عادي

20 متدرباً في ورشتي أدب الخيال العلمي

23:31 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»

أطلق برنامج دبي الدولي للكتابة، إحدى مبادرات مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعة من ورش الكتابة التدريبية ذات التوجُّه العلمي، وانتسب نحو 20 متدرباً إلى ورشة «رواية الخيال العلمي» التي يقدِّمها إسلام أبو شكير، وورشة «قصص الخيال العلمي للأطفال» التي تقدِّمها ري عبدالعال.

قال جمال بن حويرب المدير التنفيذي للمؤسَّسة: «إنَّ الهدف من هذه الورش هو تدريب الكتّاب الواعدين وتمكينهم من أدواتهم الاحترافية في مجال أدب الخيال العلمي، وتنمية حبهم للتعلُّم والمعرفة المبنية على أسس علمية صحيحة، لرفد الحركة الفكرية والمعرفية داخل الإمارات وخارجها، وتشجيع وتمكين الطاقات العربية الشابة ممَّن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة؛ من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بهم إلى العالمية».

وأضاف: «لقد وفّرت المؤسسة كل السبل المتاحة للمتدربين المنتسبين إلى البرنامج للحصول على أكبر فائدة من هذه الورش، وتغلّبت المؤسَّسة على جائحة كورونا عبر الاستمرار في تنظيم العديد من الورش الافتراضية، وتخريج العشرات من المبدعين العرب، ليس داخل الدولة فحسب، بل خارجها أيضاً، حيث تمَّ تنظيم ورش افتراضية في الكويت ومصر وتونس، وغيرها من الدول العربية، كما وفّرت المؤسسة خيرة المدربين ووظّفت أفضل الخبرات الإدارية والمهنية لنجاح الورش الافتراضية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية».

واختتم ابن حويرب قائلاً: «مع الاهتمام المتزايد بالعلوم، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، سجّل البرنامج حضوراً متميزاً عبر إطلاقه ورش كتابة علمية تهتم بالخيال العلمي والقصص العلمية للأطفال وكذلك الترجمات العلمية، ولندرة هذا الفن من الكتابة في الوطن العربي فقد توجّهنا إلى هذا النوع من التدريب آملين أن نؤسِّس جيلاً يهتمُّ بالعلوم من خلال الكتابة الإبداعية، وسنعمل مستقبلاً على إطلاق المزيد من هذه الورش في مختلف حقول الكتابة».

جهد مضاف

من جانبه، قال إسلام أبو شكير: «ورشة رواية الخيال العلمي جهد مضاف تقوم به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لإطلاق الطاقات الإبداعية الشابة في حقل يجمع بين قيمتي الجمال والمتعة من جهة، والفضول العلمي والمعرفي من جهة أخرى. وفي هذه الورشة سيناقش المنتسبون جماليات فن الرواية، وعناصره، ويسعون إلى امتلاك المهارات الأساسية فيه، مع التركيز على خصوصية رواية الخيال العلمي، وما يميزها عن أنواع الرواية الأخرى».

وأضاف أبو شكير: «تتطلّع الورشة إلى سدّ الفراغ الملموس في هذا المجال عربياً، وتمهيد الطريق أمام مجموعة من الشباب لإثبات حضورهم، مع العمل على أن تتمتّع أعمالهم بالقيمة الفنية العالية؛ لأنَّ رواية الخيال العلمي العربية تحتاج إلى مبادرات جادة وكبيرة من النوع الذي أطلقه برنامج دبي الدولي للكتابة، لكي تنافس عالمياً، في موازاة ما أنجزته الرواية بأنواعها الأخرى».

بدورها، أكّدت ري عبدالعال أن الكتابة للطفل نوع أدبي سهل ممتنع، وعلى الكاتب مراقبة ما حوله بعين طفل رسم مشاهداته ودهشته وتساؤلاته بالكلمات، وتتوازى فيها مهمة الكاتب والرسام لإطلاق عنان خيال الطفل في تصوّر المشهد والاندماج مع تفاصيله.

وتابعت: «إنَّ قصص الخيال العلمي باللغة العربية للأطفال نادرة جداً، والتحدّي قائم على توجُّه الكاتب للفئة العمرية الجاهزة لاستيعاب هذا النوع الأدبي، والتي تتراوح أعمارها بين 8 و12 عاماً. وعندما يتحوَّل كاتب نصوص الأطفال إلى طفل فإنه بدوره يبتعد تلقائياً عن الوعظ وحشو المعلومات بطريقة مباشرة، ويمرِّر فكرته ضمن قالب جاذب مثير للتساؤلات والدهشة ومحفّز لخيال الطفل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"