 2,448 طفلاً وطفلة من مختلف المراكز والجمهور العام، ضمن الفئة من 6 إلى 12 سنة، عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم).
وفي اليوم الختامي تم تنظيم زيارة افتراضية لمركز الطفل في الحيرة كنموذج لمراكز الأطفال البالغ عددها 14 على مستوى إمارة الشارقة، لتعريف الأطفال بالمراكز وأقسامها وأهم البرامج والفعاليات التي تقدمها، إضافة إلى فيديو تعريفي لأطفال الشارقة يُبرز دورها في مجال خدمة الطفل وتنمية مهاراته وقدراته.
كما شهد الأسبوع الختامي العديد من الورش الهادفة والممتعة والمسلية للأطفال، منها ورشة تفاعلية قدمتها الطفلة فاطمة عبيد السويدي، من مركز الطفل في الرقة، بعنوان: «يلا نصنع» عرّفت أقرانها بأهمية المحافظة على موارد البيئة، وكذلك فن إعادة استخدام المواد الخام المتاحة لديهم في المنازل، بطرق مسلية، من خلال تدويرها وصنع أدوات فنية يُستفاد منها، كما قدمت الطفلة تالا حكمت من مركز الطفل في الحيرة، الورشة القرائية (كان يامكان) بأسلوب طفولي وفكاهي، يهدف إلى تشجيع الأطفال على المطالعة والحوار وحب القراءة، وتنمية مهاراتهم اللغوية، وتحفيزهم على الاستماع الجيد وحب القراءة، وتعريفهم على المفردات اللغوية الجديدة حول القصة.
في حين تفاعل المشاركون في المعسكر مع الطفلة الشيف مدية سيف في ورشة الطبخ، حيث شرحت طرق إعداد الوجبات الصحية بطريقة سهلة وسريعة، والاستخدام الصحيح لأدوات المطبخ، إلى جانب أهمية المحافظة على نظافة الطعام، ومعرفة قيمتها الغذائية، كما قدمت لهم تطبيقاً عملياً حول كيفية إعداد طبق من السلطة الصحية، وفن تزينها وتقديمها.
أما في ورشة «صديقي الصقر» التي قدمها راشد الطنيجي من منتسبي «ناشئة الشارقة»، فقد تعرف الأطفال إلى أنواع الصقور، والأدوات المستخدمة فيها، وإلى مهارة الصقارة، والصفات التي يجب أن يتصف بها الصقار إضافة إلى طرق الاعتناء بها.
وضمن الورش الفنية الهادفة إلى إكساب الأطفال مهارات فنية في الرسم والتشكيل ودمج الألوان، لإنتاج أعمال فنية إبداعية ذات قيم جمالية، وتطوير الجانب الحسي والفني لديهم، قدمت الطفلة مزنة علي الحساني من مركز الطفل في خورفكان ورشة «فن الأوريجامي» وهدفت إلى تشجيع الأطفال على تطوير مهارات العمل اليدوي، بينما جاءت ورشة «خربشات ألوان» التي نفذتها سارة سيف مخلوف من منتسبات «سجايا فتيات الشارقة»، لتعليم المشاركين تقنية وفن سكب الألوان، واختيار الألوان للحصول على لوحة فنية وعمل متقن.
من جانب آخر تخلل المعسكر جانباً من الترفيه والمرح الهادف من خلال فقرة المسابقات والألغاز التفاعلية الممتعة وعنوانها «خمن معنا» قدمها مايد المر من «ناشئة الشارقة»، وشهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال، فضلاً عن الرحلات الافتراضية ضمن برنامج «رحلتنا وين»، وتعرف الأطفال إلى معلم من إمارة الشارقة هو «بيت الحكمة»، والرحلة الثانية كانت لمركز الطفل في الحيرة.
