عادي

الخيال العلمي يقتحم عقولنا خلسة

02:01 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1

«وفجأة تبرق في أذهاننا فكرة ربما كانت غريبة، ربما كانت شاذة، هل يكتفي الفضاء بأن يرسل إلى الأرض تلك الصخور المشتعلة التي تأتينا من حين لآخر؟ أم إن هناك شيئاً في أحشاء تلك الصخور جاء يوماً إلى الكوكب الأزرق الزاهي، فغير من شأنه وقلب بيئته رأساً على عقب، وكان سبباً لوجودي ووجودك في مكانينا الحاليين، أنا أكتب، وأنت تقرأ؟»عندما تحرر نهر العلم من سدوده القوية، وغزت تطبيقاته أوروبا أول الأمر، بدأت الأفكار تتغير. لقد لمسنا بأيدينا ما عددناه سحراً من قبل، وحينها ظهر نوع جديد من الأدب يسأل أسئلة عصره عن العلم والتكنولوجيا: ما هو منتهى تلك الاختراعات؟ وجرأنا العلم على طرح أسئلة قديمة، لكن في رداء حديث: هل نصل إلى القمر يوماً؟ وهل يمكن أن يختفي إنسان عن نظر الناس وهو أمامهم؟ وهل نسافر إلى المستقبل؟ وهل … وهل … وهل …؟ 
كل هذا اقتحمه ذلك النوع الجديد بجرأة، فطرح الأسئلة وحاول الإجابة عنها، وقدم للعلم خدمة عظيمة، كما قدم العلم له الكثير. وفي «مهندسو الخيال» للكاتب ياسر أبو الحسب سنتوارى عن الأنظار، ونتتبع الخيال العلمي خلسة لنرى كيف أتم اقتحامه المهيب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"